Tuesday 06/12/2011/2011 Issue 14313

 14313 الثلاثاء 11 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الطبية

 

فيتامين (سي) ودوره في حياتنا

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

في عام 1937 نال العالم والتر هاوارث جائزة نوبل للكيمياء عن عمله في تحديد البنية الكيماوية لحمض الأسكوربيك (فيتامين سي)، وذهبت جائزة العلوم الطبية للعام نفسه لألبرتشنت- غورغوي لدراساته حول الوظائف الحيوية لهذا الحمض.

تعريف فيتامين سي: مكون عضوي ضروري بكميات صغيرة في غذائنا للحفاظ على تفاعلات كيماوية حيوية في الجسم؛ وبالتالي استقلاب طبيعي؛ ما يعني نمو وتطور طبيعيين.

بشكله الطبيعي يبدو حمض الأسكوربيك كمسحوق أو بللورات بيضاء أو مصفرة. تجارياً فيتامين (سي) هو عبارة عن مزيج لحمض الأسكوربيك، أسكوربيت الصوديوم، أو نوع آخر من الأسكوربيت. وهو يعد أشيع فيتامين من بين الأغذية والكيماويات الحيوية.

يُستعمل حمض الأسكوربيك وأملاحه (الحاوية على الصوديوم، أو البوتاسيوم، أو الكالسيوم) بكثرة كمواد حافظة مضادة للأكسدة للأغذية. حالما يتم هضمها تمتص فوراً عبر الأمعاء وتتابع رحلتها بواسطة الأنسجة ذات المكونات المائية؛ لتقوم بعملها في بناء بروتين الكولاجين، إضافة إلى دورها مضادةً للأكسدة.

يوجد الفيتامين في الحمضيات، أنواع التوت، البندورة، الفليفلة الخضراء (وهي الأغنى بهذا الفيتامين)، الملفوف، الخضار الأخضر.

الحاجة اليومية في كل الأعمار

يتحقق الإشباع في الدم والأنسجة بجرعة 200 - 500 مغ/ يوم (مقسمة على 2 - 3 جرعات)

الرضع والأطفال:

من الولادة - 6 أشهر: 40 مغ/ يوم

من 7 - 12 شهراً: 50 مغ/ يوم

من 1 - 3 سنوات: 15 مغ/ يوم

من 4 - 8 سنوات: 25 مغ/ يوم

من 9 - 13 سنة: 45 مغ/ يوم

اليافعون:

الإناث من 14 - 18 سنة: 65 مغ/ يوم

الذكور من 14 - 18سنة: 75 مغ/ يوم

البالغون:

الإناث فوق الـ19 سنة: 75 مغ/ يوم. تزداد الحاجة للفيتامين عند الحمل والإرضاع ولدى المدخنات (110مغ/ يوم)، وفي حالات الضغط النفسي أو البيئي كالمرض، أو الحمى، الخمج.

الذكور فوق الـ19 سنة: 90 مع/ يوم. تزداد الحاجة للفيتامين لدى المدخنين (125 مغ/ يوم)؛ لأنه يزيد الأكسدة؛ لذا يحتاج المدخنون 35مغ/ يوم أكثر.

تبين الدراسات الحديثة أن الوارد الغذائي من الفيتامين عبر الخضار والفاكهة كافٍ عند أغلبية الناس عندما يلتزمون بحمية غذائية متوازنة.

كيفية الحفاظ على فيتامين سي

في الأطعمة من الأكسدة

يمكن فقدان الفيتامين خلال تحضير الطعام، طبخه، أو خزنه. لتجنب ذلك يجب مراعاة ما يأتي:

- استهلاك الخضار والفاكهة وهي طازجة قدر الإمكان.

- عند غلي الخضار أو طهيه بالبخار يجب أن يكون ذلك بأقل قدر من الماء، وعند استخدام الميكروويف فليكن بأقصر مدة ممكنة.

- سلق البطاطا بقشرها بعد غسلها جيداً.

- حفظ العصير المحضَّر في البراد لـ2 - 3 أيام على الأكثر.

- خزن الخضار والفاكهة النيئة بأوعية مهواة، وبدون غمرها بالماء؛ لأن فيتامين (سي) ينحل بالماء.

إن تناول كمية كبيرة من البرتقال لا يُحسّن مظهر الجلد؛ لأن مستوياته في الجلد لا ترتفع، بينما المستحضرات الموضعية الحاوية على فيتامين (سي) تسمح بامتصاصه عبر الجلد، وتعطي التأثير الفعَّال على الجلد والبشرة. ولكن الصعوبة في تصنيعه تكمن في الحفاظ على ثباته لضمان فعاليته واختراقه الجلد. وهذان العاملان من الصعب تحقيقهما سابقاً، ولكن أمكن التغلب على ذلك بتأمين وسط حامضي منخفض وتركيز عالٍ أكثر من 10 - 15 %، وهو ما تفعله معظم الشركات الدوائية.

تُعتبر السمية بالفيتامين (سي) نادرة جداً؛ لأن الجسم غير قادر على خزنه, ولكن تناول كمية أكبر من 2000 مغ/ يوم غير منصوح به؛ لأنه يؤدي إلى انزعاج معدي وإسهال. والأعضاء المستهدفة في السمية بشكل رئيسي هي الجهاز المعدي المعوي، الكلية، والدم. قد يحدث فقر دم انحلالي لدى مرضى عوز خميرة غلوكوز - 6 - فوسفات - ديهدروجيناز بتناول كميات كبيرة من هذا الفيتامين. كما تحدت حصيات كلوية لدى المرضى ذوي الاستعداد بالتناول المزمن للفيتامين. ويمكن في بعض الحالات للفشل الكلوي الحاد أن يتطور في مراحل متأخرة عند المرضى السابقين.

وعلى العكس تتضمن أعراض وعلامات نقص الفيتامين (سي):

ضعف عام، جِلْد خشن، جاف، متوسف أو تكدم سريع (ناجم عن هشاشة الأوعية)، بطء ترميم للجروح، كسور عظمية، شعر جاف ومتقصف، التهاب لثة أو نزفها، ضعف ميناء الأسنان، فقدان الأسنان، رعاف، فقر دم، نقص القدرة على مقاومة الأمراض، احتمال زيادة وزن لتباطؤ الاستقلاب وحبس السوائل، عقم عند الذكور وزيادة الأذية الجينية لخلايا النطاف، الذي قد يقود لعيوب ولادة، كآبة. يسمى النقص الحاد للفيتامين (البثع)، الذي يصيب الشيوخ، أو (المدنفين)، وتتضمن أعراضه: تعباً، ضعف عضلات، آلاماً مفصلية وعضلية، طفحاً على الساقين، ونزف اللثة. بالرغم من أنه من غير المنصوح به استهلاك جرعات كبيرة من الفيتامين خلال الحمل إلا أن كثيراً من النساء الحوامل يقدمن على تناول كميات من الفيتامين (سي) اعتقاداً منهن بفوائده على سير الحمل ووضعهن.

أظهرت بعض الدراسات أن تناول كمية إضافية من فيتامين سي كمتمم غذائي قد يزيد من احتمال الولادة المبكرة، وهناك تقارير نادرة حول بعض الولدان المصابين بـ(البثع) لأمهات قصرن بالوارد الغذائي للفيتامين. لذا من الأفضل تناول أنواع منوعة وكافية من الخضار والفاكهة؛ للحصول على الحاجة اليومية من هذا الفيتامين دون اللجوء إلى أخذه كمتمم غذائي دوائي.وكنتيجة للبحث المستمر عن كل الوسائل المتاحة للتخفيف من تأثيرات التقدم بالعمر على الجِلْد تبين أن فيتامين (سي) الطبيعي (ل - حمض الأسكوربيك) قادر على مساعدة الجِلْد في تحسين التجاعيد ومقاومة الجذور الحرة؛ وبالتالي تأخير شيخوخة الجِلْد، ولكنه يفتقد إلى الثبات، ويخضع للتأكسد؛ ما يفقده فعاليته ويتحول لمادة مؤذية للجسم؛ لذا اعتمدت مشتقاته للتغلب على معوقات استعماله، ومع ذلك لا تعد كل البدائل بدرجة الفعالية نفسها؛ لذا لا بد من التأني في الاختيار للحصول على النتائج المرجوة.ومع ذلك ينصح أغلب المختصين في الجِلْد باستخدام فيتامين سي الموضعي لتأخير ظهور التجاعيد والحفاظ على رونق ونضارة البشرة. ويُكتفى عادة بالوارد الغذائي للحصول عليه شرط أن تكون التغذية متوازنة مع مراعاة النصائح السابقة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة