Monday 28/11/2011/2011 Issue 14305

 14305 الأثنين 03 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

(نضَّر الله امرءًا سمع مني مقالة فوعاها، فأدّاها كما سمعها...)..

دعوة رسول الله صلى الله, وبارك عليه, وعلى آل بيته, وخلفائه, وصحابته, وسلم..

مدخل لأمنية عريضة، أن ننهل من سيرته العظيمة, أقوالَه الكريمة، منبع الحكمة، ومجرى التعليم, والتدريب, والهداية, والتنوير،

من أجل الطهر, والتطهر, والعلم, والتعلم, والمعرفة, والتعريف, والتهذيب، والسلوك, والتفكر, والتفكير،..

ومن أجل أن يكون فيما نقول، ما نعي مما قال, وما ينبغي أن نعمل بما قال، صلى الله عليه وسلم...

فمدرسة تأخذ منها، وتمنحك مقابلا ربانيا، يعود بسخائه وفضله إليك...،

ويسّاقط خيرُه عليك.., تكون فيه المستفيد أخذا, وعطاء...,

ليس غير هذه المدرسة المحمدية..., التي خصنا فيها الخالق العظيم، بمعلم عظيم...

والناس بعدت عن النهل من مدرسة الحديث الشريف... إلا ما وقف على السعاة لدارسته، والاختصاص فيه، والوقوف على ما فيه من تعليم, وتفقيه, وتشريع, وقواعد، وأحكام... وإتمام..

الروح تحتاج كثيرا لما يرطبها، ويبذر فيها ما يخضِّرها.., وينضِّرها،...

والنفس تحتاج لما يقومها، ويرويها, ويحثها على الإثمار, والإيناع..

والعقل يحتاج إلى ما يسقيه، ويملؤه، ويُثريه...,

ويحرك مداركه.., وينشط قدراته، ويدر أفكاره..,

والقلب يحتاج لما يسعده، ويبهجه، ويطمئنه، ويمده بالنور، والهدى والبصيرة..

هو ذا النبع، النهر، البحر، المد..

هو ذا كتاب النبوة، وإرث الخير...

حديث سيد البشر...

فهلاَّ نقرأه.., ونُقرئه..,

وقد نسيه من نسيه..؟

وجهله من جهله..؟

وبعُد عن حكمته، وإشعاعه، وبركته، وخيره، السواد الأعظم..؟

وجُعل في منهج حياتهم، أمثلة فقط، تطبق في بعض درس..؟

***

أمنية أن يكون رفيق كل طريق، وشعاع كل جلسة، ونور أي حلكة.., وأنـْس الملاذ..

***

أمنية أن تلتفت وزارة التربية، والتعليم لتكثيف الاهتمام به, في محتوى المناهج، وتحقق عنه ما سبق أن كُتب هنا مرارا,

عن سيرة المصطفى، ومنهج أخلاقه، وقواعد سلوكه، لتكون محاور التعليم، والتنشئة، والثقافة.., والمعرفة..

***

حركت في نفسي الدكتورة العزيزة رقية المحارب, في رسالة خاصة ما يعتلج فيها، إذ قالت:

« بحثت في أثر قراءة السنة النبوية في النفس فوجدت الآثار بليغة «...

أجل دكتورة رقية أجل...،

فأثرٌ مبتدأ خيطِه من السماء...،

ومنتهاه للإنسان، بلسان النبوة المعصوم، ذو الحجة البيضاء...

مقره بلا ريب يكون: رياض القلوب، وأركان العقول، ووجدان النفوس..

ولا أبلغ أثرا في النفس من أثر عذوبة البيان، وبلاغة المعاني، وأبعاد الأهداف، وسمو الدلالات، وإشراق العبارات

من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام..

فلينضَّر الله به وجوهنا... ووجهكِ...,

وينفع الله بكِ،..

ويتم عليك رضاءه، بنضارتك واعية بحديث المصطفى عليه الصلاة, والسلام، مبلغةً عنه بما فيه..

 

لما هو آت
خير المقالات ...
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة