Monday 28/11/2011/2011 Issue 14305

 14305 الأثنين 03 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

مشاهد في محيط المساجد

رجوع

 

تفاعلاً مع ما كتبه الأخ الدكتور علي الحماد لوجهات نظر بتاريخ 15 ذي الحجة من العام الهجري الجاري 1432هـ بعنوان: (أبرز المناكد على مرتادي المساجد) ومن ذلك قيام بعض المصلين بإيقاف سياراتهم أمام أبواب الجيران وربما أغلق أحدهم الطريق عندما يأتي متأخراً ويريد إدراك الركعة - ومن ذلك رفع بعض المصلين الصوت بالتمخط والتجشؤ أو العطاس حتى في أثناء الصلاة - كما أن البعض شغلهم الشاغل افتح المكيف طف المكيف إلى غير ذلك من المناكد أو بالأحرى المشاهد التي يرى الأخ الكاتب أنها تتناقض مع وقار وروحانية المساجد، وهو كلام في الصميم ومشاهد مألوفة مع الأسف في كل مسجد وفي كل مدينة، وبالإضافة إلى كون هذه المشاهد تتناقض وروحانية الصلاة والمساجد، فإنها تثير حساسية وتعكر مزاج الحريصين على أن يتحلى مجتمعنا المسلم، بأفضل الآداب والأخلاق، لأن أصحاب الأديان والثقافات الأخرى ينظرون إلى الإسلام من خلال تصرفات وسلوكيات أتباعه، وعلى المسلم سواء كان في مسجده أو في عمله أو في طريقه أن يعتبر نفسه على ثغر من ثغور الإسلام فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبله، ومع ذلك حتى لا نلقى باللائمة على المخالفين وحدهم فلابد من الإشارة إلى عدة تنبيهات أولها عدم وجود مواقف خاصة تساعد المصلين على الانضباط في إيقاف سياراتهم مع وجود مساحات واسعة تابعة للمساجد عبارة عن أحواش لا ينتفع منها، والتنبيه الآخر هو القصور الحاصل في التربية والتعليم بما يحقق غرس قدسية الصلاة وتوقيرها وتوقير المساجد في نفوس الناشئة كما ذلك متحقق لدى الكبار والصغار من أبناء الشعوب الإسلامية، وكذلك لتقصير من جانب الأئمة الذين يعايشون مثل هذه المخالفات من جماعة مساجدهم ولا يساعدونهم على تلافيها، مكتفين بسرد الدروس والمواعظ التي تمر على المسامع مرور الكرام. ومن الملاحظات والتنبيهات الموصولة بالمساجد عدم استقرار أئمة ومؤذني المساجد التي لا يوجد لها بيوت للإمام والمؤذن، فحبذا لو فكر المسئولون في زيادة مكافأة هؤلاء الأئمة والمؤذنين لتحقيق الاستقرار المطلوب لهم، وأخيراً فقد كنت قد كتبت قبل فترة عن حاجة جامع الشايع المخصص لصلاة الجنائز إلى تحسين حالته العامة من الداخل والخارج وتأهيله كواجهة حضارية للبلد، وقد بدأ أبناء مؤسس هذا الجامع الشيخ خليفة الشايع - رحمه الله - بهذه التحسينات، وهي تحسينات متشعبة ومكلفة لهم إذا تحملوها بمفردهم، ويمكن التفاهم بشأن أي مساعدة لم مع إمام الجامع الشيخ ناصر العلولا.

محمد الحزاب الغفيلي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة