Friday 02/12/2011/2011 Issue 14309

 14309 الجمعة 07 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لعل توجيه خادم الحرمين - حفظه الله- لمكافحة الفساد بأشكاله هو ما دعاني في هذا المقال للحديث عن جملة من الأمور جابهتها وأردت أن أشركك صديقي القارئ بها.

شاعت طرفة بأن كشفية (السباك أو الكهربائي أو عامل البناء) صارت أكثر من كشفية طبيب بشري اختصاصي أو استشاري، وصارت هذه العمالة من الجنسيات الآسيوية تتحكم بالمستهلك وتطلب أسعاراً عالية جداً، والأكثر غرابة هو أن عملهم اليدوي غير محترف ولا حتى قريب من الجودة مما يكشف عن تلف قطع السباكة أو مواد البناء التي يقومون بتركيبها سريعاً مما يضطرنا أن نلجأ لهم مرة بعد أخرى بدفع مبالغ جديدة أو لغيرهم مما يستهلك هذا الوقت والمال، ولما تكرر هذا الابتزاز وكثرت تبريراتهم إن وجدوا بعدها ولم يذوبوا كالملح، بحثت لمن ألجأ ووجدتني بحاجة للصبر والإصرار على معاقبتهم والتصميم على إيجاد حل لهدر الوقت والمال والأرواح أيضاً، حيث انهار سقف غرفة السائق بعد يومين من عملهم وكان يمكن أن يتسبب بأضرار جسدية أو تماس كهربائي لأن المطر تسرّب مع السقف المنهار إلى الغرفة بما فيها من أسلاك وأجهزة كهربائية.

رسالة على الجوال قادتني لجمعية حماية المستهلك التي وعدتني بالاهتمام بالموضوع كقضية يعاني منها الكثيرون وأدعوك أيها القارئ الكريم أن لا تتوقف عند أنصاف الحلول فمن رأى منا منكراً فليغيّره..

الأمر الذي توقفت عنده أنه لا بد من التأكد من جهات توفر هذه العمالة للمستهلك وليس كما هو الحال عليه انتشارهم على رصيف محال مواد البناء لالتقاط أقرب فريسة، كذلك أعتقد أن مؤسسات التدريب المهني والتقني قادرة على تأهيل شباب أكثر فعالية ودقة وانتماء للعمل والوطن.

سأكتب على مرأى منك قارئي العزيز إلى صديقة أحببتها في الله، هي من جازان بلد الطبيعة الساحرة والشعراء.

منى أيتها الحبيبة أفتقدتك جداً، جئت إلى جدة مدينتنا أنا وأنت، مرفأ لقيانا، العروس التي نغار منها على صديقنا البحر، تلك المدينة التي تغنينا حد عشقها والتحاف أزرقها وسرد الحكايا التي لا تنتهي؛ لكنني حبيبتي فجعت حين اتصلت على هاتفك ولم تكوني أنت، بدا زوجك يدّعي رباطة الجأش والصبر، صحت به أينك؟ أخبرني أنك رحلت إلى العالم الآخر. لا حول ولا قوة إلا بالله.

قارئي العزيز: أم منى المفجوعة برحيلها وابنتها لم تصل الثلاثين عاماً وأم لثلاثة أبناء، تقول لي إنها قبل دخول ابنتها في الغيبوبة كانت لجأت لمشفى خاص وقام طبيب الطوارئ الأجنبي بإعطائها إبراً مسكنة كان آخرها في السيارة، حيث خرجت الممرضة لإعطائها لها وهي على كرسي سيارة زوجها!!!!

هل يعطى العلاج للمرضى بطريق المناولة؟ بهذه الطريقة علماً بأنه حسب رواية الأم والزوج أن الزوج بعد أن خارت قوى زوجته أخبر الطبيب بأنه ممكن إدخالها المستشفى والطبيب رفض مدعياً أنها ستكون بخير رغم الحالة التي رآها عليها ربما ليتخلص من ذنب اقترفه أصر على مغادرتها والله أعلم.

ماذا تراني أقول لأم منى؟ لزوجها؟

عظّم الله أجركم، وأحسن عزاءكم، وأبعد الله عنك قارئي الكريم كل بلوى.

من آخر البحر

ترهبني لحظة أصحو من نومي

فأحجم سرابا

mysoonabubaker@yahoo.com
 

الأشرعة
جمعية حقوق الإنسان
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة