Tuesday 20/12/2011/2011 Issue 14327

 14327 الثلاثاء 25 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

اللغة العربية إلى أين؟
أ. ماجد الخزيم

رجوع

 

تعنى الدول الأصيلة عبر التاريخ بلغتها وتفخر بها وتنشئ من أجلها المناهج والآداب والمعاهد والجامعات وتوزع الجوائز للمبدعين في فنونها وتعتبرها أصلاً أساسياً في بقائها وشموخها، ولذا فهي لغة الخطابات الرسمية والمناهج الدراسية والمظاهر الحضارية. وإنه لمن المؤسف اليوم في الدول العربية التي تملك أفضل لغات الأرض إعجازاً وإيجازاً عمقاً وبلاغياً وسعة دلالية.

من المؤسف أن نجد هذا التغافل عن أهمية اللغة واقعاً ملموساً من خلال المناهج الدراسية ضعيفة البنية وجامعاتنا التي ما زالت تدرس اللغة من كتب لا تصلح أن تكون منهجاً عصرياً مبسطاً حتى غدا طلابنا لا يفقهون كثيراً مما تعلّموا، بل يكرهونها نتيجة كل تلك التعقيدات في مناهجنا الجامدة التي لم تستخدم الوسائل الحديثة في التعليم التي استفادت منها كل اللغات المشتهرة.

ومن مظاهر هذا الإهمال تفشي اللوحات الدعائية باللغة الإنجليزية وحديث المذيعين في الإذاعات السعودية بلغة عامية ركيكة مع مزجها بكلمات إنجليزية مع أن المستمع عربي محض. وكذا تعامل كثير من الشركات والفنادق والمطاعم باللغة الإنجليزية.

كما أن من مظاهر الجهل بأهمية اللغة اليوم غياب المعاهد العربية المتخصصة بتعليم اللغة وشكوى غير الناطقين بالعربية من عدم وجودها، فبينما تدعم الجامعات العالمية كجامعة كامبرج معاهد اللغة الإنجليزية باعتماد الشهادات والمناهج الدراسية نجد غياباً كاملاً لجامعاتنا.

إننا في حاجة ماسة لإعادة النظر في تعلّم اللغة العربية وتعليمها، فهي تاريخنا ولساننا ومفتاحنا لفهم القرآن وتعاليم ديننا. وإن أمة لا تهتم بلغتها ليس جديراً بها أن تحيا حياة الكرامة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة