Monday 19/12/2011/2011 Issue 14326

 14326 الأثنين 24 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الطبية

 

الجراحات التجميلية تزيل تشوهات الحروق وتعالج آثارها

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هل ستترك الحروق آثرا؟ هل سيحتاج لجراحة تجميل ؟ هل سيمثل عائقا في ممارسة النشاط اليومي؟ وهل عملية التجميل آمنة؟... أسئلة كثيرة تترد كثيراً في عيادات التجميل والتي توجّه لكل جراح تجميل عند مباشرته لأي مصاب بحروق، فهل هناك دور لجراحة التجميل والحروق؟ الإجابة بالتأكيد نعم.

درجات الحروق

وللحديث عن دور الجراحة التجميلية للحروق نشير إلى أن الحرق عبارة عن إصابة تؤدي إلى تدمير طبقة أو أكثر من الجلد والحروق ثلاث درجات الأولى سطحية وتلتئم تلقائيا دون أي أثر، والثانية أعمق ويلزم تحديد عمق الإصابة والتعامل معها بالعلاج اللازم، وإلا تحولت إلى حرق أكثر عمقا بكل ما يشمل هذا من مضاعفات. وحروق الدرجة الأولى والثانية تتميز بظهور تجمعات سائلة، وإذا تم التعامل معها بكفاءة تلتئم في حدود أسبوعين وقد تترك بعض التغيرات في لون أو نعومة الجلد.

الدرجة الثالثة تحتاج لتدخل مبكر

أما حروق الدرجة الثالثة ففيها تكون كل طبقات الجلد قد أصيبت ويلزم لها تدخل جراحي مبكر، باستئصال الجلد المحروق واستبداله بترقيع جلدي، خاصة اليدين والوجه والجفون. وفي هذه الحالة تنتج عن الحروق تشوهات في الجلد تتراوح بين تغيرات في اللون ونعومة الجلد إلى انكماشات تنتج عنها تشوهات ليست فقط جمالية وإنما قد تؤدي إلى تشوهات وظيفية في الجفون والفم والشفاه، وإذا حدث التليف أمام مفاصل مثل الرقبة والكوع والفخذ والركبة أو الكاحل، فينتج عنه عدم القدرة على الحركة وانقباض في العضلات.

العلاج حسب الحالة

بعد أن يحدد جراح تجميل وترميم درجة الحرق وخطورته ومساحته عادة ما يتم علاج الدرجة الأولى أو الثانية السطحية التي لا تتجاوز مساحتها 15 - 20% من مساحة الجلد الكامل بوضع كريم خاص مطهّر ويغطى بضمادات وبرباط يغيّر على الحرق يومياً. ويتم الشفاء في هذه الحالات خلال 4 - 5 أيام للحرق من الدرجة الأولى و10 - 14 يوماً للحرق من الدرجة الثانية السطحية. وقد يلجأ الجراح في هذه الحالة إلى إفراغ بعض الفقاعات الكبيرة من دون نزع الغلاف قبل تضميد الحرق.

مكمن الخطورة

أما إذا تعدّى الحرق من الدرجة الثانية السطحية الـ10% أو الـ20% من الدرجة الثانية العميقة أو الدرجة الثالثة، فيتم العلاج في المستشفى وهنا يتم العلاج على مستويين: مستوى الجلد بالضمادات والكريمات الخاصة، والمستوى العام بالسوائل والمضادات الحيوية والمسكنات وحتى بالمساعد الآلي للتنفس في الحالات القصوى. وهنا تأتي خطورة الحرق العميق والممتد على مساحة كبيرة لأنه يفقد المريض كثيرا من السوائل والمواد العضوية والأملاح، ويصبح الجسم مكشوفا لكل أنواع الميكروبات التي كان يصدها الجلد السليم.

فعالية وأمان

أما بالنسبة للتشوهات التي تتركها الحروق في كثير من مناطق الجسم خاصة الوجه واليدين والمناطق البارزة والتي تؤثر على المريض نفسياً وجمالياً فإن جراحي التجميل يستخدمون طرقا وتقنيات حديثة ساهمت في مواجهة تلك المشكلة بشكل أكثر فاعلية وأمان.

د. منير عالم / جراح التجميل، الحاصل على الزمالة الإيرلندية، المجمع الطبي بالعليا

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة