Thursday 22/12/2011/2011 Issue 14329

 14329 الخميس 27 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

دائماً الملك العادل الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب المبادرات الفريدة من نوعها والتي تصبُّ في مصلحة العالم ككل، فهو صاحب مبادرة حوار الأيدان والتعايش والذي أسس مركزها ليعيش العالم بسلام، وهو صاحب المبادرة العربية، مبادرة السلام العربية أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967م وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، وكانت في عام 2002 في بيروت.

ولا ننسى مبادرته -حفظه الله- في القمة العربية في الكويت لإصلاح الوضع العربي التي قدمها للجامعة العربية عام 2005م، وهي مبادرة رسمها -حفظه الله- بفكره لخطة بعيدة المدى لمواجهة الظروف الحالية.

وفي هذه القمة ها هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- يطلق المبادرة الخليجية لتحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، بغض النظر عن نوع هذا الاتحاد، سواء كان اتحاداً حقيقياً أو اتحاداً فدرالياً أو اتحاداً كون فدرالياً.

نعم يا حكام الخليج، لا تأخير لهذا الاتحاد الذي يصبُّ في مصلحة الجميع في ظل هذه الظروف التي نمر بها والتهديدات المستمرة من الأعداء، الذين هدفهم زعزعة استقرارنا وزعزعة الأمن في دولنا وجعلها ساحات للفوضى والخراب وصرفهم الملايين على ذلك.

إن مجلسنا هذا مستمر على مدى ثلاثة عقود من الزمن بفضل الله، مع أن هناك مجالس وتكتلات انهارت من حولنا.

شكراً لكم يا أيها الحكام على الموافقة على تبني هذه المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين وتشكيل الهيئة المتخصصة لذلك. نحن شعوب الخليج في أمس الحاجة لهذا الاتحاد، نحن إخوة في العقيدة، أخوة في الدم، تربطنا العديد من العلاقات الأسرية والأخوية، وجميع العناصر المؤدية إلى الاتحاد متوفرة. فنحن دول منَّ الله علينا بثروات جعلت الأعداء تنظر إلينا بعين الطمع، لذا وجب علينا الاتحاد من أجل الوقوف صفاً واحداً لرد كيد الكائدين في نحورهم، فاتحادنا قوة.

جميعنا نؤمن بأن هذا الاتحاد إن تم تطبيقه سوف يغير مراكز القوة السياسية والاقتصادية في العالم، ويجعل من هذا الخليج صاحب الثقل في هذا العالم.

هذا، وتعتبر الرياض دائماً صاحبة المبادرات الاستثنائية وصاحبة القرارات الإستراتيجية منذ تأسيس هذا المجلس، فكان لها الدور المؤثر في جمع كل دول الخليج من أجل إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي تم توقيع دستوره بتاريخ 22 رجب 1401هـ - 25-5-1981م، حيث تستضيف الرياض مقر الأمانة العامة لكونها أكبر دولة داخل المنظمة ولأهميتها السياسية، إلا أن العلاقات بين الأعضاء منظمة بشكل ديمقراطي حيث يتم التناوب على رئاسة المجلس الأعلى الذي يضم رؤساء الدول الست بين الأعضاء، وأيضاً تتخذ القرارات بأغلبية الأصوات.

أدام الله على خليجنا الأمن والاستقرار في ظل توجيهات قادتنا المباركة.

عضو الجمعية السعودية للمحاسبين

 

قمة الرياض الخليجية وقرارها الإستراتيجي
إبراهيم عبيدالله الذيابي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة