Sunday 18/12/2011/2011 Issue 14325

 14325 الأحد 23 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

في هذا الزمن الذي اختلط فيه الحابل بالنابل، وانقلبت فيه الموازين رأساً على عقب.. وأصبح العمل بمبدأ (الغاية تبرر الوسيلة) هو المرتكز، وهو المنطلق الذي يتنافس بعضهم في تحقيق المآرب الخاصة من خلاله.. غيرعابئين للتبعات والأوزار.

هذا البعض الذين يفضحهم انقلابهم على ما سبق أن ناضلوا من أجله، واستماتوا في سبيل إقناع الآخرين بأنها الحقيقة التي لا زيغ، ولا لبس فيها.. يحدث هذا لمجرد اختلافهم مع من كانوا يناضلون وينافحون عن سوءاتهم إلى درجة التنزيه.. على سبيل المثال لا الحصر.

قبل فترة ليست بالبعيدة.. اختلف أحد كُتّاب العميد في المواقف وربما في المصالح والأهداف، مع الكابتن (محمد نور).. ولكي يضرب في الصميم.. كتب مذكراً اللاعب ببعض المواقف والأمور التي تستر عليها الكاتب، ووقف دونها موقف المحارب على طريقة (بالروح بالدم نفديك يا.....) وذكر من بين تلك الأشياء التي يمنّ على اللاعب بفضله في التستر عليها.. تلك الجائزة التي حصل عليها اللاعب مؤخراً.. مؤكداً عدم أحقيته بالحصول عليها.. وأنه ما كان لينالها لولا بعض المساعي والتدخلات.. مما أعاد إلى الأذهان تلك البراعة في حبك مسرحية تحويل الجائزة الآسيوية لموسم (2005) عن مسارها، خصوصا وأن الكاتب النزيه أحد الضالعين في المهمة، بدليل أنه قد أعلن عن الجهة التي ستذهب لها الجائزة قبل أيام من إعلانها.. متحدياً ذهابها لغير تلك الجهة؟؟!!.

وقبل أيام قلائل من الآن.. أي على خلفية حكاية احتراف نور في قطر.. عاد الكاتب نفسه للنبش في ملف نور.. مستعرضاً قائمة طويلة من المثالب والعيوب والمساوئ، لعل أبرزها، وهو ما يهمنا هنا.. هو اعتراف الكاتب نصاً وحرفياً بالتزوير الذي تعرض له عقد نور قبل عدة سنوات، وهي الواقعة المشهورة.. في حين أن هذا الكاتب كان من أكثر الذين أساءوا كثيرا لكل من تحدث عن الواقعة على أنها عملية تزوير.. وها هو الآن يسمي الأشياء بأسمائها، معتقداً بأن ذاكرة المتابع لم تعد تستوعب كلما أحاط بتلك الواقعة.. أو أنه يعلم ولكنه في سبيل الوصول إلى أبعد مدى في مسألة تصفية حساباته مع اللاعب، لذلك لم يتردد في العمل من منطلق (عليَ وعلى أعدائي)؟!.

في ذات المعنى والسياق.. هناك كاتب أهلاوي، وهو ضمن من يُعرفون بكتّاب الرأي الاجتماعي.. غير أنه ممن يخوضون في الشأن الرياضي بين الفينة والأخرى.. وغالبا لا يستدعيه إلى ذلك إلاّ أحد أمرين.. إما الدفاع عن باطل.. أو التعبير عما يختزنه من سموم سوداء تجاه الهلال تحديدا.. وهذا هو ديدنه منذ عرفناه؟!.

الشاهد: على خلفية اعتداء حسين عبدالغني مؤخراً على زميله مشعل السعيد.. خرج هذا الكاتب بمقال يتبرأ فيه مما سبق أن اتخذه من مواقف دفاعية لصالح الكابتن حسين.. مؤكداً على أن ما كان يقوم به في هذا الصدد إنما كان بدافع العشق لفريقه (ياللهول).. طالباً في ذات الوقت الصفح والسماح ممن سبق أن أساء لهم هو وحسين معاً ؟!.

هذان أنموذجان لمن لا يستطيع التفريق بين (الساطور) وبين (القلم).. فلا يقيم وزناً لأمانة وشرف الحرف والكلمة.. ويبقى السؤال: أي قيمة أو مصداقية يمكن أن يحظى بها هذا الثنائي مستقبلاً هو ومنهم على شاكلته لو أننا من المجتمعات الرياضية أو غير الرياضية التي لا تتسامح.. ولا تتهاون في محاسبة هذا الصنف من البشر ونبذهم.. حفاظاً على القيم والمبادئ، وشرف التنافس، سواء ميدانياً، أو إعلامياً؟!.

كبسولات

- ثمة كيانات رياضية ديدنها الانتصارات وبالتالي لا تغيب عنها شمس البطولات.. لذلك يكون نتاجها من المشجعين ملايين الأصحاء نفسياً وبدنياً.. فيما اكتفت أخرى بالعمل على دعم وإنتاج البرامج التلفازية الصاخبة.. والدفع بأكبر عدد ممكن من (المهايطية) إلى الساحة الإعلامية دون رُشد أو ترشيد عوضاً عن الانتصارات والبطولات.. لذلك كان من البديهي والطبيعي أن يكون نتاجها من المشجعين بين معقّد نفسياً، أو معتل بدنياً.. اللهم يا دافع البلاء.

- أحد أقطاب البرنامج ما غيره، وكان في حالة (انشكاحية) واضحة قال: تعرف إن هذولا اللي قاعدين يقولوا إنهم ما يتابعونا، تلاقيهم يتابعونا، ويشاهدوا برنامجنا من الجلدة للجلدة زي ما يقولوا.. فيا أخي: أعلم بأنك لا تعلم، أن هناك من تفرض عليه قواعد المهنة متابعة كلما يتعلق بمجال مهنته.. وأعلم بأنك لا تعلم، أن ثمة فوارق بين من يتابع بداعي الإعجاب والاستفادة.. وبين من يرغب في اكتشاف المزيد من عجائب الخالق فيما خلق.. على طاري (الجلدة والجلود)، يقال: إنهم بحثوا عن (أبوفيوزات ضاربة) لشأن ما فوجدوه يمارس مهنته الوراثية.. قاتل الله مركبات النقص وعمايلها؟!.

- في حالة انشكاحية أخرى قال (أبو العرّيف): (إحنا جينا هنا على شان نوعّي الناس ونثقفهم)، مما دعا جليسي الجداوي الذي يعرف البير وغطاه إلى القول: تثقف مين وتوعّي مين يا رجل.. ( الله يرحم مزنة)؟!!.

- يقول صديقي ذو الميول الصفراء: إذا رأيت أحدهم يمشي دون هُدى (يكلّم نفسه) سواء كان راجلاً أو ممتطياً، فاعلم أنه من (ربعنا).. كذلك إذا وجدت من يتبادلون السباب والشتائم عبر مواقع التواصل الإلكترونية، فاعلم أنهم (ربعنا) أيضا، ومع كل هذا لا نترك الناجحين في حالهم، ولكنه تراثنا الذي نتوارثه عبر الأجيال.. أما أنا فأقول: كان الله في عون هذا الصديق وأمثاله.

- في مباراة هي أقرب إلى التمرين، تغلب البرشا على فريقنا الخليجي السد برباعية نظيفة.. غير أن أكثر ما لفت نظري حقيقة هو المعلق المتميز يوسف سيف حين قال عقب الهدف الثالث: الآن يضمن برشلونة التأهل للنهائي.. يعني أن الهدفين لا يؤهلانه بحسب هذا القول.. مع العلم أننا ما نزال في بداية الشوط الثاني.. هذا عدا أن المباراة كانت على باب واحد طوال دقائقها!!.

- عموماً: لم يخرج حظ السد عن حظوظ من سبقوه من فرقنا الخليجية الأخرى في هذه لبطولة تحديداً.. والتي لا تتجاوز غنائمنا منها مجرد تسجيل اسم فريقنا ضمن الفرق المشاركة.. وفي أحسن الأحوال، التغني والتباهي بأن فريقنا قد حقق شرف استقبال أقل كمية من الأهداف، كإنجاز نظل نتفاخر به أمام الأعداء من الانبرياليين والتوسعيين، على رأي عادل إمام.

باص عيون

- مجرد التفكير في إعادة مكبرات الصوت إلى المدرجات، بما تمثله وتسببه من إزعاجات وضوضاء، فضلا عن الانحدار بالذوق، هي خطيئة.. أما الأمر بإعادتها - لا قدر الله - تحت أي ظرف أو مبرر.. فإنها (فشيلة)، وأي فشيلة.

 

في الوقت الأصلي
أين الأمانة وأين شرف الكلمة؟!
محمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة