Friday 09/12/2011/2011 Issue 14316

 14316 الجمعة 14 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

ليس في وسع أحد متابع لحركية المجتمع، لا يدرك الأدوار التربوية للمؤسسات التعليمية، من مبتدأ ألفها في مراحل التعليم الأولى، إلى ياء أعلاها، في التعليم الجامعي..

ذلك لأن المتعلمين يتقدمون في مراحلهم العمرية اضطرادًا، مع تقدمهم في مراحلهم الدراسية، بمعنى أن هذه المؤسسات تواكب نموهم، وتشارك في تغذية نشأتهم، بل تتشكل فيها خصائصهم، وفق ما تقدمه لهم، حتى إنها هي البيئات التي تُطمس فيها مواهبهم، وتغمر مهاراتهم، أو تشع، وتظهر...

من ضمن المهتمين الأوائل في هذا الشأن، سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز، فالمتتبع لمسيرة منهجه الفكري، يدري أنه رجل المواقف، عند حد أهمية التعليم، والتربية معًا، والبناء مع النماء، في آن.. ومن ثم تـُعوَّل كل المسالك الفكرية، والفعلية، والقولية للفرد، على ما كان عوده مربوه، وبيئته.. عناية به، أو إهمالاً له..

ولأن هناك العديد من التيارات الفاعلة، في التأثير في هؤلاء من الدارسين، النامين داخل هذه المؤسسات، ولأن المستويات العليا، تتناظر مع مراحل العمر الأكثر أهمية في توطيد قيم الفكر، والرأي، والقرار الشخصي، وتوجهات السلوك الفردي، ودوافع الثبات، واليقين، أو ذبذبة القيم، ورجرجة القواعد، فإن سموه جاء على نقطتين هامتين فيما بثه من توجيه لمسؤولي الجامعات الرئيسين، بدءاً بوزير التعليم العالي، وانتهاء بمديري الجامعات، حين ذكر أن الجامعات، لابد ألا يقتصر دورها في عمليات التعليم، والتعلم، بل هي التي تجسر العلاقات بالمجتمع، ومن ثم بكامل الوطن، حين يكون المجتمع هو مجموعة المؤسسات، بينما الوطن كلها معاً، في كل مواطن،...

وتتمحور أدوارها فيما تقدمه من دعامات لفكر سليم واعٍ، ومدارك شاسعة ملمة، وعقول مدربة مفكرة، وقدرات مكينة طامحة، وثقة في دين قويم، ونهج رباني، وحده الدرع، لمواجهة التيارات على اختلافها...

تلك أمانة بين أيدي المعتلين مقاعد المسؤولية، عن أهم مؤسسات المجتمع، وأركان الوطن..

ولعلهم لا يختلفون في أهمية النظر، إلى مسالك الشباب الواضحة، بعض ظاهرها يفرح، وأغلب بواطنها لا يفرح..

فالجامعات بؤر التكوين، والصناعة، ليس عليها في مجتمع مسلم يضطلع برسالة محمد بن عبدالله، صلى الله عليه، وآله، وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً، أن يتخلف دورها عن جوانب الأبنية الفكري منها، والروحي، والنفسي لمن هم عناصر المجتمع، وأعضاء الوطن..

والشروحات في هذا المنحى، تدور في محاور عدة، وتحت خطوط عريضة بحجم طموحات الوطن ذاته، بكل ما يمثله، ويكونه، ويحتويه.

خلاصتها ما قاله ولي العهد، بأمل أن تترجمها الجامعات، مؤسسات التعليم، لأفعال في برامج تنفيذ، وهمة تطبيق..: (نشر الوعي، صيانة المجتمع من التيارات الفكرية، وممارسة انعكاساتها في السلوك، والأمانة في تنفيذ الأمانة وتمثلها) ...

تلك محاور الانطلاق، أو العمل... أو التوسع، أو الثبات في الاجتهاد.. إن كان هناك اجتهاد ما في هذا التوجه.

 

لما هو آت
ولي العهد للجامعات...
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة