الطائف ـ فهد الثبيتي

تتحصن المدرسة الخامسة والخمسون الابتدائية للبنات بمحافظة الطائف بالشوارع الضيقة التي تخنقها, فيما يضطر أولياء أمور الطالبات لإيقاف بناتهن بشوارع بعيدة لكي يُكملون المسيرة على الأقدام مشياً لحين الوصول للمبنى, وكذلك المُعلمات اللاتي يواجهن صعوبة في الوصول إليها , في ظل إصرار إدارة التربية والتعليم بالمحافظة على بقاء المبنى المُستأجر والذي يستغرب عدد من أولياء أمور الطالبات في أن يكون بيئة صالحة لتلقي العلم.

المبنى المدرسي يقع في حي الثقافة بالطائف وتُحيط به عدة منازل فيما يُصنف الموقع من ضمن الأحياء العشوائية بالمحافظة , فيما قد تُعاني آليات الدفاع المدني صعوبات شديدة في حال وقوع كارثة لا قدر الله , من حيث ضيق الشوارع المحيطة والتي يصعب المرور من خلالها , فضلاً عن أن المركبة العادية لا تستطيع الدخول بسهوله فكيف بآليات الدفاع المدني وسيارات الإسعاف.

وكشفت مصادر لـ « الجزيرة « عن أن حال وسائل السلامة داخل أسوار المدرسة لا يختلف عن حالها المرير من حيث المحيط الخارجي.

عدد من أولياء أمور الطالبات طالبوا بنقل الطالبات من هذا المبنى لموقع آخر فسيح , وآمن. وقالوا عبر « الجزيرة « : هل ننتظر أن تقع كارثة , حتى تبدأ الجهات المسئولة بالتحرك والمعالجة ؟!.