Saturday 26/11/2011/2011 Issue 14303

 14303 السبت 01 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

ادعاء إيراني بتبعية الربيع العربي

 

اللافت للنظر ولكل من لديه عقل يفكر أن يظهر جنرال الإرهاب قاسم سليماني في جنوب إيران ويتجرأ بوصم الثورات في مصر وتونس واليمن والاضطرابات في البحرين بأنها (إيرانيات كبرى) تقف معنا للدفاع عن الثورة الإيرانية ضد التهديد الذي يحاصرنا.

هكذا إذن يجرد قاسم سليماني الثوار العرب من الأهداف النبيلة التي ثار العرب من أجلها لتجسيد قيم العدالة الاجتماعية والديمقراطية والحرية، وهي الغائبة كلياً عن إيران بعد ثورة الخميني.

هل ثار العرب واتسعت حديقة الربيع العربي لصنع واقع مأساوي كالذي تعيشه الشعوب الإيرانية التي تفتقر حالياً لأبسط صور الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية؟!

إيران ومن خلال ثروة النفط العربي في الحزام العربي في الأحواز وعلى الساحل الغربي من إيران كفيلة بتحويل إيران بكل مقاطعاتها وشعوبها الفارسية والكردية والعربية والبلوشية والأذرية إلى بلد رخاء وشعوب متقدمة، كالذي تنعم به دول الخليج العربية التي لا يفصلها عن إيران سوى الخليج العربي.

قاسم سليماني مهندس الإرهاب في العراق ولبنان والبحرين وشمال اليمن، والذي يعمل من خلال خلايا الفيلق الذي يقوده «فيلق القدس» أن يحوِّل الثوار العرب إلى عملاء للخميني، ويقول إن ثوراتهم توابع لثورة الخميني، إن صح وصف تخريب الخميني بثورة، إلا إذا كان المقصود بثورة التخلف.

قول سليماني يحمل إهانة وتغابي ووصماً بالعمالة للثوار العرب، بوصفهم بأنهم يدافعون عن ثورة الخميني، بوضعهم في نفس مواقع حزب نصر الله وحركتي الجهاد وحماس الفلسطينيتين وأحزاب العراق الطائفية.

يتغابى قاسم سليمان من أن الربيع العربي لم يتسع ويزدهر إلا لأن الشباب العربي ثار من أجل تحقيق العدالة والكرامة والحرية والديمقراطية، وهو ما تسير عليه تونس وما يسعى إليه ثوار مصر واليمن وسوريا، أما إشاعة الفوضى والفرقة وتقسيم المجتمعات العربية إلى فرق طائفية تعمل لتحقيق أجندات مذهبية وأطماع لفكر قام على تقسيم الأمة، فهذا أبعد من الواقع وعن الحقيقة. ولهذا فإن الذين يسيرون على نهج تخريب ورثة الخميني مآلهم إلى الزوال بعد أن رفضتهم المجتمعات العربية، وهو ما نراه في سوريا وتراجع الجماعات التي تنفذ تعليمات قاسم سليماني في لبنان وفي غزة.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة