Sunday 04/12/2011/2011 Issue 14311

 14311 الأحد 09 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

المجاملات يجب ألا تشوه الوجه الهلالي المحترف
الحارثي.. إصابة لم يكتمل شفاؤها.. تركيز مفقود.. غياب حاسة التهديف طويلاً..!!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب - سلطان المهوس

يبدو أن عدوى بعض الأندية فيما يخص الاستعانة بلاعبين منتهي الصلاحية بأنديتهم قد أطل أخيراً على أحد أهم الأندية المحترفة بالسعودية وهو الهلال، فالمفاوضات الدائرة بين الهلاليين والمهاجم سعد الحارثي - إن لم تكن حسمت - كشفت أن الهلاليين في طريقهم للتخلي عن مبدأ الفريق السوبر ستار الذي لا يمكن أن ينال شرف لبس فانلته سوى اللاعب الجاهز من جميع النواحي خاصة أن تاريخ إنجازات النادي وتدفق مطالبات الجماهير تعطيه حافز الاختيار الممتاز للأجانب والمحليين.

من يستعرض مسيرة اللاعب سعد الحارثي مع النصر قبل وبعد إصابته يدرك أن اللاعب كان صناعة إعلامية بحتة أعطته الوهج المثير دون أن يكون لذلك الوهج تزامنا على ارض الواقع ولذلك لم يحقق الحارثي في مسيرته أي إنجاز محلي، وبعد الإصابة تدهور مستواه إلى الأسفل بشكل ملحوظ وعاد دون اكتمال تعافيه فلم يعد يركض كالسابق أو يسدد أو حتى يلف أرجاء الملعب بسبب سوء الاستشفاء الذي تم له خاصة أن إصابة الرباط الصليبي مقلقة وقد تكون عاملا من عوامل نهاية مسيرة أي لاعب.

وبمرور أكثر من مدرب نصراوي لم يستطع الحارثي أن يقنعهم بنجوميته التهديفية فلم تتجاوز أهدافه طوال موسمين حاجز الستة أو السبعة أهداف فقط ودخل في جدال كبير مع إدارة ناديه وسافر إلى شرم الشيخ للوي ذراع ناديه عبر إشاعة التعاقد مع فريق خليجي ليعود محملاً بعدم النجاح وليواصل مسيرة الهبوط الهائل لمستواه حتى أصبح وجوده بالفريق خطرا على الفريق نفسه..!!

الهلاليون ربما استحسنوا تلك الإثارة الإعلامية التي كانت تلمع الحارثي ولذلك دخلوا في موافقة مبدئية على التفاوض وكأن مسيرة اللاعب غير معروفة أو كأن الهلال ملجأ للتعافي (ستة أشهر) والمنطق يرفض أن يلجأ الهلاليون إلى خيار (إن لقحت أو ما ضرها الجمل) فتبعات التعاقد والفشل خطيرة إذا ما أخذنا بالاعتبار أنه قدم من النادي المنافس وربما يحدث انقساماً روحياً داخل لاعبي الفريق الهلالي حتى وإن جاء بأبخس الأثمان، فالمحياني مثلا أكثر منه جدياً وتهديفاً وجاهزية..!!

الكاسب الأكبر من التعاقد - إن حصل - هو الحارثي نفسه لأنه انتقل من فريق لا يتخطى المراكز من الثالث إلى السابع إلى فريق بالصدارة على الرغم من كونه لاعبا احتياطيا وأحيانا خارج التشكيل وهي معادلة جديدة ربما استحدثتها إدارة الهلال لقلب الواقع الكروي نشك كثيرا بنجاحها بل لا نشجع على إظهارها كأنموذج . بقي أن نقول إن المجاملات في مثل تلك التعاقدات خط أحمر لأن الركض والنجومية والإبهار تحتاج للاعبين جاهزين طبياً ومهارياً ولياقياً ونفسياً والواقع يقول إن الحارثي محطم نفسياً وغير جاهز لياقيا وفاقدا لنسبة كبيرة من مهاراته فهل يعيد بنو الهلال التفكير أم يخطفوا لقب الأكثر جرأة هذا الموسم..؟؟

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة