Thursday 08/12/2011/2011 Issue 14315

 14315 الخميس 13 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

نايف وليًّا للعهد .. خير خلف لخير سلف
سعيد بن محمد العماري

رجوع

 

جدارة اختيار ، وثقة في محلها، وتوافق مع ظروف المرحلة، وخبرات قيادية وسياسية وأمنية وإدارية.. تلك كانت بعض أسباب دفعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله إلى اختيار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية، فنعم الاختيار وهنيئا للوطن بولي العهد الجديد الذي جاء اختياره بسلاسة عكست كون المملكة دولة مؤسسات، ركيزتها النظام الأساسي للحكم الذي يقوم على كتاب الله، والسنّة المطهرة، ومن ثم نظام هيئة البيعة الذي وضع لبناته خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

لقد أمضى سمو ولي العهد سنوات عمره في خدمة الوطن والمواطن ولا يزال، فهو القيادي والأمني والسياسي المحنك الذي يتسم ببعد النظر والحكمة، والحنكة السياسية والأمنية والإدارية والتواضع ويتمتع بشخصية قوية ونفوذ على المستوى الداخلي والخارجي، ويحظى بحب واحترام الشعب السعودي والعالم العربي والإسلامي والعالم أجمع، وسينعكس تعيينه وليا للعهد على دور المملكة وعمقها العربي، خاصة وأن الثقة الملكية الكريمة جاءت في فترة هامة وحساسة للوطن وللمنطقة، وهو ما يتطلب شخصية قوية سياسيا قادرة على التعامل مع المتغيرات العربية بكل أبعادها .

مناقب وصفات الأمير نايف التي أهلته ليكون عضدا وساعدا وولي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أكثر من أن تحصي في هذا المقال محدود المساحة، فقد تمكن سموه عبر ما تقلده من مناصب وما قام به من أدوار على كافة المستويات من وضع بصمات متميزة في كافة الملفات التي كلف بها ولعل أهمها التعامل مع ملف مكافحة الإرهاب الذي تميزت به المملكة على مستوى العالم وصارت تجربتها مثالا يحتذي وتجرية تدرس من خلال ما وضعه سموه من رؤى تتعلق بالأمن الفكري الذي كان أقوى الأسلحة في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه وتجفيف منابعه، ليبقى الملف الأمني السعودي متماسكاً ومتيناً بفضل من الله تعالى ومن ثم بفضل جهود أبنائه البررة وعلى رأسهم الأمير نايف بن عبد العزيز، ولتظل هذه التجربة شاهدة على تميزه وعطائه وإخلاصه لوطنه ودينه وأبناء شعبه .

وبجانب ملف الإرهاب عمل الأمير نايف وبشكل دؤوب على استئصال الجريمة ووقاية المجتمع من كل ما يهدد أمنه وسلامته حيث أصبحت المملكة نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم وأصبح المواطن السعودي هو رجل الأمن الأول.

وفي الكثير من القضايا والمواقف على المستوى العربي والعالمي تجلت الخبرة السياسية الواسعة والثقافة المتميزة لسمو ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز ومنها دعمه الكبير للقضية الفلسطينية من خلال ترؤسه للجنة السعودية لدعم انتفاضة الأقصى، التي أنشئت عام 2000م بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -.

ولسنا ببعيدين عن خبرة سموه الطويلة والمتراكمة في إنجاح موسم الحج كل عام بفضل من الله ثم بفضل القيادة الرشيدة وتوجيهات سمو الأمير نايف لكافة القطاعات الأمنية في المشاعر المقدسة بالسهر على راحة ضيوف الرحمن، وهو ما أراه دليلا على عبقرية سموه في إدارة الحشود وتجنب المشكلات والقلاقل التي قد تثار في ظل أكبر تجمع بشري يشهده العالم .

إن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وليًّا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، يأتي تقديراً لتاريخه الحافل بالعطاء والإنجازات في خدمة الدين الحنيف والوطن والأمتين العربية والإٍسلامية، والمتابع لمسيرة سموه بوجه عام، والأمنية منها على وجه الخصوص لابد أن يري دون جهد دور الأمير نايف الذي يعد بحق رجل الأمن العربي الأول من خلال جهوده في قيادة مجلس وزراء الداخلية العرب، فهو يعتبر الأمن أهم ركائز المجتمع، ومنه تستمد الأمة استمرارها وقوتها .

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة