Sunday 04/12/2011/2011 Issue 14311

 14311 الأحد 09 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

قبل عدة سنوات نشرت صحيفة» Spokesman Review « الأمريكية قائمة بأسماء حوالي «10 آلاف شخص» حول العالم حصلوا على شهادات مزورة من «متجر بواشنطن» لبيع شهادات الماجستير والدكتوراه بينهم «180 خليجياً» وذكرت أنه سيتم «معاقبتهم وملاحقتهم» قضائياً.

بالأمس نشرت «معظم الصحف» لدينا خبر إيقاف «1536 ممارساً صحياً» بينهم «60 طبيباً» يعملون بشهادات مزورة «منذ عشر سنوات» اكتشفتها هيئة التخصصات الطبية مؤخراً، وللأسف معظمهم يعملون في القطاع الخاص وفي تخصصات طبية مهمة مثل تخطيط القلب وبنك الدم والصيدلة والتخدير.. إلخ.

لا أعرف حقيقة على من «يقع اللوم» ؟! وزارة الصحة؟! أم وزارة التعليم العالي؟! أم على أصحاب هذه المنشآت الطبية الخاصة؟!

وكيف «سمح لهؤلاء» أصلاً بممارسة المهنة التي تتعلق بحياتنا جميعاً، وهم «غير مؤهلين» للقيام بها، «دون فحص» مؤهلاتهم واعتمادها من قبل وزارة التعليم العالي والتأكد من صحتها وسلامتها وأنها بالفعل «صادرة» من جهات علمية موثوقة، بينما شبابنا المؤهلين بالفعل بشهادات «علمية» في الصيدلة والعلاج الطبيعي والتمريض وغيره «يعانون البطالة» وعدم وجود فرص وظيفية.

ولماذا لم تُنشر «أسماؤهم» و»أسماء المراكز الطبية» التي عملوا بها طوال هذه السنين «في حال تم التأكد» بالفعل من «تزوير مؤهلاتهم» بشكل قاطع، من أجل أن تكون عبرة لغيرهم من «تجار الطب» الذين يستقدمون «أطباء ومعالجين وهميين» يتعلمون ويكتسبون الخبرة على حسابنا وحساب صحتنا!!.

كثيرون هم الذين يعيشون وَهم «الدال» بيننــا، ممــن حصلوا عليها «بمبالغ مالية» وعبر الإنترنت أو «سماسـرة» الشهـــــادات العلمية في بعض الدول العربية، قد نتحملهم ونتجاوز «رزت خشومّهم» لأن تخصصاتهم في النهاية لا علاقة لها بصحة البشر!! هم يستمتعون عند مناداتهم بالدكتور فلان أو الدكتور علان, ولا يخجلون عند تقديم «بطاقتهم التعريفية» كحاصل على شهادة الماجستير أو الدكتوراه من الجامعة الأمريكية أو البريطانية الفلانية وهو لا يستطيع كتابة سطرين باللغة الإنجليزية، ومع ذلك نقول ماشي «البرستيج عاوز كذا», لكن أن يمس الأمر حياتنا وصحتنا!! فهو أمر خطير لا يجب السكوت عليه.

ويجب «فضح» كل من تحصل على «مؤهل علمي» وهو «لا يستحقه» عبر شراء شهادة أو تزويرها, فهذا هو «الحل والعلاج» لهذه المشكلة، وبما يتفق مع أحكام «التشهير» المعروفة في الشرع، لأنه ليس من العدل والإنصاف أن يبقى «صاحب المؤهل الحقيقي» عاطلاً وباحثاً عن «فرصة عمل»، بينما المزور و»حرامي الشهادات» يتم ترقيته وتعينه!!

أنشروا «أسماءهم» وافضحوهم, لأن «برستيج الفضيحة» سيوقف التمادي في هذا الأمر.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
يا حرامي الشهادات..!!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة