Wednesday 30/11/2011/2011 Issue 14307

 14307 الاربعاء 05 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

حققت المرأة السعودية «هذا الأسبوع» نجاحاً جديداً، و»اعترافاً دولياً» بدورها في الحفاظ على التراث، وذلك باعتماد منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو»، للجمعية التعاونية النسائية «حرفة» كأول مؤسسة سعودية نسائية غير حكومية تحافظ على التراث عالمياً.

من «محاسِن الصدف» أنني كنت متابع لـ»حرفة «القصة، عندما كانت أفكاراً في «أيدي نساء القصيم» واحتضنتها جمعية الملك عبد العزيز النسائية الخيرية ببريدة «طوال السنوات الماضية» من خلال تغطية نشاطات «الأسر المنتجة» و»الحرفيات» وكيف نجحت المرأة في القصيم بقيادة الأميرة نورة بنت محمد بن سعود «رئيسة مجلس الإدارة بحرفة» في تحويل «المعوزات وصاحبات الظروف» من السيدات اللاتي يملكن «حرفة يدوية» في السّدو أو التطريز أو صناعة الكليجا أو غيرها من المنتجات الشعبية إلى «عضوات فاعلات» في المجتمع من خلال «إقراضِهنّ» مبالغ مالية مجزية لإنشاء «مشاريعهنّ» ومساعدتهنّ في إدارتها، ومشاركتهنّ في «مجلس الإدارة» المكون من الحرفيات أنفسهنّ لتفعيل دورالعمل التعاوني وليس الخيري،إنه مشروع «لتنمية المرأة» بامتياز.

فلسفة حرفة التي نجحت من خلالها مع «هؤلاء النسوة» والفتيات، هي تطبيق لمفهوم «عندما أعلمك كيف تصّطادين السمك من البحر فهذا خير ألف مرة من تقديمه لكِ جاهزاً»، وبالفعل نجحت «حرفة في تحويل المرأة التي تملك حرفة ومشغولاً يدوياً من «معوزة» و»باحثة عن المساعدة «إلى منتجة وعضّوة في «مشروع وطني كبير» يحقق فوائد عدة، ليس آخرها الحفاظ على هذا التراث السعودي من الاندثار.

كيف يمكن مساعدة هؤلاء الحرفيات وجمعيتهنّ العالمية اليوم؟!

الذي لا يعلمه» البعض» أننا عندما نتسوق من بعض فروع المراكز العالمية المنتشرة لدينا في المملكة، وخصوصاً تلك المختصة بالأثاث والأفكار المنزلية وبمجرد شرائنا بعض اللوحات الفنية أو قطع السجاد أو أي مشغولات وأفكار أخرى معروضة، فإننا ندعم الكثير من الأسر المنتجة في السّويد أو الهند أو بنجلاديش أو سيرلانكا وغيرها والتي قامت بصنع هذه «المشغولات اليدوية» وتولت هذه المراكز تسويقها عالمياً، وتجد بالقرب من هذه المنتجات عبارة صغيره تقول «بشرائك هذه المنتج تدعم سيدات فقيرات صنعنّه في دولة كذا وكذا».

إن ما تحتاجه هؤلاء «الحرفيات السعوديات» اليوم وبعد هذا «الاعتراف العالمي من اليونسكو»، هو» الاعتراف المحلي» من قبل التجار ورجال الأعمال لتسويق منتجاتهنّ باستقبالها وعرضها، وكذلك دعم هذه الجمعية وأفكارها الحرفية باعتماد بعض «هدايا الوفود الخارجية» وما شابهها من منتجات ومشغولات أنامل فتياتنا، تشجيعاً من «المؤسسات الحكومية» لأسلوب ومفهوم «العمل التعاوني النّسوي».

فلما لا نكسب الحسنيَن؟!

إظهار «المرأة السعودية « بالمظهر اللائق بها «كعضو فاعل» في مجتمعها، والحفاظ على توثيق «التراث السعودي» عالمياً.

وعلى دروب الخير نلتقي

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
ادعموا هؤلاء النّسوة..!!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة