Monday 28/11/2011/2011 Issue 14305

 14305 الأثنين 03 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لطالما بدت الحياة غير عادلة معنا.. تصدمنا كثيراً بلامنطقيتها وقسوتها ولامبالاتها, وتجعلنا في حالة تساؤل دائم.. لماذا أنا؟ لماذا الآن؟ نعيش وفي داخلنا أحلام بحجم الحياة أو أكبر.. يحيا بعضها ويموت البعض الآخر فيولد في داخلنا ألمٌ لا نهاية له، ولكن رغم تلك الأقدر نستيقظ كل صباح على أنغام حلم جديد وأمل ينمو في أعماقنا.. فما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.

حين نفتح أعيننا كل صباح وتستيقظ معنا هموم بانتظار الفرج, وأحلام على قائمة الانتظار، هناك قوة تحركنا نحو الحياة, تأخذنا حيث أعمالنا والأمور التي يجب أن ننجزها, في داخل كل واحد منا قوة مختلفة تدفعه.. قد تكون الحب وقد تكون الألم, هي أحياناً قوة البغض والغضب والرغبة في الانتقام.. وقد تكون قضية وهدفاً وحلماً يجترك كل يوم من سريرك ليدفعك نحو النجاح.

خلال هذا الرحلة نحو الأمل وفي أثناء سيرك في طريق الحياة المفعم بالمخاطر والمصاعب والعثرات ستواجه مطبّات عديدة وحفريات على جانب الطريق, قد يهاجمك قطّاع الأمل محاولين انتزاع كل ذرة أمل بداخلك, وإطفاء كل حلم يضيء الحياة من حولك. قد يهطل المطر غزيراً مصحوباً برياح عاتية تعطل كل الأنوار داخلك وتحجب عنك الرؤيا.. لا تخف أو تجزع فإن خلف تلك الأمطار ربيعاً أخضر وسماء صافية وقوس فرح, ولكن الغالبية لا تصدق ذلك أو بالأحرى لا تريد تصديقه.

ففي كل مكان أمضي إليه.. أجد الكل ينتقد ويتذمر ويشكو مرارة الحياة والناس, ويعلن بأنه اكتفى من كل تلك المؤامرات التي تحيكها الحياة ضده, وتلك التهم التي يطلقها الناس عليه, فهذا يشكو ظلم رئيسه في العمل ورفضه المساعدة في تحقيق أي فكرة أو اقتراح يأتي به, وهذه تتذمر من أحلام تعبت وهي تطاردها, وتلك تندب حظها ليل نهار لأن القدر جمعها بأم زوجها في بيت واحد, أما ذاك فيعيش في ألم لا ينتهي بسبب خيانة أعز أصدقائه له وغيرها الكثير. فمن وعدنا أن الحياة تخلو من المشكلات والهموم والمصاعب؟! من ضحك علينا حين أخبرنا أنها مفروشة بالورود لا يأتيها الشوك من أمامها أو من خلفها؟ من أعطانا الحق حتى نشطب كل الأشياء الرائعة المبهجة من حياتنا ونصب تركيزنا ووقتنا وصحتنا على السواد الذي لا نرى سواه؟ أي ظلم ولا إنسانية تلك التي نقترفها بحق أنفسنا كل يوم حين ندخل أنفسنا وبكامل إرادتنا بعذابات مستمرة وألم لا يهدأ بسبب شخص خذلنا يوماً أو عطاء آذانا بدل أن يفيدنا؟؟

سألت إحدى صديقاتي عن ثلاثة أشياء تجعلها سعيدة وثلاثة أشياء تشكل مصدر قلق وألم في حياتها.. سردت لي الثلاث الأولى على عجالة ثم بدأت تروي لي (عشرة) أشياء تعكر صفو حياتها اليومية ولم تتوقف عن الحديث لساعات طوال.

يؤكد علماء النفس والتنمية البشرية أن السعادة لا تنشأ في ما حولك بل تبدأ وتنمو وتموت في داخلنا, كما قرأت في صفحات أحد الكتب التي سمعت عنها كثيراً والتي حققت مبيعات هائلة «عشرة وصايا» غيرت نظرة الملايين من الناس إلى مشكلاتهم وساهمت في خلق هدوء نفسي وسلام في داخلهم, وأنا شخصياً وقفت كثيراً عندها وقرأتها مرات عديدة فساعدتني كثيراً على إعادة تقييم الأشياء وتقديرها فأردت أن أشارككم روعتها:

1 - كثيراً ما يكون الناس غير منطقيين ولا تهمهم إلا مصلحتهم.

2 - إذا فعلت الخير سيتهمك الناس بأن لك دوافع أنانية خفية. افعل الخير على إيه حال.

3 - إذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاء مزيفين وأعداء حقيقيين. انجح على أي حال.

4 - الخير الذي تفعله اليوم سوف يُنسى غداً. افعل الخير على أية حال.

5 - إن الصدق والصراحة يجعلانك عرضة للانتقاد. كن صادقاً وصريحاً على أية حال.

6 - إن أعظم الرجال والنساء الذين يحملون أعظم الأفكار يمكن أن يوقفهم أصغر الرجال والنساء الذين يملكون أصغر العقول. احمل أفكاراً عظيمة على أية حال.

7 - الناس يحبون المستضعفين ولكنهم يتبعون المستكبرين. جاهد من أجل المستضعفين على أية حال.

8 - ما تنفق سنوات في بنائه قد ينهار بين عشية وضحاها. ابن على أية حال.

9 - الناس في أمس الحاجة إلى المساعدة لكنهم قد يهاجمونك إذا ساعدتهم. ساعدهم على أية حال.

10 - إذا أعطيت العالم أفضل ما لديك سيرد عليك البعض بالإساءة. أعط العالم أفضل ما لديك على أية حال.

وإلى اللقاء.

Twitter:@lubnaalkhamis
 

ربيع الكلمة
الوصايا العشر العجيبة!
لبنى الخميس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة