قال من يقصد كلامٍ يسر السامعين

فالهقاوي نعتلي ما نجي من دونها

من مبادئ ديننا من رياض الصالحين

نستقي للمعرفة من قراح أمزونها

فالعوايد نهجنا في سلوم السابقين

بالشجاعة والكرم والمروّه صونها

إن قنصنا برّها صيدنا صيدٍ ثمين

وإن سبحنا بَحْرها دانته يا هونها

سقتها مثل الذهب في كفوف الغانمين

لو يزيد ابها الثمن بالوفا يشرونها

يا شباب المملكة يا شبابٍ فاهمين

سلّحتكم بالوفا لا تخيب أظنونها

يا رجا شيبانها يا عيون الناظرين

جنّبوا درب المهالك ولا تعطونها

العدا يغزونكم بالسموم مخاطرين

شفّهم تدميركم يا منيع أحصونها

احتموا بالدين والشرع والحرز المكين

واعتبر من طيّبٍ غيّبه طاحونها

عز نفسك وابتعد عن دروب الهالكين

لا نختك الجادل اللي تقضّ أقرونها

والفتن دارت رحاها وبانت للفطين

شبّها جهّال غادين ما يطفونها

وأن نوونا بالفتن حاسدين وطامعين

بالتلاحم والتكاتف نزيد اغبونها

يحفظ الله دارنا من نوايا الكايدين

بالسعود احماتها بالسعود اركونها

بالوجيه الباديه بالرجال الحاكمين

بالعداله والكرم فالبلاد أفنونها

الشاعر - حشر بن عبدالمحسن بن حميد