Tuesday 06/12/2011/2011 Issue 14313

 14313 الثلاثاء 11 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

فارس الوطن الجديد القديم
حمود بن متعب بن عفيصان

رجوع

 

لم يكن ثمَّ خيار أمام ولي الأمر أنسب أو أفضل من أن يدفع بذاك الرجل القوي لتلك المهمة الجسيمة في الوقت العصيب، إن المتأمل للأمر الملكي القاضي بتولي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز مقاليد وزارة الدفاع خلفاً لأخيه وحبيبه ورفيق دربه راحل الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله- ليرى أي حكمة بالغة ونفاذ بصيرة لولي الأمر، سيِّدي خادم الحرمين الشريفين، فبقدر ما استولى القلق على النفوس بعد رحيل سمو الأمير سلطان، لما كان يمتلك من ثقل وحضور وحكمة في الشأنين العسكري والسياسي، بقدر ما تنفس الجميع الصعداء إثر تعيين سمو أمير الرياض الذي خبره الجميع إدارياً محنكاً، وقائداً فذاً، على مدار ما يربو على خمسين عاماً، وزيراً للدفاع، وجاء الأمر الملكي كما لو كان رسالة تطمين بالغة الوضوح من القيادة لشعبها باختيار الإداري القوي والسياسي المحنّك والقائد الاستثنائي سلمان بن عبد العزيز، لحراسة حدود الوطن وسيادته العسكرية، وهو الذي أمضى عمره المبارك سادناً أميناً لتاريخه، وبطلاً لأحد أزهى فصول تاريخ الرياض، التي شهدت على يدي سموه زهرة عمرها، وتربعت على قمة عواصم العالم التي يشار إلى تطورها وعمرانها بالبنان.

لا يمكن بحال من الأحوال، النظر إلى تولي سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز زمام وزارة الدفاع على أنه مفاجأة، إذ لم يكن سموه غائباً على الإطلاق عن المشهد السياسي طوال العقود الماضية، ففوق كون سموه أميراً للعاصمة، كان مكتب سموه دائماً مقصداً لجميع ضيوف المملكة من كبار الساسة والزعماء، فضلاً عن تردد سفراء دول العالم بالمملكة على مكتب سموه بانتظام، ناهيك عن زيارات سموه الخارجية التي تقلَّد خلالها قائمة من الأوسمة، وتسلَّم عدداً من الشهادات الفخرية التي تجسّد مكانة سموه الرفيعة على الصعيد العالمي وتؤكِّد علاقاته الوطيدة مع كبار ساسة العالم الذين يعرفون من هو الأمير سلمان بن عبد العزيز، القامة الإدارية والسياسية والثقافية الكبيرة، ولا يخفى على كثيرين ذلك الدور العسكري غير المعلن لسمو الأمير سلمان في كثير من القرارات العسكرية، ولا سيما دور سموه في حرب تحرير الكويت، وغيره من المواقف، التي تدلّل أن سموه لم يكن يوماً بالرجل البعيد عن صناعة القرار العسكري أو السياسي، وأنه رجل المرحلة بحق.

إن صدور الأمر الملكي الحكيم بتولية سمو الأمير سلمان شؤون وزارة الدفاع، تكون بلادنا قد خطت خطوة كبيرة في الشأنين السياسي والعسكري، في ظل ظرف سياسي خطير تواجهه المنطقة بأسرها، لا يمكن بحال من الأحوال استثناء المملكة منه، وهي الدولة المحورية، وأحد أهم صانعي القرار في المنطقة، فكان لزاماً وجود سموه على سدة وزارة الدفاع، ليدرك العالم بأسره أن قوة الردع السعودية انتقلت من يد قوية إلى يد أخرى قوية أيضاً، فهنيئاً للوطن فارسه الجديد القديم.

رئيس مركز القاعية

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة