جدة - عبدالقادر حسين

أطلق نادي الصم بجدة مؤخراً قاعة جديدة لتدريب الفتيات على لغة الإشارة باسم (مزنة محمد العطيشان) والدة الإعلامي السعودي تركي الدخيل، بهدف تأهيل الصموات لدخول سوق العمل ومساعدتهن على الاندماج والتعايش مع المجتمع.

وأقيمت القاعة الجديدة التي زارها الدخيل، مع الدكتورة عائشة نتو، عضو مجلس إدارة نادي الصم وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، تخليداً لذكرى السيدة مزنة التي عانت سنوات طويلة مع مرض السرطان، ورافقها الدخيل في رحلتها العلاجية خارج البلاد وداخلها ولم يفارقها على مدار السنوات العشر الأخيرة من حياتها، قبل أن تواري الثرى في شهر أكتوبر من عام 2008م بالعاصمة الإماراتية أبوظبي حيث دفنت بها.

وزوّدت القاعة بأحدث وسائل التقنية لتدريب الصماوات وتأهيلهن لسوق العمل، وحرص الدخيل على دعم الطالبات والمشاركة في محاضرة عن لغة الإشارة باللغة العربية الموحدة، وعبر عن أمله بأن يساهم إنشاء قاعة التدريب في الفائدة المرجوة، داعياً الله أن تكون عملاً صالحاً يصل ثوابه إلى والدته يرحمها الله.

من جانبها.. قدمت نتو شكرها إلى الإعلامي الدخيل، على دعمه المادي والمعنوي لنادي الصم، مؤكدة أنه ضرب مثالاً للمواطن الصالح المهموم بقضايا وطنه، ومشاكل مجتمعه، والذي يؤدي دوره الإنساني والاجتماعي بصورة إيجابية تساهم في دمج هذه الفئة الغالية على قلوب الجميع مع مختلف أفراد المجتمع.

وحثت نتو أصحاب الأعمال على القيام بمبادرات مماثلة، مؤكدة على ضرورة تكاتف كل الجهود من أجل رعاية ما يقارب من 750 ألف مواطن ومواطنة يعانون من الصمم والبكم في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية.