Monday 05/12/2011/2011 Issue 14312

 14312 الأثنين 10 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

اليوم يصوم المسلمون اتباعا لسنة المصطفى, نبي الله صلى الله عليه، وآل بيته، وصحابته, وسلم تسليماً كثيراً..

ولأن الصوم ليس الامتناع عن الأكل والشرب، كما قال عليه الصلاة والسلام، فإنه بوتقة الصهر لجزيئات الباطن...

هناك من يقوى على عملية الصهر، وهناك من تعجزه مشاقها..

في النهاية، مصدر القوة فهم, وإيمان، ومن ثم عزم، ومسلك..

هذا المصدر لا يتشكل، ويتكون, ويعمل إلا بالتعليم, والتدريب..

ولأن الجيل الناشئ من أبنائنا قد يمر بهم هذا اليوم، وهم لا يدرون عنه شيئا، لأنهم لا يؤرخون لأيامهم إلا بالتأريخ الميلادي, ولم يجدوا من يعرفهم بأيام المسلمين الموسومة، فإن واجباً يدعو لتعريفهم، وتقريبهم، وتدريبهم على أن يسلكوا بعلم وفهم وإيمان مسالك الأولين..

لعلهم أن يجدوا في الصوم جِنَّة، كما قال النبي الهادي، صلى الله عليه وسلم.. وخلاصا من فتن الحياة من حولهم، في أيام أخر..

-جعل الله صوم من صام اليوم، وجاءً له من النار، ودربا له إلى الجنان، وبابا إلى رضوان الله تعالى..

- هذه الروح لا تسمو بغير انصهار، ولا تفرح بغير استقرار، ولا تسعد بلا أنوار..

- كلما زاد الشوق للفرح، سكنت النفس بأنيسها الرحيم، وجليسها الكريم، وخفق القلب بنور ذكره..

واستقرت الحقيقة مطمئنة به، مضاءة في الجوف برفقته..

- هذه الدنيا سجن كبير، لا يفك أغلاله إلا مفتاح بابه الوسيع..

- اللهم طمئن قلوب المسلمين بطاعتهم، وضاعف لهم النعم بثابت أمرهم على ذلك..

 

لما هو آت
اليوم صائمون...!
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة