Monday 28/11/2011/2011 Issue 14305

 14305 الأثنين 03 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الطبية

 

البوتكس أحدث علاج للصداع النصفي وأنواعه متعددة ويمكن السيطرة عليه بعد معرفة المسبب

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قال الدكتور مصطفى صيام استشاري أمراض المخ والأعصاب الحاصل على الزمالة الألمانية بالمجمع الطبي بالعليا التابع لمجموعة الدكتور سليمان الحبيب: إنه مع تطور الحياة العصرية وما يصاحبها من ضغوط نفسية وعصبية، ترتفع نسبة الإصابة بالصداع النصفي (أو الشقيقة) خاصة بين النساء. وبالإضافة إلى الآلام الشديدة التي يسببها هذا الصداع فإنه يؤثر أيضا على نوعية حياة المريض ويحد من قدرته أحيانا على القيام بأبسط أعباء حياته اليومية. موضحاً أن الصداع النصفي هو نوع من آلام الرأس التي قد تكون شديدة ومصحوبة في أحيان كثيرة بغثيان وحساسية شديدة للضوء والضجيج والروائح.

آلام مزعجة

وأشارالدكتور صيام إلى أن آلام صداع الشقيقة (النصفي) مزعجة للغاية وقد تؤثر على نوعية حياة المريض وقدرته على القيام بأعباء الحياة والعمل، ومن هنا تأتي أهمية فهم هذه الحالة وتشخيصها تشخيصا دقيقا ومعالجتها.موضحاً أنه في الغالب يصيب هذا الصداع النساء في أوائل العمر (المراهقة والعشرينات من العمر)، وهناك نسبة قليلة تعانيه في سنوات متأخرة كما هو مرض يصيب النساء بكثرة مقارنة بالرجال.

أسباب الإصابة

وعن أسباب حدوث هذا الصداع أفاد الدكتور صيام بأنها غير معروفة بالكامل، لكن العلماء استطاعوا عن طريق الدراسات والأبحاث فهم ميكانيكية حدوث النوبات والتغيرات الفسيولوجية التي تحدث في شرايين وأغشية الدماغ أثناء النوبات الحادة وما يحدث خلال النوبة يمكن تلخيصه بتغييرات في الشرايين داخل الدماغ حيث تتقلص بداية ثم تتوسع مصحوبة بالتهابات في بعض الأعصاب داخل الدماغ تنقل إشارات الألم، ومن هنا تبدأ النوبات.

أعراض خاصة

وأوضح الدكتور صيام بأن أعراض الشقيقة أو الصداع النصفي هى عبارة عن نوبات ألم شديد في الرأس قد تحدث من دون انذار وفي حالات عديدة يسبقها انذار (علامات ما قبل النوبة) على شكل أضواء أو خطوط أو نجوم أمام العين أو تغير في المزاج أو إحساس بالتعب العام أو تنميل في الوجه والأطراف لمدة ثوان أو دقائق، يتبعها ظهور ألم الرأس النابض مع تحسس من الضوء والصوت وغثيان وتستمر النوبات من أربع ساعات وحتى 72 ساعة (أي ثلاثة أيام) ويزداد ألم صداع الشقيقة أثناء الجهد الجسدي والحركة.

التاريخ المرضى الدليل الأكبر

مشيراً إلى أن تشخيص صداع الشقيقة يتم عادة بعد شكوى المريض من آلام الرأس، ويقوم الطبيب بسؤال المريض عن تاريخ المرض وكيفية حدوث النوبات والعوامل التي تزيد منها أو العوامل التي تقل من حدتها وغالباً ما يكون التاريخ المرضي هو الدليل الأكبر على صداع الشقيقة بجانب الفحص السريري الذي عادة ما يكون سليما عكس ما يتوقع معظم المرضى الذين يخشون من حدوث مكروه في الدماغ أو وجود أورام أو نزيف.

طرق علاجية جديدة

مفيداً بأن هناك عدة طرق للعلاج، ومن المهم جدا التعرف على العوامل التي تؤدي إلى حدوث النوبة وعند حدوث النوبة يمكن تناول مسكنات بسيطة كالأسبرين والبنادول أو مسكنات أقوى منها أو أدوية خاصة بنوبات صداع الشقيقة، ثم إضافة علاج وقائي يؤخذ بصورة مستمرة يومياً، حتى عند عدم حدوث النوبات وذلك لمنع تكرارها أو التخفيف من شدتها.

البوتكس أثبت فاعلية عالية

وأكد الدكتور صيام أنه أصبح بالإمكان استعمال حقن البوتكس التي تحقن في عضلات جلدة الرأس مرة واحدة كل ثلاثة أشهر إلى أربع أو أكثر. حيث أثبت البوتكس فعالية جيدة في الوقاية من نوبات الشقيقة والتخفيف من آلامها مشيراً إلى ان العلاج يتميز كذلك بعدم الحاجة لأخذه يوميا إذ ان حقنة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر تكفي للتخلص من آلام الشقيقة عند نسبة عالية جداً من المرضى. ويستخدم البوتكس لارتخاء عضلات الجسم فى حالات تقلصات عضلات الرقبة والعضلات ما بعد الشلل، وحالات شلل العصب السابع فى الوجه، بالإضافة إلى حل مشاكل تجاعيد الوجه.

أكثر أمراض العصر انتشاراً

ومن جانبه قال الدكتور يوسف حلاق استشاري أمراض المخ والأعصاب بالمجمع الطبي بالعليا التابع لمجموعة الدكتور سليمان الحبيب الحاصل على البورد الفرنسي: إن الصداع أصبح مرضًا من أمراض العصر الحديث والذي ليس من السهل تصنيفه أو تدوين أنواعه فى قوائم، والسبب أن له أنواعًا عديدة. موضحاً أن كثير من المرضى يعانون من أنواع متباينة من الصداع، وفى أوقات مختلفة، وقد يكون البعض مصابًا بأكثر من نوع من أنواع الصداع فى وقت واحد، ووفقاً للإحصائيات الطبية وجد أن أكثر من ربع (25%) السكان فى البلاد المتقدمة يعانون من الصداع المزمن.

غالبية المصابين لا يستشيرون الأطباء

وأشار الدكتور حلاق إلى أن غالبية المرضى الذين يعانون من أعراض الصداع لا يستشيرون الطبيب، لأنهم يرون أن الصداع من الأمراض الخفيفة التى لا تحتاج إلى استشارة الطبيب. وفى الغالب يكون الصداع شديداً ويؤثر على النشاط العادى للمريض. موضحاً أن تعريف الصداع هو الشعور بالألم في الرأس،والذي يأتي نتيجة للعديد من الاضطرابات التي تصيب الجسم او ربما هو اضطراب بحد ذاته يصيب الصداع اي جزء من أجزاء الرأس ويمكن ان يصل إلى الرقبة.

أنواع الصداع تحدد شكل المعالجة

وحدد الدكتور حلاق أن الصداع له ثلاثة أركان الأول منه هو شدة الصداع حيث يمكن ان يحدث يومياً او احيانا ويمكن ان يدوم من بضعة دقائق إلى عدة ساعات وحتى إلى عدة ايام. وثانياًً الاعراض المصاحبة له، فقد تصاحبه اعراض أخرى مثل الغثيان وقد يصيب لوحده. وثالثاً موقع الألم حيث يمكن ان يتركز الألم في نقطة واحدة في الرأس كله أو في عدة نقاط.

صور شعاعية على فقرات الرقبة

ولا يخفى علينا بأن كثيرًا من أنواع الصداع والتي يقال عنها الشقيقة ناتجة عن ضغط في العصب الثاني الموجود في الفقرات العليا من الرقبة والذي يمكن أن يسبب ألم في القسم الخلفي من الدماغ مع تردد فوق الأذن للوصول إلى العين وهذه الحالات هى شائعة الحدوث ويعاني منها المريض لسنوات وهي من الأنواع التي لا تتجاوب مع العلاجات التقليدية. وعلاجها الوحيد هو علاج فوري لفقرات الرقبة ويتم بتحرير فوري للعصب عبر (Mani pulapion) بعد إجراء صور شعاعية على فقرات الرقبة.

تحديد المسبب اساسي

وفي الختام قال د. حلاق: إنه أمام هذا الكم الهائل من هذه أسباب وأنواع الصداع يجوب في كل الأحوال تحديد السبب الحقيقي لهذه الآلام ومن ثم الوصول إلى التشخيص السليم حتى يتم الحصول على أفضل النتائج في العلاج.

دور التصوير الطبقي والمغناطيسي

في كثير من الحالات لابد من استشارة الطبيب لمعرفة السبب وعلاجه الذي سيقوم أحياناً بالفحوصات اللازمة وكذلك الاستعانة بأدوات التشخيص مثل أجهزة تخطيط الدماغ وكذلك التصوير الطبقي مثل Ct-scan أو MRI الرنين المغناطيسي والذي يظهر في بعض الحالات خاصة الشقيقة علامات اشارات في القسم الامامي من المخ بالإضافة إلى التحاليل المخبرية إذا لزم الأمر في حالات من أوجاع الرأس والتي يقال عنها التهاب في الشرايين الخارجية للجمجمة يرافقها (ESR الجزيرة CRP) وخاصة عند كبار السن.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة