Sunday 18/12/2011/2011 Issue 14325

 14325 الأحد 23 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

ربما نختلف مع الرجال...ولكننا لا نستطيع أن نفترق!
هيا بنت سالم القحطاني

رجوع

 

من المعروف عند النساء وكذلك الرجال ان هناك اختلافات عديدة بين المرأة وبين الرجل من النواحي الفسيولوجية والعضوية والتشريحية، ومن النواحي السلوكية والشخصية والمظهرية، وايضا في اساليب التنشئة والتربية والأدوار الاجتماعية.

ولكن الحياة البشرية لا تستمر ولا تستقر دون ارتباط الرجل بالمرأة في علاقة شرعية زوجية لتأسيس الأسرة. وقد قامت جميع الاديان والفلسفات والحضارات والانظمة والقوانين السماوية والحياتية, على تنظيم هذه العلاقة ووضع الضوابط والروبط لها ودعمها والاعترف بها. وفي العصر الحالي حدثت تحولات عديدة في اشكال وطبيعة هذه العلاقة. وخرجت افكار ونظريات وجهود علمية واجتماعية وفكرية ونفسية, تحاول فهم هذه العلاقه وتحسين ادائها والتخفيف من مشاكلها وتعقيداتها.

وهناك معلومات ومواقف ونصائح متضاربة ومتصارعة ومتناقضة فيما يتعلق بالمرأة والرجل وحقوقهما وواجباتهما وطبيعتهما، وفيما يتعلق بتقديم الحلول والاستشارات للتخفيف من المشكلات التي تثار بسبب او من دون سبب بين الزوجين. ولا تزال المرأة في الدول النامية في الشرق الأوسط بالذات وبعض الدول الافريقية والآسيوية وحتى في أمريكا الجنوبية, لا زالت المرأة في هذه الدول تعاني من مشكلات عديدة وظلم اجتماعي وثقافي يعطل من قدراتها الفكرية والابداعية والعملية, ويحط من شخصيتها وإنسانيتها, وكل ذلك ينعكس عليها وعلى الأسرة والابناء والمجتمع الكبير وعلى الوطن بصورة عامة وبشكل سلبي.

وقضية المرأة والرجل هي قضية العصر, ولا تزال حيوية وهامة في الدول المتقدمة والدول النامية علي السواء مع اختلاف الاولويات بينهما. وهي ترتبط بقضايا ومشكلات أساسية مثل قضايا الطلاق والعنوسة ورعاية الأطفال وعمل المرأة وحقوقها وقضايا الحب والزواج...الخ.

هناك بالفعل اختلافات متعددة مع اخواننا الرجال, ولكن هذه الاختلافات كما يقال (لاتفسد للود قضية). والحديث عن المرأة يقودنا الى المرأة السعودية والتي استطاعت بذكائها واتزانها واخلاقها واحترامها لنفسها وللاخرين حولها, ان تحقق المزيد من النجاحات العديدة وتحصل على حقوق لم تكن تملكها، وكذلك نجحت في تخفيف الصراع الدائر بينها وبين اخيها الرجل, وكذلك ازالة الظلم الذي عانت منه سنوات طويلة...واستطاعت المرأة السعودية ايضا ان تحدث تغييرات سياسية واجتماعية في وطنها وتفرض وجودها لتحوز على رضا قيادتها الرشيدة. ختاما, رسالتي الى كل رجل في المملكة العربية السعودية, اقول له: يا أخي -ويا ابي - ويا زوجي- ويا ابني- ويا ابن وطني, من الممكن ان نختلف, ولكن من المستحيل أن نفترق...لا أنت تستطيع...ولا أنا اقدر».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة