Sunday 27/11/2011/2011 Issue 14304

 14304 الأحد 02 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

في خبر تناقلته بعض مواقع الاتصال الاجتماعي يفيد بعزم اتحاد الكرة على محاسبة أولئك الذين استغلوا أوضاع الأخضر الراهنة لإفراغ حقدهم والتعبير عن تطرفهم لحساب ميولهم للنادي من عينة ذلك الذي من فرط تطرفه وانتهازيته.. ومن فرط اطمئنانه إلى أنه في منأى عن أي محاسبة أو مساءلة.. قد ذهب إلى وصف المنتخب بـ(الزبالة) فضلاً عن آخر من ذات الطينة والعجينة والميول، الذي روج لحكاية (الليلة الحمراء)..؟!

من هذا يتضح مدى ما وصلنا إليه من (فوضى انفلاتية) عارمة باتت معها كرامة الناس وسمعتهم مهدرة وغير ذات قيمة لدى هذا الرهط من (المتطرفين والشاذين) فكرياً في نظرتهم وتعاطيهم مع الأحداث الرياضية.. فقط لأن ناديهم المفضل غير ممثل في تشكيلة المنتخب.. (وأقسم بالله) ما كانوا ليطلقوا مثل هذه الأقاويل والعبارات (العار) لو أن ناديهم ممثلاً في التشكيلة التي استباحوها..؟!!

وغني عن القول بأن هذا الانفلات المتنامي، إنما هو أحد المعضلات التي تنهش في جسد كرتنا حتى تحولت إلى (ملهاة) لهذا الصنف من (المحتقنين والموبوئين) بفضل سياسة (خلّوا الدرعا ترعى)؟!!

ثم ما لبثنا حتى سمعنا -فضائياً- عن عزم اتحاد الكرة على استحداث لجنة مهمتها متابعة وملاحقة هذا النوع من الممارسات الخارجة عن أُطر الآداب.

عني شخصياً وفي كل الأحوال لم أتحمس لهذين الخبرين.. بل اعتبرتهما مجرد كلام لا يسمن ولا يغني من جوع.

ذلك أن لنا تجارب عديدة سابقة مع هذا النوع من التفاعلات الآنية التي ما تلبث أن تتبخر وكأن شيئاً لم يكن.. إذ يكفي أن تسمع عن تشكيل أو استحداث لجنة لهذا الغرض أو ذاك.. فكلنا على علم بما تعنيه عبارة (لجنة) وما هي محصلاتها.. وإليكم هذا الدليل الشافي الكافي.

على ضوء واقعة التزوير والعبث الذي طال أرصدة أنديتنا من البطولات على الصفحة العربية للاتحاد الدولي.. ما وضع الجهات المعنية في اتحادنا الموقر في موقف لا تُحسد عليه.. وهو ما استدعى خروج الأمين السابق عبر وسائل الإعلام متحمساً، مهدداً، متوعداً.. وقاطعاً على نفسه عهداً بالتوصل إلى الفاعل ومن ثم كشفه ومحاسبته في غضون أيام.؟!!

حينذاك كتبت هنا تحت عنوان (أبشر بطول سلامة يا مزور) وتحديت سعادة الأمين أن يواصل مهمة التقصي، وإن فعل فإنه لن ينفذ عهده، لعلمي بأن تفاعله ذاك ما هو إلا لمجرد ذر الرماد وامتصاص أصداء الفضيحة، وإلا فإن الفاعل معروف سلفاً وله العديد من السوابق في هذا المضمار وبالتالي فلا حاجة إلى البحث والتقصي المزعوم.. غير أنه يحظى بحصانة غير عادية تحول بينه وبين أية مساءلة.. بدليل أن القضية (ماتت) وأهيل عليها التراب شأنها شأن العديد من القضايا والوقائع المماثلة..؟!!

العجيب في الأمر أن (المزور وصاحب الزبالة ومروج السهرة) جميعهم يشتركون في الميول لأحد الألوان الذي لا يمكن لكائن من كان أن يقول لأي منتم له (ثلث الثلاثة كم)، وافهموها عاد..؟!!

يستاهل؟!

يقول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- «الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها».. ويقول المثل الشعبي الدارج «البيض الفاسد يتدحرج على بعضه».

ذلك أنه قُبيل ديربي الهلال والنصر الأخير -أقول ديربي مجازاً- تفتقت مدارك أحد الذين رُزي بوجودهم وسطنا الرياضي عموماً، والإعلامي خصوصاً عن فكرة (نبش فتنة متعفنة) مضى على دفنها ربع قرن على أيدي الشرفاء والعقلاء.. مستخدماً خدمة التواصل الاجتماعي (تويتر).. قاصداً من وراء بعثها الإثارة الرخيصة وصولاً إلى التأثير على الهلال من جهة.. ومن جهة أخرى محاولة ترميم الجسر النفعي (الهاري) الذي يربطه ببعض أشباهه في الطرف المراد رفع روحه المعنوية لعل وعسى..؟!!

ولأن النية مطية.. فقد جاءت ردود الأفعال مغايرة لما خطط ورمى إليه.. إذ جاءت مخيبة له ولمخططه (العفن).. فلم يسايره إلا القليل جداً من (المرضى) في حين أن الأغلبية بمن فيهم عقلاء أنصار الفريق النصراوي.. قد عبروا عن استهجانهم لما أقدم عليه، وكأني بهم يتمنون لو يقذفوه بالبيض الفاسد وربما بأشياء أخرى.. يستاهل.

من هذا يتبين أنه لم يحصد من محاولة نبش الفتنة وبعثها، سوى أوزارها علاوة على روائح نتانتها وعفانتها.. أيضاً يستاهل.

المحزن و(المخزي) في آن معاً، أن هذا الصنف من العقليات الموغلة في الرداءة والتردي.. هي من يسيّر بعض الوسائل الإعلامية المحسوبة علينا زوراً وبهتاناً..؟!!

رحم الله الأمير (فيصل بن فهد).

قولوا آمين

أسأل الله الكريم، رب العرش العظيم.. أن يجعل عامنا الجديد عام خير وبركة.. وأن يحفظ بلادنا وقيادتنا وأمتنا من كل شر ومكروه.. وأن يجنبنا جميعاً وبلادنا شر الفتن.. ما ظهر منها وما بطن.

وكل عام وأنتم بألف خير.

 

في الوقت الأصلي
أيضاً: أبشر بطول سلامة يا (....)؟!
محمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة