Friday 25/11/2011/2011 Issue 14302

 14302 الجمعة 29 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

خلال زيارتي الأولى لدولة قطر الشقيقة، لحضور فعاليات منتدى الفنون الإسلامية في دورته الرابعة والذي أقيم في متحف قطر للفن الإسلامي. أعتقد أن كل من زار المتحف، يتفق على روعة التصميم المعماري الذي نجح من خلاله المهندس العالمي أي. م. بى. (IMP) في تجسيد وتجريد العناصر المعمارية الإسلامية، بعد دراسة عميقة للفنون والعمارة الإسلامية في مواقع مختلفة من العالم الإسلامي ليقدم لنا نموذجا فريدا، يندرج ضمن ما يسمى الفنون والعمارة الإسلامية المعاصرة، أما المتحف فيعرض أعمال ومقتنيات فنية استمرت عملية جمعها 15عاما، لتكون المحصلة النهائية 800 قطعة فنية ثمينة، تختصر تاريخ 1400 سنة من الفنون الإسلامية.

ولكن حديثي اليوم ليس عن المتحف ومقتنياته أو مصممه، بل عن المؤتمر الذي سافرت لحضور فعالياته، والاستفادة من الأوراق والبحوث العلمية المقدمة فيه، وللمعلومية فإن «منتدى حمد بن خليفة للفن الإسلامي» يعقد كل عامين، بالشراكة مع جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في ريتشموند، فرجينيا، ومؤسسة قطر للتربية العلوم وتنمية المجتمع وجامعة فرجينيا كومنولث في قطر وهيئة متاحف قطر (QMA)، ومتحف الفن الإسلامي (MIA).

ويقوم على تنظيم المنتدى كل من أ.د. شيلا بلير وأ.د. جوناثان بلوم واللذين يتشاركان رئاسة الكرسي والبرنامج المخصص للمنتدى في جامعة فرجينيا كومنولث منذ تأسيسه في عام 2006م.

مؤتمر هذا العام كان تحت عنوان: «إن الله جميل يحب الجمال: المقتنيات في الفن والثقافة الإسلامية»، جاء بمشاركات متنوعة وغنية، وفي الغالب على يد متخصصين، وإن كانت هناك مشاركات ممن يمكن تصنيفهم بالمهنيين أكثر منهم باحثين، لا أدري هل السبب وراء مثل تلك المشاركات التنويع، أم أن هناك أسبابا أخرى لدى المنظمين، ولكن مشاركاتهم كان لها نكهة مختلفة لا نعهدها عادة في مثل هذه المناسبات.

أيضاً من الملاحظات الشخصية لي على المنتدى نوع الحضور ولغة الحوار، فالحضور والمشاركون كان أغلبهم من الغربيين، أو المهاجرين العرب وأقلية من الخليجيين، تكاد تخلو بعض المحاضرات من أي خليجي، ربما كان السبب لغة المنتدى والتي كانت بالكامل باللغة الإنجليزية، بما فيها كلمة رئيسة هيئة متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد، ومديرة المتحف عائشة الخاطر، بل كانت هناك إشارات لا نستخدمها نحن مثل مصطلح (الخليج الفارسي) على سبيل المثال!، مما جعل الترجمة الفورية للمحاضرات غير مجدية من وجهة نظري.

في نهاية الأمر، الحدث إضافة إلى دولة قطر وإنجازاتها في مجال الثقافة، وكان سيكتمل رونقه لو أن للمواطن العربي، أو الخليجي أو القطري، حضورا ملموسا في الأوراق المقدمة أو المشاركات النقاشية.

msenan@yahoo.com
 

إيقاع
قطر والثقافة
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة