Sunday 18/12/2011/2011 Issue 14325

 14325 الأحد 23 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وبمشاركة 161 متسابقاً من 53 دولة
انطلاقة فعاليات الدورة (33) لمسابقة الملك عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم في الحرم المكي اليوم

رجوع

 

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ، تنطلق في أروقة المسجد الحرام برحاب مكة المكرمة اليوم الأحد الثالث والعشرين من شهر محرم الجاري 1433هـ، منافسات الدورة الثالثة والثلاثين لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بمشاركة (161) متسابقاً من أبناء الأمة الإسلامية في فروع المسابقة الخمسة، يمثلون (53) دولة من كل قارات العالم.

وبهذه المناسبة، أشاد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بالدعم المتواصل، والبذل السخي الذي تحظى به مسابقة الملك عبد العزيز الدولية منذ انطلاقتها الأولى في عام 1399هـ من قِبل ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة، مبيناً أنّ العناية بالقرآن الكريم نهج هذه الدولة منذ أسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله -، حيث تمسكت بالقرآن الكريم، وأخذت به قولاً، وعملاً، واعتقاداً، عملاً بقوله تعالى: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ}.

وأنّ هذا الحكم وهذا الصدق في العقائد والأخلاق وهذا العدل في الأحكام والشريعة، أخذته هذه البلاد وسارت عليه، منذ مؤسسها - تغمده الله برحمته - وجميع من خلفه من الملوك ـ رحمهم الله ـ وحتى هذا العهد المبارك عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ وفقه الله ـ جعلوا خدمة القرآن الكريم أسمى الغايات وأنبل الأهداف، وبذلوا لتحقيق تلك الغايات شتى الوسائل والسبل من حلقات متخصصة ومدارس ومعاهد وكليات للعناية بالقرآن الكريم وعلومه، إضافة إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي زوِّد بأرقى الوسائل لطباعة القرآن الكريم ونشرة وتوزيعه بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، وحفز الهمم عليه بالحفظ والعناية والتدبر.

وتحدث الوزير صالح آل الشيخ عن فضل القرآن الكريم وأثره على قارئيه وحفظته وعلى عموم البلاد والعباد، وقال : إن هذا القرآن رفع الله به أقواماً، ووضع به آخرين كما صحّ عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إنّ الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين )، ذلك أنّ القرآن إنما أنزله الله ـ جلّ وعلا ـ ليكون هادياً للناس وليتبعوه وليذكروا به ما يجب عليهم من حق الله ـ جلّ جلاله ـ، قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}، وأضاف معاليه قائلاً: إن هذا القرآن جعله الله مباركاً وأنزله لغايتين، الأولى للتدبُّر، والثانية للتذكُّر، وإن تدبُّر آيات الله والتدبُّر في الأحكام في أمر الله ـ عز وجل ـ ونهيه يقود العبد الصالح من حملة القرآن إلى أن يمتثل الأوامر، وأن يجتنب النواهي، وأن القرآن إنما أنزل للعمل به، والتذكُّر بالقرآن لا يتحقق إلاّ ممن كان له لب أو ألقى السمع وهو شهيد، أي : من كان له عقل حصيف به ينظر إلى عظم الأمور، مؤكداً أنّ التذكُّر بالقرآن من أعظم مرادات الشريعة في إنزالها؛ لأنّ الرسل - عليهم صلوات الله وسلامه - إنما جاءوا ليذكِّروا الناس بما يجب عليهم، وبما سيؤولون إليه، وإن حق القرآن علينا عظيم في تدبُّره والعمل به، وفي التذكُّر بالقرآن فإنّ القرآن إذا قرئ فلنتذكر به لقاء الله، وما سيكون عند لقائه سبحانه وتعالى.

ووصف معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التقاء أبناء الأمة الإسلامية من الناشئة والشباب على مائدة القرآن الكريم في المسابقة، وفي بيت الله الحرام بأنها مناسبة عظيمة ومباركة وطيبة، أن يجتمعوا من بلاد شتى لتحقيق التنافس في القرآن، ولتتحقق الأخوّة الإيمانية التي تدعو إليها هذه البلاد المباركة، ويدعو إليها ولاة أمرها في أن يتآخى المسلمون، وفي أن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن ينتشر الخير فيهم بكل سبيل ممكن في هذا المقام .. حاثاً معاليه حفظة كتاب الله على دعوة الناس إلى الالتزام بالقرآن العظيم، وما دلّ عليه في آياته، حيث إن أعظم ما اشتمل عليه كتاب الله - جل وعلا - الدعوة إلى توحيده سبحانه، وعبادته وحده دون ما سواه، وأن يكون العبد متوجهاً في عبادته إلى الله، قال تعالى:{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}.

وأكد معالي الشيخ صالح آل الشيخ ـ في تصريحه ـ أن هذه المسابقة القرآنية الدولية المباركة التي انقضى من عمرها (32) عاماً، أنتجت معاني جليلة من أهمها شدة التنافس، والإقبال الكبير على كتاب الله الكريم بين ناشئة وشباب المسلمين في شتى الأقطار، كما ساعدت على التآخي بين تلك الفئات، وجمعتهم على صعيد واحد، وظهر لهم في واقع حي ومشاهد عظمة هذا الدين القويم الذي جمع الناس، وألّف بينهم على الرغم من اختلاف اللون والجنس واللغة والأرض، مؤكداً معاليه على أن المسابقة ستشهد - إن شاء الله تعالى - المزيد من التطوير والتجديد في برامجها وأعمالها، لتحقيق الأهداف والغايات السامية التي من أجلها أقيمت.

وختم معالي الوزير المشرف العام على المسابقات القرآنية تصريحه قائلاً: أسأل الله للناشئة والشباب ولأبنائنا جميعاً والذين يتسابقون في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وتجويده، أن يثبت الله ـ جل وعلا ـ في صدورهم كتابه، وأن يجعلهم من أئمة الهدى الذين يدعون لهذا القرآن العظيم .. كما أسأل الله أن يجزي ولاة أمرنا خيراً على عنايتهم ورعايتهم لهذه المناسبات المهمة التي تحقق التنافس في أعظم ما يتنافس فيه المتنافسون وهو كتاب الله - جلّ وعلا -، كما نسأله أن يديم عليهم العز والتأييد والهدى، وأن يهيئ لهم كل أمر فيه خير، وفيه عز للإسلام والمسلمين.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة