Saturday 03/12/2011/2011 Issue 14310

 14310 السبت 08 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

الحضور التركي

 

مع تزايد الحراك العربي، وتوالي الأحداث في أكثر من بلد عربي تصاعد الدور التركي الذي اتسم بالإيجابية والتناغم مع الطروحات العربية سواء على صعيد الحراك الشعبي كما ظهر في ليبيا ومصر وتجلى بصورة واضحة أكثر في سورية.

وعلى صعيد الدول المستقرة وبالذات في دول الخليج العربية وجدت في الدور التركي، دوراً مكملاً للجهد العربي الرسمي في تلك الدول حيث لاحظنا أن وزير خارجية تركيا البروفسور أحمد أوغلو مشاركاً في جلسات واجتماعات وزراء الخارجية العرب، وتفتح له أبواب العواصم العربية التي وجدت في التدخل التركي تدخلاً إيجابياً، ولا ينظر إليه كتدخل غير محمود، خصوصاً أن تركيا حرصت أن تتجاوز حدود المشاركة والتعاون الإقليمي والدولي المعتاد ولا تحاول أن تصدِّر للدول العربية أيدلوجيات وأفكار سواء كانت سياسية أو طائفية وحتى عرقية كالتي تمارسها إيران الجارة الأخرى للعرب، والتي رفضت الدول العربية وشعوبها تدخلها الفج والخطير في شؤونها الداخلية. ولأن إيران تسعى إلى بناء نفوذ وفرض توجيهات طائفية معينة ضمن قوالب سياسية، فإن الشعوب العربية قبل الأنظمة رفضتها ووقفت في وجهها عكس القبول بل والترحيب بالحضور التركي.

الموقف الرسمي التركي لم يستغل الفراغ السياسي العربي ويفرض أجنداته ومخططاته، بل عمل على تعزيز مصالحه بدءاً بالمصالح الاقتصادية والتجارية ثم بدأ مواقفه السياسية في أكثر من بلد عربي فأصبح شريكاً في كثير من المواقف العربية الشعبية والرسمية وهذا ما تجلى في الموقف من سورية وقبلها في ليبيا. وقد أخذت تركيا الرسمية تطور هذه المشاركة معتمدة على الترحيب بدورها الإيجابي، ولهذا نشهد تكثيفاً للقاءات والمؤتمرات السياسية والمهنية التي يشارك فيها إضافة إلى الوزراء والمسؤولين النخب العربية والتركية على حدٍ سواء مما يهيئ إلى توسيع قاعدة المشاركة التركية العربية وينبئ ببناء مشروع عربي تركي يملأ الفراغ السياسي الذي تحاول أطراف إقليمية إملاءه لفرض مخططات وبرامج أثبتت الأحداث أنها في غير صالح العرب والمحيط الإقليمي.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة