Thursday 01/12/2011/2011 Issue 14308

 14308 الخميس 06 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الشتائم عبر مواقع التواصل الاجتماعي
بندر عبد الله السنيدي

رجوع

 

كثرت مواقع التواصل الاجتماعي ابتداء (بالفيس بوك) الموقع الذي كان الأشهر ثم تبعه (التويتر) للتواصل الكتابي و(اليوتيوب) لعرض المقاطع المرئية والمسموعة وأصبحت تلك المواقع الملاذ الوحيد لشعوب العالم كاملة من أجل الحصول على المعلومة وإبداء وجهة النظر حيال تلك المواضيع والقضايا المطروحة في شتى المجالات. المضحك هو ما وصلني من أحد القراء من تحريف للمثل الشعبي المعروف (يا خبر بفلوس بكرا ببلاش) إلى (يا خبر بفلوس بعد لمحة بصر ببلاش) حيث يمكن للشخص من خلال تلك المواقع أن يحصل على المعلومة أو الخبر بسرعة البرق والمثل الآخر القائل (خير جليس في الزمان كتاب) تم تحريفه ليصبح (خير جليس في الزمان مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية). تعليقا على مواقع التواصل وأنها أصبحت تنقل الخبر بسرعة البرق عبر الشبكة العنكبوتية التي ربطت شرق العالم بجنوبة وشماله بغربه وأصبح العالم قرية صغيرة يعرف من يعيش فيها كل ما يحصل فيها من وقائع وأحداث وكتابات وتعلقيات. إلا أنه في مجتمعنا وهو ما يهمني انتشر في الآونة الأخيرة انعطاف بشكل ملفت للنظر التعليقات في تلك المواقع عن اللب الأصلي حيث حاد المستخدمون عن الهدف الأساسي منها من خلال تواصل يبدي فيه المشتركون وجهات النظر والتعليقات والقراءة للاطلاع على آخر الأخبار التي تخص محيط مجتمعهم من نواحٍ عدة. نعم حادوا إلى محاولة إعادة مالا تحمد عقباه متمثلين بشتائم بعيدة كل البعد عن الذوق الإسلامي والتي بدورها قد تجر إلى بروز تعصب قبلي مناطقي قد يصل في بعض الأحيان إلى طائفي فأصبح الكثيرون متعصبين إما إلى منطقة أو قبيلة أو طائفة دينية أو حتى مدينة وأصبح البعض وأنا أقول هنا البعض يتراشقون بألفاظ بعيدة عن مستوى ثقافتنا وتعليمنا وتربيتنا الإسلامية علما أنها قد تحدث نعرة قبلية وطائفية ومنطاقية نحن في غنى عنها ولا يجب رمي وقود أكثر على تلك الشرارة لتزداد اشتعالا بعد أن اندثرت بشكل كبير ومريح منذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه إلى يومنا هذا. دعونا نتوحد جميعا أقصد ممن هم يملكون اسما أو معرفات في تلك المواقع أن يساهم ولو بنصيحة يومية يوجهها إلى أولئك المنسلخين عن القيم والأخلاق ومن انعدمت من قواميس حياهم كل معاني التربية والأخلاق الحميدة بالبعد عن التراشق ولصق التهم بين البعض وهو ما نلحظه حقيقة في كثير من التعليقات على كثير من الواضيع. فلو حدثت على سبيل المثال حادثة في أحد المناطق حادثة إخلال بشرف أو انتحار أو سرقة أو قتل بدأ المتصفحون أقول البعض منهم بتوجيه التهم إلى أهل تلك المنطقه بالبعد عن الدين أو وصفهم بطائفية معينة معيبة بالنسبة له أو اتهام أهل تلك المنطقة بأنهم حادون وبعيدون عن الأخلاق والتربية الإسلامية وهو ما أرجو ألا ينتشر أكثر مما هو موجود الآن.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة