Tuesday 06/12/2011/2011 Issue 14313

 14313 الثلاثاء 11 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

بالإجماع.. استنفرت البرامج الرياضية المتنوِّعة.. وعلى مدار الساعة كافة طاقاتها وجهودها من أجل تسخيرها وتوظيفها برسم النصر أولاً.. وسعد الحارثي ثانياً.. وللمعلومية لا يوجد لدى تلك البرامج والقائمين عليها أي أولويات أخرى.. لا ثالثاً ولا رابعاً.. أو حتى عاشراً!! ذلك أن الساحة الرياضية بصفتها الشمولية وفقاً للمفاهيم السائدة قد لا تستوعب أكثر من النصر والحارثي..

كان الإنجاز الكبير على مستوى القارة الآسيوية من خلال ما سطّره فريق الأحرف الثلاثة (م.ض.ر) بفوزه بلقب بطل الأندية الآسيوية لكرة القدم خارج دائرة الاهتمام.. فالنادي مغمور جداً.. ولا يمكن للأضواء أن تصل له بوجود النصر والحارثي!

والآخر هو فتح الجبالي والعفالق والحمدان ونحوهم ممن يساهمون بالجهد والمال المتواضع في علو مكانة ناديهم الفتح الذي يبرز في عدة ألعاب ومسابقات متنوّعة ويؤكّد على أحقيته كنادٍ أنموذج.. وقدرته على مقارعة الكبار بدوري زين للمحترفين بدليل فوزه على النصر أولاً ثم الاتحاد ثانياً.. لكن تلك (الجيوش) من البرامج الرياضية ليست على استعداد للتوجه لنادي الفتح أو حتى استضافة بعض من منسوبيه لبحث مسببات التفوّق رغم تواضع الإمكانات مقارنة بالكبار كالنصر والاتحاد!

نحن الآن بين (قوسين) من انطلاقة الدورة العربية بالدوحة ملا زالت برامج (النصر والحارثي) بعيدة كل البعد عن التطرق لبرامج الإعداد لمنتخباتنا المشاركة في تلك الدورة.. وكأنها لا تعني الوسط الرياضي بأي شكل وصورة..

وكم أتأسف كثيراً حينما أدير (الريموت كنترول) لإحدى القنوات الرياضية القطرية الشقيقة وأجدها حريصة كل الحرص على تقديم مواد إثرائية وقيمة، إذ تتمحور برامجها على إبراز مشاركة المنتخبات القطرية والتعريف بنتائجها السابقة ومن ثم السؤال حول عدد الميداليات المتوقع حصدها قياساً على المأمول من معسكرات التدريب وقدرات اللاعبين!

هنا.. وللأسف في ظل المتابعة المكثفة لشأن فريق النصر (العالمي) وكأن وضعه فجأة أصبح طارئاً.. وجديداً.. بحيث يجب تناوله يومياً كما هو حال (الوجبات الغذائية) الثلاث يومياً.. وقد (تناست) تلك البرامج التي تنطلق منذ الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة من الليل بأن مسألة النصر قضية قديمة مردها عدة سنوات مضت.. فالفريق (يترنح) جراء مشكلات فنية وإدارية وشرفية.. إضافة لمستويات اللاعبين المتهالكة.. والمكابرة الدائمة بأنهم أفضل من الفتح والفيصلي والرائد والتعاون فضلاً عن الخيال المترسخ بأن فريقهم لا يزال منافساً قوياً لفريقهم التقليدي.. الهلال.. مع عدم الإدراك بأن المنافسة قد انتهت (زمان) ولم يعد الهلال كما كان سابقاً (يحسب له ألف حساب)!

إلى متى سوف تستمر برامجنا الرياضية تعتقد أن (استثمارها) للمشاهد المتابع قد يرتفع رقمياً من خلال حشد الرأي وتوظيفه في حالتين (مستهلكتين) هما النصر والحارثي.. ألا نعرف بأن الأخير (الذابح) سعد قد كتب على نفسه وبخط يده بأنه (منتهي الصلاحية) منذ عدة مواسم.. وكانت عملية (تسويقه) قد تمت بطريقة تدعو للسخرية (إعداداً وإخراجاً) بطرح موال (الهلال يريد العالمي سعد الحارثي) وبأنه على استعداد للتوقيع معه بعشرات الملايين وليست (الملاليم)...

انتبه عزيزي القارئ!!

كانت تلك هي الأضحوكة الكبرى لأن الهلال.. إن سجّل الحارثي في صفوفه.. فإنه من المؤكّد سوف يسارع في التعاقد مع أكثر من لاعب (أصفر) كماجد عبد الله وعلي يزيد ودرويش سعيد!

و... سامحونا!

 

سامحونا
ما عندنا غير الحارثي والنصر!
احمد العلولا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة