Sunday 11/12/2011/2011 Issue 14318

 14318 الأحد 16 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

أمام فريق نجران استعاد الرجل الطيب النجم الخلوق عيسى المحياني شيئاً من معنوياته التي افتقدها في غيابه عن الطاقم الهلالي، وهو الذي كان يثق بإمكاناته التي جعلته هدافاً حتى وهو يشارك مع الوحدة البعيد عن الصدارة، وكان يثق في أن اختياره للهلال كان منسجماً مع رغبة هلالية تقدّر مكانته كهداف بارز!

والمحياني كما يبدو للمشاهد مهاجم لا يلفت الأنظار، لكنه خطير بتمركزه تجده خلف الكرة في المكان والوقت المناسبيْن، يسجل من أصعب الفرص وأسهلها، لا يستعرض في طريقة التسجيل فهدفه أن تصل الكرة للهدف!

وكثير من الهلاليين ساءهم خروج إيمانا - حتى وهو بعيد عن مستواه - ومشاركة المحياني ولو خسر الهلال أو تعادل لحملوا دول المسئولية، لكن أمام الفرق التي تدافع بشراسة لا مجال للاعب الاستعراضي ولا حتى المهاري، بل الحاجة هي للاعب الذي يلعب على طريقتهم حركة سريعة ومقاتلة على الكرة ومطاردة لكل كرة تتداول بين غابة من السيقان، لذلك كان دول موفقاً في اختياره للمحياني، فقد صنع الهدف الأول وسجل هدف الفوز في وقت قاتل، كشف جهل الجاهلين في كيفية احتساب الوقت بدل الضائع، ولعله من محاسن الصدف أن يحدث هذا مع الهلال المضيء إعلامياً لما حوله، مما يعني نشر رسالة توعوية حول كيفية احتساب الوقت بدل الضائع بنصه القانوني الدولي!

الرابحون والخاسرون

في صفقة سعد!

حاول بعض النصراويين إخفاء حقيقة مشاعرهم تجاه انتقال نجم فريقهم سعد الحارثي للهلال، لكن القلق كان واضحاً عليهم خشية أن ينجح سعد مع الهلال ويضيف قوة إلى قوته!

وبعض إعلاميي النصر فقدوا أعصابهم بفعل الصفقة التي فاجأتهم، وعملوا على تشويهها بوصفها بأنها صفقة سامي الجابر لقطع الطريق على عودة ياسر، رغم الفارق الزمني الكبير بين رحيل ياسر للعين وقدوم سعد للهلال، ورغم أنهم يدركون أن الوضع في الهلال مختلف وأن القرار فيه لجماهيره التي كثيراً ما كانت مؤثرة في رحيل إدارة أو مدرب أو لاعب، حتى والفريق يسير في الصدارة ويحتفل بالبطولات!

وحتى المستوى الفني يفند تلك الرؤية الإشاعة، فلا تعارض بين وجود الحارثي وعودة ياسر بل هي قوة مضاعفة، فالثنائي سبق وأن لعبا معاً وصنعا خطورة وإيجابية كبيرة في خط مقدمة المنتخب الوطني!

وكثير من الهلاليين أخفوا سعادتهم بسعد فقط لأنه قادم من النصر، تحت غطاء أنه لاعب منتهٍ وأنّ وجوده سيكون على حساب شباب الهلال، وهي رؤية نفسية أكثر منها فنية فشباب الهلال الحاليون لا يزال أمامهم مشوار طويل قبل أن يصلوا للفريق الأول، وعندما يصلوا سيثبتون أنفسهم في الطاقم الأساسي بمستوياتهم ومواهبهم، ولا يمكن أن يأخذ الفرصة منهم لاعب منتهٍ، لأنّ العمل الإداري والفني والفعل الجماهيري بالهلال لا يقبل بمثل هذا وإلا لما سار الفريق من بطولة إلى بطولة، ثم إنّ سعد الحارثي لم ينته بعد لكنه في النصر عانى من أمرين اثنين أثّرا على مسيرته الكروية..

الأمر الأول أنه عانى من غياب صانع اللعب في النصر ولذلك كان يقاتل من أجل صناعة الهدف وتسجيله، مما أخفى كثيراً من معالم موهبته كمهاجم صريح وخطير يمكن أن يحدث فارقاً في نتائج فريقه!

الأمر الثاني إصابة سعد ومن ثم عودته ومعاناته من طريقة التعامل الإداري مع مسألة تجديد عقده والترويج لمبالغ زهيدة مقابل التجديد، مما حطم من معنوياته وشتت ذهنه وغيّب مستواه!

لكن الذي لا يختلف عليه اثنان هو أن سعد نجم موهوب، وعودته سهلة متى ما وجد الأجواء التي تساعده على العودة، ومثل هذه الأجواء متوفرة ومتاحة بالكامل في الهلال لتبقى الكلمة لسعد، فهو من سيقرر إما الرحيل وترك الكرة أو تمثيل فريق النجوم والبطــــولات والعـــودة من جديد للمنتخب، ولذلك سننتظر إن شــاء الله لنعرف مع نهاية الستة أشهر من هم الرابحون ومن هم الخاسرون في هذه الصفقة المثيرة!

ثلاث رسائل للحارثي!

الرسالة الأولى ... نجوميتك الشخصية الجماهيرية التي كنت تتفرد بها في النصر قد لا يكون لها نفس مستوى الحضور السابق، فالذين يتنافسون على النجومية في الهلال كثيرون فهي مشاعة تتوزع بين النجوم في طاقمه، والنجومية في الهلال هي لمستوى أداء اللاعب وليست لاسمه ولا لسمعته ولهذا خلال الستة أشهر القادمة أنت بحاجة لأن تمارس تحدياً شخصياً مع نفسك فهي فترة تقرير مصير، فإن كسبت الرهان فستربح وسيربح الهلال، وإن خسرت الرهان فستختفي وسيظل الهلال ساطعاً!

الثانية.. الركض خلف الكرة في كل الاتجاهات وما يستنزفه من جهد بلا هدف يجب أن يقنن، فلن تعاني في الهلال من غياب صنّاع اللعب وستجد الكرات تقدم لك على طبق من ذهب، وكل ما عليك هو أن تركز وتمارس هوايتك بالتسجيل!

الثالثة.. لا تتوقع أن تسجيل هدف في مرمى النصر يعني أنك قد حققت هدف الصفقة فمثل هذا الهدف ربما يعني لك الكثير، لكن تأكد أن هذا الهدف لا يعني شيئاً بالنسبة لعشاق فريقك فالطموحات في الهلال غير والهدف الدائم بطولة وراء بطولة!

(اختار ولا تحتار) !

الروح الرياضية والهدوء الذي تسير فيه أسابيع الدوري، وغياب الممارسات الإعلامية والتصريحات التي تؤجِّج التعصب وتثير الشارع الرياضي، هو بسبب..

- نجاح قناتنا الرياضية بنقلها الحصري في حجب البرامج الناقلة للاحتقان في القنوات الأخرى!

- أن الفرق المتنافسة على الصدارة هي من الأندية التي تنافس داخل الملعب وليس خارجه!

- أن فرق الظواهر الصوتية مشغولة بأوضاعها الداخلية!

وسع صدرك !

الدقائق المضافة هي للعب الوقت بدل الضائع وليست لإضاعته ولا قيمة لهذه الدقائق إن لم تلعب كاملة فعلياً!

ترى الأمر ما هو شي جديد سبق وأن شاهدنا أهدافاً تسجل بعد نهاية الوقت بدل الضائع للعديد من الفرق لكن لأنه الهلال هذه المرة صارت قضية!

بعض المشاركين في مساء الرياضية يفقدون البرنامج قيمته ووقاره وإبعادهم مسئولية زميلنا الراقي عادل عصام الدين!

أنا ممن يتوقعون إن شاء الله عودة سعد الحارثي للتألق مع الهلال ويدعم هذا التوقع إمكانات سعد الفنية والثقة باختيارات النجم الأسطورة سامي الجابر!

علي كميخ كان يستعد لبداية نقلة نوعية في تاريخ الفريق النصراوي الحديث بإدخال عناصر شابة في طاقم الفريق الأساسي وهو أكثر ما يحتاجه النصر في هذه المرحلة، لكن وصول ماتورانا ربما يعطل المشروع.

ثنائيات النصر.. نامي نجح في التمويه على الثنائي عمر هوساوي وفلاتة وكررها النمري مع الثنائي خالد الغامدي والعنزي!

يعني بصراحة موقف محرج عندما تشاهد اثنين من لاعبي فريقك ينزلقان باتجاه خارج الملعب والكرة تستقر في شباك الفريق، بينما المفترض أن يحدث العكس الكرة في (الآوت) واللاعبون في الملعب!

 

بالمنشار
الرجل الطيب وفضيحة الوقت الضائع!
احمد الرشيد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة