Friday 02/12/2011/2011 Issue 14309

 14309 الجمعة 07 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

إن الأمة تمر في ظل احتلال جغرافي وفكري واقتصادي وقد تطور هذا الاحتلال إلى استعمار من نوع جديد فاليوم نرى المحتل يسيطر على القرار السياسي بطريقة أو بأخرى متجاهلا إرادة الشعوب ومسخفا رؤى المثقفين والفنانين فرسام الكاريكاتير هو جزء من هذا الحراك الثقافي الشعبوي وهو إنسان يتأثر بكل المتغيرات الحياتية الجارية حوله في ظل الاعتقال والحصار

والحروب الشاملة بكل وسائل الدمار من المستعمر وسجان المستعمر ضد المثقف العربي والشعوب العربية.

وفي الوقت الراهن يواجه رسام الكاريكاتير العربي تحديات أكبر ومسؤولية مضاعفة بخضم انتفاضات الربيع العربي كفنان صاحب رسالة، وكمواطن يفرض عـليه واجبه الوطني إن يكون مشاركا في نضال شعبه معبراً عن حال آلامه وهمومها.

إلا أن هذه الظروف والتحديات، رغم قوتها وشدتها، هي التي أعطت للكاريكاتير العربي نكهته الخاصة وكان أبرز من عبر عن هذا الفن في ربيعنا العربي ومطالب شعوبنا رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات ومن قبله الفنان الشهيد ناجي العلي والفنان محمود كحيل.. رحمهم الله إضافة إلى غيرهم من رسامي الكاريكاتير العرب المناضلين تفاعلوا ذلكم الرسامين مع الحراك الشعبي من الانتفاضة الفلسطينية إلى احتلال العراق وصولاً إلى الثورات العربية تفاعل عميق يعبرون من خلاله عن ضمير الشعوب العربية، ومن هنا برز دور الكاريكاتير العربي كوسيلة نضالية أكثر منها وسيلة فنية، أداة تعبر عن نضال الشعوب العربية بطريق صادقة لا مداهنة فيها أي أن -الحقيقة لدية لا تتجزأ- إن جاز التعبير.

كما أن دور رسام الكاريكاتير يكاد لا يختلف عن دور الفنان التشكيلي عموما، بغوصه عميقا بالذات الشخصية الجامحة وابتداعه طريقة معينة للتعبير عن المكنونات الفكرية لديه لعكس الواقع بصورة جمالية أو هزلية معبرة سياسية كانت أو اجتماعية أو اقتصادية.

يتميز فنان الكاريكاتير بملاحقته للحدث اليومي أو محاولة استباقه، كما يعتبر فنان الكاريكاتير بشكل أو بآخر مؤرخا ومحللا وناقوس خطر، بطريقة خاصة، سهلة، ساخرة في بعض الأحيان غاضبة أحياناً أخرى.

إن هذا الفن يهدف لفضح عنصر تفجير السخرية لدى القارئ. برمزية أكبر وخطوط أقل بانتزاعه الابتسامة من قلب الألم.

jalal1973@hotmail.com
 

البعد السابع
ينتزع الابتسامة من قلب الألم
جلال الطالب

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة