![]() |
دبي - الميدان
تيري سيارجو هو صاحب ذلك الصوت الرخيم الذي دائما ما يتردد صداه مع فتح بوابات الانطلاق الاوتوماتيكية لمضامير سباقات الإمارات العربية، والذي مازال منذ أكثر من عقد من الزمن هو العلامة الفارقة في مضمار ندا الشبا، ثم ميدان.
سيارجو القادم من مقاطعة كوينزلاند الاسترالية.. التقت به الميدان في حوار مثير حول التعليق الفروسي!
* ما الذي دعاك لأن تعمل معلقاً للسباقات؟
- هي بعض الاهتمامات العائلية ورغبتي في أن أكون معلق سباقات منذ سن صغيرة جداً - في حوالي السادسة من عمري نتيجة الاستماع عبر الأثير إلى المعلقين الاستراليين في ذلك الوقت.
* أنت تعلق على سباقات الخيل منذ ما يقارب من 25 عاماً، كيف تغير دور المعلق المعاصر عن دور المعلقين في الماضي؟
- عندما بدأت في أستراليا كان الراديو هو الوسيلة الرئيسة لتغطية السباقات، ولذا من المؤكد أنه كان يجب أن ترسم صوراً بالكلمات، وأن تتحدث أكثر فقط. أما اليوم فإنهم يضيفون التعليقات الصوتية والمعلومات الأساسية للصور التلفزيونية والتي لا تحتاج إلى توضيح!
* فضلاً عن نسخ شعارات ملاك الخيول في ذاكرتك وربطها مع أسماء الفرسان ما هي التحضيرات الأخرى التي تفرضها طبيعة وظيفتك كمعلق؟
- مشاهدة الخيول في حلبة الاستعراض ومشاهدة أشرطة الفيديو السابقة للتعرف على أساليب ركض كل جواد ومراجعة نطق الكلمات كل هذا جزء من الاستعدادات كون مهاراتي في اللغات الأخرى قليلة لدرجة أن محاولاتي لنطق بعض الأسماء تسبب صعوبة في فهمها، بينما يكون من الأفضل أن أشرع في بعض الأحيان في التعليق دون وضع سيناريو مسبق عن السباق.
* وهل تتدرب على استخدام مفردات أو جُمل بعينها قبل التعليق؟
- ليس بالضبط رغم أنه بين الفينة والأخرى يخطر في بالي سطر يمكن استخدامه إذا حدث شيء خاص وأحاول أن أحتفظ به جانباً لاستخدامه في وقت لاحق!
* من هو معلق سباقات الخيل المفضل لديك؟
- لقد نشأت في العصر الذهبي لمعلقي السباق الأستراليين، أنا مولع بالمعلق (كين ماوارد) وكنت وما أزال متأثراً بشكل كبير بمعلقين مثل (فنس كيري) و(بيرت بريانت)، وبيل كولتز، أيضاً كان هذا في الوقت الذي كانت تذيع فيه السباقات محطتان إذاعيتان في كل مدينة أسترالية، ونتنافس على التصنيف، ولذا كان يجب على المعلقين أن يكونوا بارعين وعلى درجة كبيرة من المهارة!
* بعيداً عن السباقات من هو المعلق الذي يعجبك؟
- دائماً ما كان (جون ارلوت) معلق الكريكت الانجليزي والراحل، أفضل معلق رياضي إذاعي سمعته فقد كانت تصويراته الكلامية في غاية الروعة!!
* ما هو أصعب موقف تعرضت له في مقصورة التعليق؟
- لقد ابتلعت حشرة طائرة في منتصف أحد السباقات التي تجر العربات في أستراليا، لقد دخلت في فمي في الوقت الصعب ويا له من طعم لا أوصي به لأي شخص، وخصوصاً زملائي المعلقين!
* لقد ظللت تعلق على السباقات بدولة الإمارات لأكثر من عقد؟ كيف حصلت على ذلك؟
- لقد حاولت أن أتقدم للوظيفة عندما قررت الإدارة في ذلك الوقت أن تجعلها دواما كاملا، وكنت أعلم بالطبع أن دبي موطن لفريق (جودلفين) وكأس دبي العالمي، ولا شك أن فرصة العمل هنا كانت إغراء لا يقاوم!
* لقد قمت بالتعليق على أول بطولات كأس دبي العالمي في مضمار ميدان منذ عام مضى؟ برأيك كيف اختلف التعليق من ميدان عن التعليق من ندا الشبا؟
- هذا سؤال تسهل الاجابة عليه؛ فالرؤية أصبحت أفضل بنسبة 100% وزاوية مقصورة الإذاعة بالنسبة للمضمار أصبحت أفضل بكثير!
* كم ساعة تحتاجها للاستعداد للتعليق في كأس دبي العالمي؟ وكيف يختلف هذا عن السباقات العادية؟
- في الواقع الأمر لا يختلف كثيراً؛ فغالباً ما أكون مشغولاً بالقيام بأمور أخرى (يعمل تيري أيضاً كمسؤول للبث والبث المشترك في هيئة الإمارات لسباق الخيل) قد تشعر بمزيد من الضغوط بسبب ضخامة الحدث، ولكن عادة ما تزول هذه الضغوط حالما ينطلق السباق.
* كيف تصف النسخة الماضية والتي سطرت فيها الخيول اليابانية أولى إنجازاتها بكأس العالم؟
- لقد كانت الترشيحات في مصلحة جيادكم السعودية وكنت أتعاطف كثيراً مع (فلاي داوت) وأرشح توايس أوفر إلا أنهما خيبا أملي.
* برأيك ما هي أفضل المشاركات السعودية؟
- لقد كنتم قاب قوسين أو أدنى في نسخة 2009 وقد أبلى الجواد بلترت تاب (علم) بلاء حسناً وحقق الوصافة على حساب اوفسر!
* وما هو السباق الذي استمتعت به كثيرا من أي سباق آخر سواء في الإمارات أو خارجها؟
- هنا ربما كأس دبي لعام 2004 على الأرجح (كان تكرار لسباق البرلدزكب كلاسيك القوي بين (بليزا تتلي برفكت) ومداليا دورو).
* ومن سيفوز بكأس دبي العالمي 2012م؟
- أفضل جواد في الأمسية! لازال الحديث مبكراً حول ذلك وأتمنى تكرار سباق النسخة الماضية.
