Sunday 27/11/2011/2011 Issue 14304

 14304 الأحد 02 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

يقال إن «إشارة مرورية» واحدة فقط تنظم السير في مدينة «جودبور غربي الهند»، المدينة التي يعيش فيها أكثر من «مليون شخص»، والتي تعد ثاني أكبر مدينة في ولاية «راجاستان». الناس هناك على ما يبدو في غاية السعادة «لا ساهر ولا غيره», يعيشون دون «مخالفات مرورية»، هي «إشارة واحدة», من التزم بها قال «وداعاً للمخالفات»، فهي «علامة النظام» الوحيدة التي تنظم السير في التقاطع المزدحم حول معظم بيوت المدينة «المطلية» باللون الأزرق, «معقولة جماهيرية وشعبية الزعيم وصلت لغرب الهند»، والعهدة على «توماس فريدمان» في مقالته هذا الأسبوع.

هنا يتداول البعض مقولة « للهروب» من مخالفات ساهر لدينا، مفادها أن بعض الشباب والأزواج يحرصون على تسجيل مركباتهم بأسماء «زوجاتهم وقريباتهم» للخلاص من ساهر ومخالفاته التي قد تعطل مصالحهم، خصوصاً إذا لم يكن لدى «هذه المرأة» أي مراجعات ولا حاجة تذكر لتسديد «المخالفات المرورية» المسجلة باسمها في المنظور القريب، وبرأيي في حال صدقت مثل هذه «التصرفات» فإن هذا استغلال كبير للمرأة المسكينة ووجه آخر من أوجه الجشع التي تتعرض لها من البعض، فلازال الكثير من النساء يعانين الأمرين بسبب استغلال أسمائهنّ في قروض بنكية لصالح الزوج أو الأخ ومن ثم الفرار «بمبلغ القرض» وترك الزوجة أو تطليقها لتعاني الأمرين في مواجهة تسديد هذه القروض، وهناك نسب معلنة «لنساء متعثرات في السداد» سبق وأن اطلعت عليها من بعض الشركات المتخصصة في رصد المتعثرين، ويتأكد وينتشر ذلك خصوصاً في «زواج المسيار» أو ما شابهه، ليظهر لنا نوع جديد اسمه «زواج مقراض»، وإن كان غير معلن وهو اتحاد «الزوج والزوجة» في قرض يدفع مقدمه الرجل ويكون باسم «الزوجة العاملة» ليتحصل الزوج لاحقاً على المبلغ، وتواجه الزوجة تسديد القروض.

وما يحدث من تسجيل المركبات «باسم الزوجة «دون مبرر، والذي يقودها الزوج وهو من يرتكب المخالفات المرورية، لتتحملها الزوجة لاحقاً وتدفع الثمن بعد تراكمها ولسنين طويلة، هو استخفاف «بحق المرأة «التي قد تحتاج لاستخراج جواز سفر للعلاج في أي وقت أو لغيره من الأمور المرتبطة بسداد المخالفات وهو ما قد يعطل مصالحها.

لذا يجب أن تكون المرأة «واعية «عند تسجيل أي سيارة «باسمها» وأن تتابع المخالفات المرورية وسدادها عبر الهاتف وبرقم سجلها المدني «باستمرار»، حتى لا تتعرض لمواجهة عقبات في المستقبل قد تحول دون تمتعها بحقوقها الكاملة قبل السداد وحتى لا تتراكم المخالفات المرورية عليها، وهي لم تقد السيارة بعد، والمبرر هو عاطفتها تجاه زوجها أو أخيها، وهو مبرر «غير كافٍ» للمخالفة، كما حدث مع «سيدة الأعمال السعودية» التي قطعت الإشارة وتجاوزت السرعة في دبي الأسبوع الماضي بسيارتها, لتواجه مخالفة مرورية قاسية، والمبرر هو التزامها «بموعد مهم»!!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
زواج المقراض..!!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة