Wednesday 14/12/2011/2011 Issue 14321

 14321 الاربعاء 19 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

تعقيباً على العتيق :
فعلاً إنه مسلك وَعِر!!

رجوع

 

سعادة رئيس التحرير سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اطلعت على مقال الأستاذ يوسف بن محمد العتيق بعنوان (عبدالعزيز الفيصل والمسلك الوعر!!) المنشور في صحيفة الجزيرة الصادرة يوم الأحد 9 محرم 1433هـ، ورأيت التعليق بكلمات على هذا المقال وبعد الاستعانة بالله أقول: كلٌ يدخل البحث العلمي بمفرده، إلا أن قليلا من هؤلاء من يستطيع تنظيم سير العقل، وعصف الذهن بما يتوافق مع القواعد العلمية ؛ ليكون لها سنداً. وأحسب أن من أكتب عنه هذه المرة، شخصية أدبية مميزة، وقلما رائد في مشهدنا الأدبي، والثقافي، استطاع جمع الحقائق العلمية في مؤلفاته بشفافية، ومصداقية من مختلف المصادر، والمراجع، وغربلتها، وتصنيفها، وتبويبها، وتمحيصها بدقة، ثم تحليلها.

سعدت وأنا أقرأ - قبل أيام -، ما أشار إليه - الأستاذ - يوسف بن محمد العتيق إلى المنجز العلمي الكبير: «مصادر الأدب عند ابن خلدون», للدكتور عبد العزيز الفيصل، ووصف الجهد: «بالتفصيل الناتج عن البحث، والاستقراء للكثير من أمهات كتب الأدب بطريقة علمية، حيث خرجت هذه الدراسة في قرابة السبع مائة صفحة من الحديث العلمي المركز، الناتج عن جهد، وبحث، واستقراء مرهق لا يعرفه إلاّ من قلّب الكتب، والمراجع المخطوطة، والمطبوعة القديمة، والحديثة، وهذا فن لا يتقنه إلاّ الكبار «. - ولا شك - أن لأديبنا يداً في خدمة هذا النوع من العلم. فهو عَلَمٌ انفرد بأصالة إبداعه، وعمق منهجه عن خبرة، ودراية بأصول تخصصه، وقواعده. وهو ما انسحب على أسلوب تفكير - الدكتور - في البحث العلمي، عندما ألمّ بأدوات البحث المتباينة، وأعمل فكره، وموهبته - من خلال - العملية النقدية غير التبريرية، وتركيزه في منهجيته، ثم عمومية بدايته، ونهايته.

وعندما نقف في هذا المقام مع نموذج، تميز بسعة الإطلاع، وعمق التفكير، سيظهر حضور المنهج الاستقرائي في المنهج العلمي. إذ إن مخرجات، وضوابط البحث العلمي، تتجسد في قدرات - الدكتور - عبد العزيز على تخطيط المؤلف، وتنفيذه، وتقييم نتائجه، بناءً على خبرته العالية في الوصول إلى النتائج المطلوبة، والتي تتفق مع الواقع العلمي، من جهة. ومن جهة أخرى، تحقيق عامل الثقة الكاملة في نتائج البحث المتوقعة.

ولأنني أعرف تواضعه العلمي، وتفاديه الزهو بقدراته، فإنني أقول: إذا كان هذا الكم الكبير من مؤلفات أديبنا، قد أصبحت سمة واضحة، وملموسة لجهده المبارك، مكنتنا من اختصار الوقت، والوصول إلى النتائج من أقصر الطرق، فإن ضرورة العناية العلمية، والمعرفية بتراث - الأستاذ - عبد العزيز، - لاسيما - في جانبه المنهجي، في سبيل تفعيل مجموع المعرفة العلمية عن طريق التقنيات الحديثة، سيكون مطلبا مهما. وهنا يبرز دور الجامعات العلمية، والمؤسسات الأكاديمية في دعم هذا النشاط العلمي الحيوي، والوصول إليه؛ ليكون رافدا أصيلا، يضاف إلى رصيد الفكر الإنساني.

د . سعد بن عبد القادر القويعي

drsasq@gmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة