Sunday 27/11/2011/2011 Issue 14304

 14304 الأحد 02 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

سلمان الوفاء ... وسلمان الحكمة والإدارة
د. خالد بن عبد الله بن دهيش

رجوع

 

شخصية كشخصية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز قلما تجدها ولو كتب عنه أي كاتب منصف فلن يوفيه حق الإشادة والاعتزاز به.

ومن أراد أن يعرف الوفاء فهو عند سلمان الوفاء ذلك الذي جسد أروع صور الوفاء والتلاحم في مرافقة الملك فهد يرحمه الله تعالى أثناء فترة مرضه قبل وفاته، بل امتد الوفاء لأمير الخير أخيه الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه بملازمته له خلال رحلاته العلاجية بالخارج، فأي وفاء أكثر من هذا الوفاء الذي يعكس عن عمق التلاحم والإخاء الذي يكنه سموه لإخوته، بل يمتد وفاء سموه لأبناء هذا الوطن الأوفياء لدينهم ومليكهم ووطنهم.

ومن سمات وصفات سموه العديدة فهو يتمتع بثقافة وفكر ورأي صائب جعله صديقاً لكثير من المثقفين والإعلاميين في مختلف الميادين وكثيراً مانراه يتجاذب الأحاديث والنقاشات معهم ومع مختلف فئات المجتمع فسموه يصغي لكافة الآراء ويصوب بعضاً منها ويوجه الآخرين نحو طرح قضايا المجتمع وتناولها بشكل يسهم في حلها بشكل متكامل وشمولي.

لذلك فالأمير سلمان له دور بارز وكبير على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية من خلال قيادته دفة العديد من المؤتمرات واللقاءات والمشاورات في العديد من القضايا التي أسهم فيها بشكل رسمي وشخصي على تباينها وأوجد لها الحلول المناسبة.

فسموه يعد جامعة في الإدارة من خلال إدارته على مدى 50 عاماً منطقة الرياض التي تولى فيها إمارة المنطقة الواسعة جغرافياً وسكانياً فقد منحها جل اهتمامه وجزءاً من حياته اليومية حيث عمل على تطويرها وجعلها إحدى أكبر مدن العالم جمالاً وازدهاراً وأماناً حيث ترأس الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض التي جعلها المحرك الأساس للمشاريع التأهيلية والتطويرية.

ولسموه دور بارز وكبير في العمل الإداري يصعب حصره وتوثيقه منها على سبيل المثال لا الحصر إنشاء مركز الأمير سلمان للإدارة المحلية الذي يعد أول مركز على مستوى المملكة يهتم بالتنمية البشرية في مجال الإدارة المحلية الذي يهتم بإقامة الندوات والمؤتمرات المتعلقة بتنمية وتأهيل العالمين في مجال الإدارة المحلية بهدف خدمة المواطنين وتنمية المنطقة في كافة الجوانب.

كما أن مشروع سموه للإسكان الخيري هو إحدى لبنات الخير والنماء التي أرسى سموه دعائمها للمحتاجين من أهالي منطقة الرياض حيث كان لهذا المشروع دور إنساني في تسهيل امتلاك العديد من الأسر المحتاجة وحدات سكنية مجانية، ولم يقف سموه عند هذا الحد بل ساهم سموه في إنشاء جمعية «إنسان» للأيتام ويقوم سموه بالإشراف والمتابعة لأعمال هذه الجمعية التي ساهمت وبشكل مباشر من خلال فروعها في مناطق ومحافظات المملكة في تخفيف آلام الأيتام.

بجانب تلك الإسهامات الكبيرة فإن وفاء سموه لمنطقة الرياض والمملكة بصفة عامة من خلال ترؤس سموه العديد من الجمعيات والهيئات في مختلف المجالات ومنها جمعية البر الخيرية بالرياض التي ساهمت في التخفيف على الكثير من الأسر المحتاجة، وغيرها من الجمعيات العلمية والاجتماعية التي تهتم وتدعم التنمية في منطقة الرياض خاصة والمملكة عامة مثل رئاسة سموه مركزي الدراسات التاريخية لمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ورئاسة مجلس دارة الملك عبدالعزيز.

أما في مجال قطاع الأعمال فلسموه دور كبير في دعم هذا القطاع في منطقة الرياض من خلال إنشاء الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وبكافة محافظات المنطقة، ورعايته العديد من الأنشطة الاقتصادية ومنها منتدى الرياض الاقتصادي، كما أن سموه أعطى اهتماما خاصاً للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث ساهم سموه بدعم أصحاب تلك المنشآت، ولم يغفل سموه عن الشباب السعودي في دعم أفكاره التنموية من خلال إنشاء جائزة سنوية باسم سموه تساهم وتدعم الأفكار والأعمال في مختلف القطاعات للشباب.

وهناك جائزة سموه الكريم لحفظ القرآن الكريم للطلاب والطالبات التي تعد إحدى منارات العلم التي يسعى سموه لتكون داعماً ومحفزاً لأبنائه الطلاب والطالبات لحفظ كتاب الله دستور هذه البلاد.

ومن شواهد اهتمامه بالقطاع الصناعي والتجاري إنشاء مدينة سدير للصناعة والأعمال ليكمل عقد النمو والتطور الصناعي الذي تشهده بلادنا الحبيبة.

ولسموه دور كبير في النهوض بالحركة التعليمية في منطقة الرياض من خلال دعمه لإنشاء الجامعات والكليات الحكومية والأهلية في معظم محافظات منطقة الرياض، واهتمامه بتطوير ونمو الحركة التعليمية لتكون إحدى روافد المعرفة في المملكة.

فالأمير سلمان عرفناه بالإدارة صاحب الحكمة في كافة تعامله مع القضايا المحلية والخارجية، واليوم الأمير سلمان وزيراً للدفاع عن وطننا الغالي حامي حمى الحرمين الشريفين والمشاعر الإسلامية المقدسة، وبصحبته كل تلك الخبرات والقدرات والميزات والصفات التي تجعله قائداً من طراز خاص.

- وكيل وزارة التربية والتعليم سابقاً

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة