Thursday 15/12/2011/2011 Issue 14322

 14322 الخميس 20 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

لا أعرف حقيقة لماذا هناك من يحارب النجاح، خصوصاً إذا كان من سيحققه امرأة؟!.

هل هي «عقدة الذكورة» عند بعضهم؟! أم «قصور النظر» الذي أصاب «عيون هؤلاء»؟! خصوصاً مع دخول «مربعانية الشتاء» لدينا، ولزوم لبس «الفراء» والسمر أمام «مناقد النار»، كشرط لتفكه بانتقاد كل «مبدع»، و»إحباط» محاولات التقدم للأمام.

أظن هذا ما حدث مع الزميلة «سحر الشمراني» التي بمجرد أن «أعلنت» عن قيامها برحلة إلى «القطب المتجمد الجنوبي» برفقة العالم البريطاني روبيرت سوان، ومجموعة من العلماء والخبراء في مجال البيئة، ضمن « 93 مغامراً» من مختلف أنحاء العالم، «كأول امرأة سعودية» تقوم بذلك، حتى بدأ «التهكم» والتعليق على الخبر بشكل «غير حضاري» من بعضهم، لمجرد أنها «فتاة سعودية» تطمح لخوض «تجربة جديدة»، بمشاركتها في رحلة علمية استكشافية تعكس من خلالها «صورة جيدة « لمدى ما وصلت إليه «المرأة السعودية» من قدرة ونجاح في مختلف المجالات.

سألتُ «المغامرة السعودية» عن خططها لهذه «الرحلة الشاقة»؟! فكانت فرحة بأنها سترفع «علم المملكة» هناك، وتحدثت بأنها «متحمسة» لنقل صورة حقيقة عن «المرأة السعودية»، وما تحظى به من اهتمام «قادها» للعديد من النجاحات في عهد «الملك عبدالله».

الجميل أن «سحر» ذكرت لي بأنها «ستلتزم بحجابها» طوال الـ»17 يوماً» التي ستقضيها في القطب المتجمد، وأنها اشترطت على «المنظمين للرحلة» أن يكون هناك تعريف باتجاه «القبلة» لتحافظ على صلواتها، لتعكس «أخلاق» المرأة السعودية المسلمة، كما لو كانت «سفيرة لها» أمام العديد من «وسائل الإعلام العالمية» التي ستغطي الحدث.

كما أنها تسعى من خلال هذه «الرحلة» إلى المساهمة في «مشاريع خيرية وإنسانية عديدة» لدعم الفقراء والمحافظة على البيئة.

«سحر» تقضي أيامها «الآن» في تدريبات شاقة، و»حميات غذائية» متواصلة، تحت إشراف طبي مع اقتراب الموعد «لانطلاق الرحلة» من دبي لمدينة ساوبولو البرازيلية، ثم بيونس آيرس الأرجنتينية، ثم إلى شوايا وهي «آخر نقطة في الأرض» جنوب الأرجنتين، وصولاً للقطب الجنوبي بالباخرة، والعودة بنفس الاتجاه، لكن المؤسف أنها «ستتحمل» نفقات هذه الرحلة «بمفردها»، لتحقيق حلمها وعكس «صورة إيجابية» عن «المرأة السعودية»، فيما المغامرون الآخرون يحظون «برعاية» شركات عدة من بلدانهم!!.

والسؤال أين «القطاع الخاص السعودي» عن دعم ورعاية مثل هذه المبادرة الجادة من فتاة «ستتجمد عظامها» لتقول إن «المرأة السعودية» قادرة..؟!.

أم «برأيهم» لا تستحق «المؤازرة والاستثمار»؟!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
سعودية «تحت الصفر»..!!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة