Monday 28/11/2011/2011 Issue 14305

 14305 الأثنين 03 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

      

المراثي الشعرية الجزلة المؤثرة في سيدي الأمير سلطان ابن عبد العزيز تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وجعل قبره روضة من رياض الجنة وجمعنا به في الدار الآخرة مع الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، تصدّرت المشهد الإعلامي بتنوعه المقروء، والمسموع، والقنوات الفضائية كافة، والشبكة العنكبوتية، وهذه المراثي لم ترتبط زمنياً بالمصاب الجلل فقط في رحيل سموه بل استمرت وتجددت كآهة قلب حارقة، ودمعة عين حرّى صادقة لا تجف، وهذا مؤشر ليس فقط على أن سموه - رحمه الله -الحاكم والأمير والإنسان بل إنه سلطان القلوب الذي أحبه الجميع ولا يغيب عن فطنة كل راصد دقيق أن الجميع رثوه بدماء قلوبهم قبل دموع أعينهم في توثيق كبير لم يسبق له مثيل في تاريخ الشعر، فعلى تلاحق عنصري الزمان والمكان في تاريخ الشعر بكل عصوره كان الشعر يرتبط بأحداث محتوى نص القصيدة إلا أن لفراق سموه ألماً توثقه كل الشواهد بما فيها الشعر الذي تحدث عنه كحاكم متفرّد قدّم لوطنه كل بصمة متفردة على كل الصعد وفي مختلف إنجازات مواقعه المشرفة المضيئة كالشمس التي لا يحتاج ضوئها لشهود، وكأمير كان مدرسة مجد نادرة في كل توجيهاته وحنكته وسياسته وبعد نظره المتناهي، وكإنسان لا أجد أدق وصفاً من (مؤسسة إنسانية خيرية مستقلة في شخصه رحمه الله) وهو الوصف المشهور الذي قاله عن سموه سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع أطال الله عمره وأدام عزه، يقول الشاعر:

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه

لا يذهب العرف بين الله والناس

أتضرع إلى الله جلت قدرته أن يجعل دعاء الناس وما قدمه لأمته الإسلامية والعربية وأبناء الوطن في ميزان حسناته رحمه الله.

abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com
 

تذكار
مشاعر أزلية تجاه الحاكم والأمير والإنسان
عبدالعزيز المتعب

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة