Sunday 04/12/2011/2011 Issue 14311

 14311 الأحد 09 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

 

رسامو كاريكاتور العالم: سقطت المحرمات

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بيروت - (ا ف ب)

بأقلامهم وأجهزة كمبيوتر نقالة وحس فكاهة يطوع أكثر الأحداث مأسوية، يروي رسامون من كل أنحاء العالم، وعلى رأسهم الفرنسي بلانتو، الثورات العربية، رواية تكلف بعض العرب منهم غاليًا، ويقول بلانتو، رسام الكاريكاتور في صحيفة «لو موند» الفرنسية، متحدثًا لوكالة فرانس برس الخميس: «كل الرسامين الذين يخاطرون بحياتهم هم نماذج للمقاومة الحقيقية، أعمال المقاومة هذه تغذي فكرنا الذي نحاول أن نعبر عنه بالرسوم»، ورسوم «المقاومة» هذه عرضها بلانتو في لقاء دعا إليه معهد الاستشراف الاقتصادي للعالم المتوسطي (ايبميد) الذي يتخذ من باريس مقرًا، في المعهد العالي للأعمال في بيروت، وهي لرسامين منضوين ضمن جمعية «كارتونينغ فور بيس» (رسوم من أجل السلام) التي أنشئت العام 2006م.

أحد هذه الرسوم بقلم بلانتو يصور رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات مضمد اليدين وقد حمل قلمًا في فمه وهو يقول «لتحيا الحرية»، وتعرض فرزات في دمشق في أغسطس الماضي لاعتداء بالضرب المبرح تسبب له بكسر أصابع يديه، وبجروح مختلفة، وهو موجود حاليًا في الكويت للمعالجة، وجاء ذلك إثر نشره مجموعة رسوم ينتقد فيها النظام السوري ورئيسه بشار الأسد. ويروي بلانتو أنه «قبل يوم واحد من تعرض فرزات للاعتداء، رأيت رسمًا له يسخر فيه من بشار الأسد، فاتصلت به وسألته هل رسمت ذلك في دمشق؟ فرد بالإيجاب، وقال: إنه لا يزال في دمشق. هذه شجاعة نادرة».

شجاعة استحق عليها فرزات جائزة ساخاروف لحرية الفكر التي يقدمها البرلمان الأوروبي وقال فرزات: إنه يتقاسمها مع «شهداء الحرية»، وجائزة «صحافيون بلا حدود» التي سيتسلمها خلال أيام في مقر صحيفة «لو موند» في باريس، وتضامنًا مع فرزات، نشر رسامون في كل أنحاء العالم رسومًا تحيي شجاعة الرسام السوري وبينهم ستافرو الرسام اللبناني الذي قال لفرانس برس: إن «رؤية أصابع فرزات المحطمة جعلتنا نثور، كسرت أصابعه لأنه يعمل بواسطتها، هذا غير إنساني».

وبيَّن الرسوم التي يعرضها بلانتو واحد للرسام الليبي قيس الهلالي الذي جال برسومه الساخرة للزعيم السابق معمر القذافي على كل جدران بنغازي، إلى أن تسببت هذه الرسوم بقتله.

ويصور ستافرو الأنظمة العربية رجلاً يجلس على كرسي، والكرسي موضوع على نعش مليء بالجماجم والجثث.

وفي رسم آخر، بشار الأسد يطل من التلفزيون وتخرج رقبته الطويلة من الشاشة، قائلاً: «كل شيء هادئ في سوريا»، فيجيب شاب جالس قبالة التلفزيون وعلى حضنه جهاز كمبيوتر نقال «لمعرفة المزيد اذهب إلى فيسبوك أو يوتيوب».

وعلى موقع «كارتونينغ فور بيس» الإلكتروني، رسم للكيني غادو حول مصر يصور ضابطًا مزينًا بالأوسمة على بزته العسكرية مكشوف الرأس مع عنوان «مصر تحت مبارك»، ثم ضابط آخر بالبزة نفسها والأوسمة نفسها مغطى الرأس بقبعة عسكرية تصل إلى العينين وعبارة «مصر بعد مبارك»، للدلالة على استمرار الحكم نفسه مقنعًا.

وقبل سنة من الآن، كان تصوير زعيم عربي بالكاريكاتور ضربًا من المستحيل، لكن منذ ديسمبر، تاريخ اندلاع الثورة التونسية حتى اليوم، سقطت محرمات كثيرة، فالرسوم الساخرة التي تنتقد الرؤساء التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وبشار الأسد والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، جالت العالم بواسطة الإنترنت خلال الأشهر الماضية.

وقال الممثل العام لايبميد جان لوي غيغو معلقًا على عرض الرسوم: «كلما كان الوضع مأسويًا وجدت السخرية طريقة لتحويله إلى كوميديا»، وأضاف غيغو الذي يهتم معهده بتنمية التعاون الاقتصادي بين أوروبا والدول العربية «ستكون هناك ديمقراطية على جانبي المتوسط، وسنبني المستقبل معًا».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة