Saturday 17/12/2011/2011 Issue 14324

 14324 السبت 22 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

عندما أطلق مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» حملته الإعلانية الشاملة، بداية العام الدراسي، كنت أظن أن تلك الحملة هي خارطة طريق نحو «صناعة المستقبل» من خلال إعادة «التحفيز» إلى واجهة «الثقافة العامة» في مجتمعنا، ولكن المراقب لتلك الحملة وجد

أنها سعت عبر النوافذ المتاحة في الأماكن العامة إلى تحفيز طلابنا وطالباتنا في التعليم العام وتهيئتهم للعودة إلى مقاعد الدراسة، بل وشحن «الأسرة» بوقود التطلع: إلى مستقبل أبنائهم العلمي، من خلال تلك الحملة الأولى من نوعها على ما أعتقد في تاريخ مشروع «تطوير» عبر (إعلانات) تحفيزية في مختلف الصحف المحلية وإعلانات الطرق الرئيسية ولوحات المجمعات التجارية وغيرها، ببث حزمة من الشعارات والمفاهيم والأفكار والرؤى بلغة شيقة وبسيطة، مما يؤكد قناعة القائمين على مشروع «تطوير» بقيمة الأسرة وفاعليتها كشريك إستراتيجي في صناعة المستقبل.

ولقد استبشر المشهد التعليمي بتلك الحملة التي تأتي ضمن خطة المشروع لبدء مرحلة الجودة والنوعية في التعليم العام، التي سيتم تطبيقها على مدى السنوات العشر المقبلة بمشاركة مؤسسات الدولة والشرائح المجتمعية كافة، ولكن المفاجأة أنه عندما بدأت الدراسة فعلا، توقفت تلك الحملة تماما وغاب «التحفيز» الذي يبعث على إعادة الحياة في مفاصل جسد التعليم لدينا، خصوصا أن مشروع «تطوير» - في نظري - ما زال يحتاج إلى بناء «الوعي المجتمعي»، مما يجعلنا نطلب المزيد والمزيد من الحملات المدروسة لإعادة بناء «معمار» ثقافة التطوير»، وتأسيس البنية التحتية للعقل السعودي ليصبح منافساً حقيقياً في سوق العمل من خلال «مخرجات» تعي ظروف المرحلة وتتسلح بأدوات «التطوير» الحقيقية، في ظل أسرة منتجة للمعرفة وليست مستهلكة.

وهنا تذكرت توقيع مدير عام مشروع «تطوير» مع عدد من مديري التربية والتعليم اتفاقية لتطبيق النموذج الجديد للمدرسة، الذي يهدف إلى تحوّل مدارسنا من النمط المقتصر على التدريس إلى مؤسسة تربوية تهيئ بيئة للتعلم، وتشجّع على المبادرات التربوية النوعية بين منسوبيها، من خلال توظيف مصادر متعددة في عملية التعلم (الكتاب المدرسي، المحتوى الإلكتروني، إلخ) وطرائق تدريس متنوعة تشجع على التعلم النشط.

أخيراً

متى ما سار: التحفيز المدروس والمخطط له، جنبا إلى جنب مع تأسيس مبنى المدرسة الجديدة، فإننا سنصل إلى مدرسة يسود فيها ثقافة التعاون والدعم المهني المبني على خبرات تربوية عملية، تشجع على المبادرات التربوية النوعية بين منسوبيها سواء كانوا قيادات، أو معلمين، أو طلاب، وهكذا سيقود - بإذن الله - «التحفيز» إلى «تطوير» وطني.

sahem20@hotmail.com
 

«تطوير»: «التحفيز» لا يصنع جيلاً!!!!
سهم بن ضاوي الدعجاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة