Wednesday 14/12/2011/2011 Issue 14321

 14321 الاربعاء 19 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

الموت حق وكأس الكل شاربه، ولكن موت العلماء والقادة الذين لهم أثر في حياة الأمة يعد مصيبة كبيرة قد لا نشعر بها إلا بعد حين من الزمن، وفي الحديث، إن الله لا ينتزع العلم انتزاعاً وإنما بموت العلماء. رحل علماء كبار شعرنا بفقدهم بعد رحيلهم بسنوات وأحسسنا بالفرق البين والكبير في حياتنا والأمثلة أكثر من أن تعد، وحديثي في هذه المقالة عن رجل كبير في علمه وخلقه عرفته وخبرته في الحل والسفر وكان نعم الرفيق،

من ذكرياتي الجميلة مع هذا العلم رحلة شاقة في ظاهرها جميلة ممتعة في واقعها لكونه كان رفيقي فيها، رجل يمتاز بالعلم ودماثة الخلق أنه الأستاذ الدكتور عبد الحليم عويس -رحمه الله- الذي انتقل إلى رحمة ربه فجر السبت قبل الماضي، كانت رحلتنا إلى لاجوس العاصمة النيجيرية وكان ذلك عام 1992 وعلى الرغم من مشقة السفر عموماً ولنيجيريا تحديداً فقد كانت من أجمل الرحلات لجمال الصحبة -رحمه الله-

يعد الدكتور عبدالحليم عويس من أساتذة التاريخ المميزين كما يعد مرجعاً لتاريخنا الإسلامي وعليه يعتمد في تفنيد الصحيح من غيره.

من هو عبدالحليم عويس؟

إنه الأستاذ الدكتور عبدالحليم عبدالفتاح محمد عويس من مواليد قرية سندسيس في 12-7-1943- مركز المحلة الكبرى- غربية.

حصل على ليسانس الدراسات العربية والإسلامية من كلية دار العلوم - جامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الماجستير عام 1977 عن أطروحته: «دولة بني حماد في الجزائر».

نال درجة الدكتوراه في العام عام 1978 عن بحث: «ابن حزم الأندلسي مؤرخاً» ثم حاز على درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الدولية بأمريكا اللاتينية عام 2009م، وقبيل رحيله حصل على الوسام الذهبي للعلم والآداب والفنون من الجمهورية السودانية.

عمل لمدة خمسة عشر عامًا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، أستاذاً للتاريخ والحضارة الإسلامية، وفيها حصل على الأستاذية (برفيسور) كما عمل في جامعة الزقازيق (منتدب) للدراسات العليا، ثم نائبا لرئيس جامعة روتردام الإسلامية، ثم عمل رئيسا لتحرير مجلة التبيان التي تصدرها الجمعية الشرعية بمصر وهو عضو في كثير من الاتحادات مثل: اتحاد الكتاب، ونقابة الصحفيين بمصر، واتحاد المؤرخين العرب، والمجالس القومية المتخصصة.

- عمل الدكتور عبد الحليم - رحمه الله - باحثاً بمراقبة المناهج وبمركز بحوث المناهج والدراسات التربوية بالكويت في الفترة ما بين 1971 - 1975م.

وقد درس في تلك الجامعات المواد التالية:

1 - تاريخ المغرب العربي والأندلس (إسبانيا الإسلامية).

2 - التاريخ الحديث (تاريخ العرب والعالم الإسلامي الحديث والمعاصر).

3 - تاريخ الفرق والمذاهب والفكر الإسلامي.

4 - تفسير التاريخ (فلسفة التاريخ).

5 - التاريخ الإسلامي بكل مراحله.

6 - تاريخ الأنبياء (وهو جزء من التاريخ القديم).

7 - السيرة النبوية.

كما عمل أستاذاً زائراً لعدد كبير من الجامعات في الهند وباكستان، وماليزيا، والجزائر، وتونس، والسودان، وتركيا، وغيرها.

- وقام بزيارات علمية وثقافية للولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وبلجيكا، وهولندا، ودول الخليج.

- حضر أكثر من مائة مؤتمر عالمي، ومؤتمرات أخرى إقليمية.

- كما أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في الجامعات المصرية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.

كما قام بالاشتراك في الإعداد لعدد من المؤتمرات والندوات من خلال رابطة الجامعات الإسلامية.

- أسهم في الدعم العلمي والتربوي لإنشاء الجامعة الإسلامية (بروتردام) (هولندا)، وقام بزيارتها لنحو شهر ونصف لعدة أعوام، حتى استقامت مسيرتها الأكاديمية، وقد درّس بها المواد التالية: (السيرة - العقيدة - التاريخ الأموي والعباسي - علوم القرآن - الفرق والمذاهب).

الأبحاث:

1- تفسير القرآن للناشئين (في ثلاثين جزءاً)، (بالاشتراك مع الأستاذ علي عبد المحسن جبر).

2- قام بتحرير (الملف الفقهي لجريدة الشرق الأوسط الدولية) باب يومي لمدة خمس سنوات (1982- 1987م) صدرت في ثلاثة عشر كتاباً هي:

- العبادات في الإسلام.

- نظام الأسرة في الإسلام.

- مشكلات الشباب في ضوء الإسلام.

- حقوق الإنسان في الإسلام.

- الفقه الإسلامي بين التطور والثبات.

- قضايا المرأة في الإسلام.

- التكافل الاجتماعي في الإسلام.

- الرعاية الصحية في الإسلام.

- الوظائف الإسلامية: فقه وحضارة.

- مشكلات الاقتصاد الإسلامي.

- تطبيق الشريعة.

- الطريق إلى اقتصاد إسلامي معاصر.

- الحدود في الشريعة الإسلامية.

وقد قام - رحمه الله - بجمع هذه الكتب تحت عنوان (موسوعة الفقه الإسلامي المعاصر) 2005م، وهي مزج بين الفقه الموروث، وما يراه الفقهاء المعاصرون الأحياء.

3 - وبتكليف من صاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد آل سعود أشرف على عمل للتاريخ الإسلامي عبر العصور، (وهي قيد المراجعة والطبع) … وقد اشترك في إعدادها نحو ستين مؤرخاً ومفكراً من عدد من الدول الإسلامية.

- إنجاز موسوعة موجزة في حدود (800 صفحة) للجامعة الأمريكية المفتوحة، بالتعاون مع مساعدين له من الباحثين في التاريخ

5 - قيامه - بالاشتراك - مع أربعة من الأساتذة بالإشراف العلمي على (موسوعة الإدارة العربية الإسلامية) لحساب المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، في ثلاثة عشر جزءاً (7 مجلدات) وكان مسؤولاً ومسهماً رئيساً في إعداد مواد (إدارة الجيش والقضاء والشرطة وإدارة التنظيمات المهنية والحرفية العربية الإسلامية (النقابات) في الحضارة الإسلامية عبر مراحل التاريخ الإسلامي).

6 - أشرف على إنجاز معجم مصطلحات علوم القرآن، وأسهم بإعداد بعض المواد العلمية، فضلاً عن مسؤوليته عن إنجازها.

7- كان رئيس تحرير (بالاشتراك) لمجلة كلية العلوم الاجتماعية - الصادرة عن الكلية (جامعة الإمام/ محمد بن سعود الإسلامية بالرياض) لعدة سنوات.

8 - وكان رئيس تحرير (بالاشتراك) (مع الدكتور / ظفر الإسلام خان - في دلهي - بالهند) لمجلة التاريخ الإسلامي التي صدرت عدة سنوات بطريقة دورية.

المؤلفات والتحقيقات ومنها:

1 - ابن حزم الأندلسي وجهوده في البحث التاريخي والحضاري.

2 - دولة بني حماد في الجزائر (408 - 547هـ).

3- بنو أمية بين الضربات الخارجية والانهيار الداخلي، (طبع رابطة الجامعات الإسلامية، ثم مصر).

4 - تفسير التاريخ علم إسلامي (تأصيل لفلسفة التاريخ إسلامياً بطريقة أكاديمية).

5 - التأصيل الإسلامي لنظريات ابن خلدون (طبع قطر - كتاب الأمة) دحض لمحاولات ماركسة أو علمنة أفكار ابن خلدون.

6 - المدخل إلى الحضارة الإسلامية (مقرر أكاديمي للجامعة الدولية بأمريكا اللاتينية - لكل التخصصات).

almajd858@hotmail.com
 

ورحل جهبذ التاريخ الإسلامي.. عبدالحليم عويس
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة