Tuesday 29/11/2011/2011 Issue 14306

 14306 الثلاثاء 04 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

لقد عقدت اللجنة الوطنية للمكاتب الاستشارية اجتماعها في الإحساء (الحسا باللهجة المحلية) بدعوة كريمة من عضو اللجنة سعادة الأخ الدكتور/ إحسان بوحليقة وباستضافة من الغرفة التجارية الصناعية بالإحساء. زيارتي لم تكن الأولى للإحساء ولن تكون الأخيرة بإذن الله ، إلا أن هذه الزيارة تميزت بجولة ميدانية تولى سعادة الأخ/ د.إحسان بوحليقة دور المرشد السياحي ونشكره جزيل الشكر على المعلومات التي لم تكن غائبة عنا إلا أنها تذكير لنا بماضي وحاضر هذه المحافظة.

معروف أن محافظة الأحساء أكبر محافظة بالمملكة حيث تبلغ مساحتها نحو ربع مساحة المملكة. كما أنه معروف أن محافظة الإحساء قديمة تاريخياً ويعود تاريخها إلى نحو 4000 عام قبل الميلاد. وكانت بوابة الجزيرة العربية من خلال ميناء العقير والذي كان أكبر ميناء تجاري بالمنطقة ، وهو أيضاَ أقرب ساحل لمنطقة الرياض.

محافظة الإحساء تعتبر أكبر واحة في العالم وهي منطقة اشتهرت بالتجارة وبالزراعة وبوفرة مياهها وكثرة نخيلها. إن قصر إبراهيم يُعد من أهم الآثار في محافظة الإحساء ، كان المقر الرئيس لحامية الدولة العثمانية وفيه بويع الملك عبدالعزيز ويحتوي القصر ضمن ما يحتوي على مسجد كبير ذو قبة ضخمة مبني من الطوب وبدون أعمدة كما يحتوي على العديد من المرافق الخدمية. كما أن مسجد جواثا وهو ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة في الإسلام بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسب معلوماتنا أن المسجد تحت الترميم حالياً.

كما رأينا جبل القارة والذي بحق يُعد من عجائب الدنيا والذي يتميز بعدة كهوف تخالف حرارتها الأجواء خارجة فهي باردة صيفاً ودافئة شتاء (سبحان الله) خلال الزيارة شاهدنا قنوات الري والصرف في الإحساء ومعظمها جاف بدون مياه وهو مشروع تم تدشينه عام 1971م قامت بتنفيذه وتشغيله شركة ألمانية وهو مشروع يجب إعادة دراسته لتلافي سلبياته وتعظيم إيجابياته كما أن على وزارة الزراعة دراسة إعادة الأهمية للنشاط الزراعي في المحافظة والحد من تدهورها. وكذلك إنشاء النزل الريفية والساحلية بالمحافظة.

ونظراً لأهمية ميناء العقير للمحافظة وكذلك لمنطقة نجد لأنه أقرب ميناء بحري لها وله تاريخ ثري كما لمحافظة الإحساء وملئ بالآثار التاريخية الهامة يجب دراسة إعادة أمجاد هذا الميناء والاهتمام به سياحياً من قبل كل من مؤسسة الموانئ وهيئة السياحة. وأخيراً وليس آخراً أشكر الغرفة التجارية الصناعية بالإحساء على كرم الضيافة.

في الإحساء تذوقنا (خبز بالتمر) ويماثل إلى حد ما (الحنيني) بالقصيم وإن كان أقل سعرات حرارية. توجد في الإحساء صناعات تراثية تقليدية وأهمها صناعات الفخار وصناعات السعف (الخوص) والمشالح. إن الآثار التاريخية الهامة في الإحساء عديدة واهتمام هيئة السياحة بها مشكورة إلا أنه يستحسن ألا يتم الترميم بتغيير بعض المميزات مثل تغيير الأبواب بأبواب حديثة أو الطلاء بالجص لما كان مبنياً بالحجر مثل ما هو موجود بقصر إبراهيم.

باختصار:

بداية كل عام وأمتنا الإسلامية والعربية بخير بمناسبة بداية العام الهجري 1433هـ ونسأل الله تعالى أن يجعله عام خير وبركة على الجميع. وعلينا أن نتذكر أن انقضاء عام بل كل لحظة هي من أعمارنا ، وأن علينا أن نراجع ماذا عملنا دنيا وآخره.

« قال الله تعالى في محكم كتابة العزيز (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [يونس: 5].

« عطفاً على مقالتي السابقة قرأنا في الصحف يوم السبت غرة محرم 1433هـ باكتمال مشاريع تصريف السيول العاجلة وفي الوقت المحدد وذلك نتيجة المتابعة لسمو أمير منطقة مكة المكرمة وهو مثال للمسئول الذي يعمل بصمت.

في مجال الأمن والسلامة والمسئولية ، كلنا تابعنا الحالات المفزعة من حرائق في مدرسة بنات إلى حوادث تصادم سيارات نقل الطالبات وكل ما رأيناه ردة فعل كل جهة من الجهات المسئولة في أن تسارع إلى إبراء نفسها مما حدث كالعادة رغم توجيهات ولاة الأمر ممثلين بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين (يحفظهما الله) الدائمة بأن يتحملوا مسئولياتهم.

كذلك ما يحدث من مغالاة في مواسم الحج والعمرة مثل ارتفاع تكاليف الحج الداخلية إلى أكثر من الضعف وارتفاع أسعار الفنادق في الحج والعمرة وغيرها أحد المطوفين أرجع ذلك إلى رفع وزارة الحج لأسعار الخيام والى أسعار تذاكر القطار ، فمثلاً أسعار الفنادق الساحلية بجدة ارتفعت إلى أكثر من 50% بتسعيرة جديدة من هيئة السياحة كذلك رغم التشديد في تصاريح الحج نريد تفسيراً لوجود نحو مليون حاج متسلل ومفترش للطرقات. وتابعنا من خلال القنوات الفضائية كيف أن مجموعة من الوافدين يذكر أنه حج عدة مرات تصل إلى عشرين مرة وأنه يحج كل عام.

والله الموفق؛؛؛

(*) مستشار إداري واقتصادي

musallammisc@yahoo.com
 

نحو العالم الأول
كنت في الواحة الخضراء (الإحساء)
محمد بن علي بن عبدالله المسلم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة