Sunday 18/12/2011/2011 Issue 14325

 14325 الأحد 23 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شعر

 

وَعَذِيرِي يَا ابْنَ المُلُوكِ الوَفَاءُ
شعر - د. عبد الله بن ثاني*

رجوع

 

حينما استعرض الأمير سلمان وزير الدفاع قواتنا المسلحة كانت هذه القصيدة:

هَكَذَا أنْتَ لِلْهُمُومِ شِفَاءُ

وَمُحَيَّاكَ بَلْسَمٌ وَدَوَاءُ

أنْتَ قَصْدي إنْ أَشْعَلَتْ جَانِبَيْهَا

وَسبِيلِي إنِ اسْتَبَدَّ البُكَاءُ

أَثْقَلَتْنِي السُّنُونَ وَهْيَ عِجَافٌ

وَشَفِيعِي إِلَي رِضَاكَ الحَيَاءُ

فِي فَمِي أيُّهَا الكَمِيُّ هتَافٌ

مِنْكَ سَلْمَانُ يُولَدُ الكِبْرِيَاءُ

لَيْسَ إلاكَ وِرْدُهَا مِنْ زُلالٍ

حِينَ فَاضَ النَّوَى وَقَامَ الشِّتَاءُ

أيُّهَا البُرْءُ ، رَاحَتَاكَ سَحَابٌ

إنْ شَكَتْ مِنْ جَدَا السَّوَانِي الدِّلَاءُ

كُلُّ بَحْرٍ وَأنْتَ أكْبَرُ مِنْهُ

جُدْتَ حَتَّى عَمَّتْ بِكَ الصَّحْرَاءُ

وَحَكَتْ سِيرَةَ النَّدَى بِثَبَاتٍ

فَتَغَنَّتْ بِجُودِكَ الشُّعَرَاءُ

مُتَنَبِّيكَ(1) لمْ يَزَلْ بِعُكَاظٍ

وَعَلَى أوْرَقٍ بَرَاهُ النِّدَاءُ

لَكَ شِعْرِي وَحِينَهَا لا يُبَالِي

أَكْثَرَتْ أمْ أَقَلَّتِ البُلَغَاءُ

يَصْطَفِيكَ المُقَامُ دُونَ احْتِجَابٍ

وَقَلِيلٌ لَمْ تُغْرِهِ الأُجَرَاءُ

إيْهِ سَلْمَانُ وَالقَصِيدُ تَسَامَى

وَأصَاخَتْ لِشَجْوهِ الجَوْزَاءُ

لَكَ مَوْلايَ بَحْرَهُ وَالسَّجَايَا

لا سِنَادٌ بِهِ وَلا إِقْوَاءُ

صُغْتُهُ لِلْخُلودِ مِنْكَ شُمُوسَاً

فَتَخَلَّى لَكَ السَّنَا وَالضِّيَاءُ

وَتَبَخْتَرْتَ كَالعُصُورِ اللَوَاتِي

فِي جَدِيدَيْهَا أنْتَ وَالخُيَلاءُ

أنْتَ وَالمَشْرِقَانِ وَالنُّورُ يَرْوي

كَيْفَ بِالفَجْرِ تُكْشَفُ الظَّلْمَاءُ

يَا أمِيرِي وَاسْتَنْطَقَ الدَّهْرَ لَمَّا

أَنْتَ فِيهِ وَالْمَكْرُمَاتُ سَوَاءُ

قَدْ رَأيْنَاكَ تَغْرُسُ الأرْضَ عِزَّاً

وَشُمُوخَاً فَبَارَكَتْكَ السَّمَاء

لَوْ رَأيْتَ القَبُولَ فِي غُرَّةِ الجَيْـ

ـشِ وَمَاذَا اسْتَمَدَّ مِنَكَ اللوَاءُ

وَرَأيْتَ الصُّفُوفَ حِينَ اسْتَعَدَّتْ

لِلْمَنَايَا رَايَاتُهَا الحَمْرَاءُ

حِينَ أَقْبَلْتَ رَحَّبُوا بِشِهَابٍ

قَدْ تَعَلَّتْ بِهِ الذُّرَى الشَّمَّاءُ

فَبِإِحْدَى كَفَّيْكَ يَهْتَزّ سَيْفٌ

وَبِأُخْرَى حَمَامَةٌ بَيْضَاءُ

حَلَّقَتْ طَائِرَاتُهَا كَقُطَامٍ

فِي جَنَاحَيْهِ تَرْعُدُ البَأسَاءُ

أيُّ أُفْقٍ مَا ضَاقَ عَنْهُ وَلكِنْ

رَوَّضَتْهُ الأَئِمَّةُ الحُكَمَاءُ

وَتَهَادَتْ آبَاؤُكَ الصِّيدُ لمَّا

نَقَشُوهَا ونَهْجُهَا الخُلُفُاءُ

هُوَ عَرْشٌ لا كَالعُرُوشِ وَتَاجٌ

رَصَّعَتْهُ المُلُوكُ وُالأُمَرَاءُ

فَرَضُوا السِّلْمَ والسَّلامَ وَقَامُوا

وَعَلَيْهِمْ قَدِ اسْتَضَاءَ البَقَاءُ

فَمَشَيْنَا عَلَى جَنَاحِ صَبَاحٍ

رُغْمَ أنْفِ الظَّلامِ حَيْثُ نَشَاءُ

ذَرْوَةُ المَجْدِ كُلَّمَا أنْطَقُوهَا

لَكَ سَلْمَانُ حُبُّهَا وَالوَلاءُ

وَالسُّيُوفُ التِي أَمَالَتْ عُرُوشَاً

مَا عسَاهَا تكُونُ لَوْلا المضَاءُ

والجُيُوشُ المُسْحَنْفِرَاتُ إبَاءً

وَاسْتَجَارَتْ مِنْ زَحْفِهَا البَيْدَاءُ

يَا وَزِيرَ الدِّفَاعِ مَلْأَى طُمُوحَاً

وَالتَّضَارِيسُ كُلُّهَا حَسْنَاءُ

فَبِلادِي يَمِينُهَا كُلُّ خَيْرٍ

وَبِلادُ الطُّغَاةِ فِيهَا الفَنَاءُ

وَاسْتَحَرَّ القِتَالُ بَالنَّاسِ فَتْكَاً

وَبِذَاكَ الرَّبِيعِ تَجْرِي الدِّمَاءُ

أسْكَنُوهَا النَّوَى وَمَا لَيْسَ يُحْكَى

وَأَصَابَتْ شُعُوبَهَا البُرَحَاءُ

إنَّ فِيهَا مِنَ العَذَابِ مُقِيمَاً

وَاسْتَبَدَّ الأسَى وَكَانَ القَضَاءُ

لَكِنِ الشَّعْبُ فِي بِلادِي عَظِيمٌ

لَيْس فِيهِمْ مَنْ يَمْتَطِيهِ البُغَاءُ

هُمْ بَنُو قَوْمِي كَالجِبَالِ حُلُومَاً

وَلِهَذَا الثَّرَى هُمُ الأبْنَاءُ

وَحْدَةٌ مَا رَأى الزَّمَانُ مَثِيلاً

لِهَوَاهَا وَمَا سِوَاهَا هَوَاءُ

إنَّ هَذا التُّرَابَ طُهْرٌ وَيَبْقَى

فِي حُمَيَّاهُ يَسْتَحِمُّ الفَضَاءُ

هُوَ أسْمَى إنْ قَصَّرَتْ بِي القَوَافِي

وَعَذِيري يَا ابْنَ المُلُوكِ الوَفَاءُ

هَكَذَا أنْتَ لِلْهُمُومِ شِفَاءُ

وَمُحَيَّاكَ بَلْسَمٌ وَدَوَاءُ

أنْتَ قَصْدي إنْ أَشْعَلَتْ جَانِبَيْهَا

وَسبِيلِي إنِ اسْتَبَدَّ البُكَاءُ

أَثْقَلَتْنِي السُّنُونَ وَهْيَ عِجَافٌ

وَشَفِيعِي إِلَي رِضَاكَ الحَيَاءُ

فِي فَمِي أيُّهَا الكَمِيُّ هتَافٌ

مِنْكَ سَلْمَانُ يُولَدُ الكِبْرِيَاءُ

لَيْسَ إلاكَ وِرْدُهَا مِنْ زُلالٍ

حِينَ فَاضَ النَّوَى وَقَامَ الشِّتَاءُ

أيُّهَا البُرْءُ ، رَاحَتَاكَ سَحَابٌ

إنْ شَكَتْ مِنْ جَدَا السَّوَانِي الدِّلَاءُ

كُلُّ بَحْرٍ وَأنْتَ أكْبَرُ مِنْهُ

جُدْتَ حَتَّى عَمَّتْ بِكَ الصَّحْرَاءُ

وَحَكَتْ سِيرَةَ النَّدَى بِثَبَاتٍ

فَتَغَنَّتْ بِجُودِكَ الشُّعَرَاءُ

مُتَنَبِّيكَ(1) لمْ يَزَلْ بِعُكَاظٍ

وَعَلَى أوْرَقٍ بَرَاهُ النِّدَاءُ

لَكَ شِعْرِي وَحِينَهَا لا يُبَالِي

أَكْثَرَتْ أمْ أَقَلَّتِ البُلَغَاءُ

يَصْطَفِيكَ المُقَامُ دُونَ احْتِجَابٍ

وَقَلِيلٌ لَمْ تُغْرِهِ الأُجَرَاءُ

إيْهِ سَلْمَانُ وَالقَصِيدُ تَسَامَى

وَأصَاخَتْ لِشَجْوهِ الجَوْزَاءُ

لَكَ مَوْلايَ بَحْرَهُ وَالسَّجَايَا

لا سِنَادٌ بِهِ وَلا إِقْوَاءُ

صُغْتُهُ لِلْخُلودِ مِنْكَ شُمُوسَاً

فَتَخَلَّى لَكَ السَّنَا وَالضِّيَاءُ

وَتَبَخْتَرْتَ كَالعُصُورِ اللَوَاتِي

فِي جَدِيدَيْهَا أنْتَ وَالخُيَلاءُ

أنْتَ وَالمَشْرِقَانِ وَالنُّورُ يَرْوي

كَيْفَ بِالفَجْرِ تُكْشَفُ الظَّلْمَاءُ

يَا أمِيرِي وَاسْتَنْطَقَ الدَّهْرَ لَمَّا

أَنْتَ فِيهِ وَالْمَكْرُمَاتُ سَوَاءُ

قَدْ رَأيْنَاكَ تَغْرُسُ الأرْضَ عِزَّاً

وَشُمُوخَاً فَبَارَكَتْكَ السَّمَاء

لَوْ رَأيْتَ القَبُولَ فِي غُرَّةِ الجَيْـ

ـشِ وَمَاذَا اسْتَمَدَّ مِنَكَ اللوَاءُ

وَرَأيْتَ الصُّفُوفَ حِينَ اسْتَعَدَّتْ

لِلْمَنَايَا رَايَاتُهَا الحَمْرَاءُ

حِينَ أَقْبَلْتَ رَحَّبُوا بِشِهَابٍ

قَدْ تَعَلَّتْ بِهِ الذُّرَى الشَّمَّاءُ

فَبِإِحْدَى كَفَّيْكَ يَهْتَزّ سَيْفٌ

وَبِأُخْرَى حَمَامَةٌ بَيْضَاءُ

حَلَّقَتْ طَائِرَاتُهَا كَقُطَامٍ

فِي جَنَاحَيْهِ تَرْعُدُ البَأسَاءُ

أيُّ أُفْقٍ مَا ضَاقَ عَنْهُ وَلكِنْ

رَوَّضَتْهُ الأَئِمَّةُ الحُكَمَاءُ

وَتَهَادَتْ آبَاؤُكَ الصِّيدُ لمَّا

نَقَشُوهَا ونَهْجُهَا الخُلُفُاءُ

هُوَ عَرْشٌ لا كَالعُرُوشِ وَتَاجٌ

رَصَّعَتْهُ المُلُوكُ وُالأُمَرَاءُ

فَرَضُوا السِّلْمَ والسَّلامَ وَقَامُوا

وَعَلَيْهِمْ قَدِ اسْتَضَاءَ البَقَاءُ

فَمَشَيْنَا عَلَى جَنَاحِ صَبَاحٍ

رُغْمَ أنْفِ الظَّلامِ حَيْثُ نَشَاءُ

ذَرْوَةُ المَجْدِ كُلَّمَا أنْطَقُوهَا

لَكَ سَلْمَانُ حُبُّهَا وَالوَلاءُ

وَالسُّيُوفُ التِي أَمَالَتْ عُرُوشَاً

مَا عسَاهَا تكُونُ لَوْلا المضَاءُ

والجُيُوشُ المُسْحَنْفِرَاتُ إبَاءً

وَاسْتَجَارَتْ مِنْ زَحْفِهَا البَيْدَاءُ

يَا وَزِيرَ الدِّفَاعِ مَلْأَى طُمُوحَاً

وَالتَّضَارِيسُ كُلُّهَا حَسْنَاءُ

فَبِلادِي يَمِينُهَا كُلُّ خَيْرٍ

وَبِلادُ الطُّغَاةِ فِيهَا الفَنَاءُ

وَاسْتَحَرَّ القِتَالُ بَالنَّاسِ فَتْكَاً

وَبِذَاكَ الرَّبِيعِ تَجْرِي الدِّمَاءُ

أسْكَنُوهَا النَّوَى وَمَا لَيْسَ يُحْكَى

وَأَصَابَتْ شُعُوبَهَا البُرَحَاءُ

إنَّ فِيهَا مِنَ العَذَابِ مُقِيمَاً

وَاسْتَبَدَّ الأسَى وَكَانَ القَضَاءُ

لَكِنِ الشَّعْبُ فِي بِلادِي عَظِيمٌ

لَيْس فِيهِمْ مَنْ يَمْتَطِيهِ البُغَاءُ

هُمْ بَنُو قَوْمِي كَالجِبَالِ حُلُومَاً

وَلِهَذَا الثَّرَى هُمُ الأبْنَاءُ

وَحْدَةٌ مَا رَأى الزَّمَانُ مَثِيلاً

لِهَوَاهَا وَمَا سِوَاهَا هَوَاءُ

إنَّ هَذا التُّرَابَ طُهْرٌ وَيَبْقَى

فِي حُمَيَّاهُ يَسْتَحِمُّ الفَضَاءُ

هُوَ أسْمَى إنْ قَصَّرَتْ بِي القَوَافِي

وَعَذِيري يَا ابْنَ المُلُوكِ الوَفَاءُ

هَكَذَا أنْتَ لِلْهُمُومِ شِفَاءُ

وَمُحَيَّاكَ بَلْسَمٌ وَدَوَاءُ

أنْتَ قَصْدي إنْ أَشْعَلَتْ جَانِبَيْهَا

وَسبِيلِي إنِ اسْتَبَدَّ البُكَاءُ

أَثْقَلَتْنِي السُّنُونَ وَهْيَ عِجَافٌ

وَشَفِيعِي إِلَي رِضَاكَ الحَيَاءُ

فِي فَمِي أيُّهَا الكَمِيُّ هتَافٌ

مِنْكَ سَلْمَانُ يُولَدُ الكِبْرِيَاءُ

لَيْسَ إلاكَ وِرْدُهَا مِنْ زُلالٍ

حِينَ فَاضَ النَّوَى وَقَامَ الشِّتَاءُ

أيُّهَا البُرْءُ ، رَاحَتَاكَ سَحَابٌ

إنْ شَكَتْ مِنْ جَدَا السَّوَانِي الدِّلَاءُ

كُلُّ بَحْرٍ وَأنْتَ أكْبَرُ مِنْهُ

جُدْتَ حَتَّى عَمَّتْ بِكَ الصَّحْرَاءُ

وَحَكَتْ سِيرَةَ النَّدَى بِثَبَاتٍ

فَتَغَنَّتْ بِجُودِكَ الشُّعَرَاءُ

مُتَنَبِّيكَ(1) لمْ يَزَلْ بِعُكَاظٍ

وَعَلَى أوْرَقٍ بَرَاهُ النِّدَاءُ

لَكَ شِعْرِي وَحِينَهَا لا يُبَالِي

أَكْثَرَتْ أمْ أَقَلَّتِ البُلَغَاءُ

يَصْطَفِيكَ المُقَامُ دُونَ احْتِجَابٍ

وَقَلِيلٌ لَمْ تُغْرِهِ الأُجَرَاءُ

إيْهِ سَلْمَانُ وَالقَصِيدُ تَسَامَى

وَأصَاخَتْ لِشَجْوهِ الجَوْزَاءُ

لَكَ مَوْلايَ بَحْرَهُ وَالسَّجَايَا

لا سِنَادٌ بِهِ وَلا إِقْوَاءُ

صُغْتُهُ لِلْخُلودِ مِنْكَ شُمُوسَاً

فَتَخَلَّى لَكَ السَّنَا وَالضِّيَاءُ

وَتَبَخْتَرْتَ كَالعُصُورِ اللَوَاتِي

فِي جَدِيدَيْهَا أنْتَ وَالخُيَلاءُ

أنْتَ وَالمَشْرِقَانِ وَالنُّورُ يَرْوي

كَيْفَ بِالفَجْرِ تُكْشَفُ الظَّلْمَاءُ

يَا أمِيرِي وَاسْتَنْطَقَ الدَّهْرَ لَمَّا

أَنْتَ فِيهِ وَالْمَكْرُمَاتُ سَوَاءُ

قَدْ رَأيْنَاكَ تَغْرُسُ الأرْضَ عِزَّاً

وَشُمُوخَاً فَبَارَكَتْكَ السَّمَاء

لَوْ رَأيْتَ القَبُولَ فِي غُرَّةِ الجَيْـ

ـشِ وَمَاذَا اسْتَمَدَّ مِنَكَ اللوَاءُ

وَرَأيْتَ الصُّفُوفَ حِينَ اسْتَعَدَّتْ

لِلْمَنَايَا رَايَاتُهَا الحَمْرَاءُ

حِينَ أَقْبَلْتَ رَحَّبُوا بِشِهَابٍ

قَدْ تَعَلَّتْ بِهِ الذُّرَى الشَّمَّاءُ

فَبِإِحْدَى كَفَّيْكَ يَهْتَزّ سَيْفٌ

وَبِأُخْرَى حَمَامَةٌ بَيْضَاءُ

حَلَّقَتْ طَائِرَاتُهَا كَقُطَامٍ

فِي جَنَاحَيْهِ تَرْعُدُ البَأسَاءُ

أيُّ أُفْقٍ مَا ضَاقَ عَنْهُ وَلكِنْ

رَوَّضَتْهُ الأَئِمَّةُ الحُكَمَاءُ

وَتَهَادَتْ آبَاؤُكَ الصِّيدُ لمَّا

نَقَشُوهَا ونَهْجُهَا الخُلُفُاءُ

هُوَ عَرْشٌ لا كَالعُرُوشِ وَتَاجٌ

رَصَّعَتْهُ المُلُوكُ وُالأُمَرَاءُ

فَرَضُوا السِّلْمَ والسَّلامَ وَقَامُوا

وَعَلَيْهِمْ قَدِ اسْتَضَاءَ البَقَاءُ

فَمَشَيْنَا عَلَى جَنَاحِ صَبَاحٍ

رُغْمَ أنْفِ الظَّلامِ حَيْثُ نَشَاءُ

ذَرْوَةُ المَجْدِ كُلَّمَا أنْطَقُوهَا

لَكَ سَلْمَانُ حُبُّهَا وَالوَلاءُ

وَالسُّيُوفُ التِي أَمَالَتْ عُرُوشَاً

مَا عسَاهَا تكُونُ لَوْلا المضَاءُ

والجُيُوشُ المُسْحَنْفِرَاتُ إبَاءً

وَاسْتَجَارَتْ مِنْ زَحْفِهَا البَيْدَاءُ

يَا وَزِيرَ الدِّفَاعِ مَلْأَى طُمُوحَاً

وَالتَّضَارِيسُ كُلُّهَا حَسْنَاءُ

فَبِلادِي يَمِينُهَا كُلُّ خَيْرٍ

وَبِلادُ الطُّغَاةِ فِيهَا الفَنَاءُ

وَاسْتَحَرَّ القِتَالُ بَالنَّاسِ فَتْكَاً

وَبِذَاكَ الرَّبِيعِ تَجْرِي الدِّمَاءُ

أسْكَنُوهَا النَّوَى وَمَا لَيْسَ يُحْكَى

وَأَصَابَتْ شُعُوبَهَا البُرَحَاءُ

إنَّ فِيهَا مِنَ العَذَابِ مُقِيمَاً

وَاسْتَبَدَّ الأسَى وَكَانَ القَضَاءُ

لَكِنِ الشَّعْبُ فِي بِلادِي عَظِيمٌ

لَيْس فِيهِمْ مَنْ يَمْتَطِيهِ البُغَاءُ

هُمْ بَنُو قَوْمِي كَالجِبَالِ حُلُومَاً

وَلِهَذَا الثَّرَى هُمُ الأبْنَاءُ

وَحْدَةٌ مَا رَأى الزَّمَانُ مَثِيلاً

لِهَوَاهَا وَمَا سِوَاهَا هَوَاءُ

إنَّ هَذا التُّرَابَ طُهْرٌ وَيَبْقَى

فِي حُمَيَّاهُ يَسْتَحِمُّ الفَضَاءُ

هُوَ أسْمَى إنْ قَصَّرَتْ بِي القَوَافِي

وَعَذِيري يَا ابْنَ المُلُوكِ الوَفَاءُ

* عميد الموهبة والإبداع والتميز بجامعة الإمام

(1) إشارة إلى أبي الطيب المتنبي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة