Thursday 22/12/2011/2011 Issue 14329

 14329 الخميس 27 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

حقاً يجب أن نفخر بقيادتنا الوفية لشعبها وأمتها
مسعد بن سمار العتيبي

رجوع

 

وسط الأمواج العاتية التي هبّت على منطقتنا العربية وما نشاهده وشاهدناه من أحداث مفصلية ساخنة في العديد من الدول العربية، نجد الهيئات والمنظمات المحلية والإقليمية والعالمية، تتسابق لاختيار قيادتنا الحكيمة ومنحهم الجوائز والأوسمة كرموز فريدة وشخصيات متميّزة، لها دورها الأكثر تأثيراً عالمياً ومحلياً في تعزيز جسور المحبة والسلام والحضارة، وتنمية وتقدم شعوبها.

فالوكالات والوسائل الإعلامية هذه الأيام تزف إلينا كلّ يوم وتلاحقنا بالأخبار السارة المتسارعة، التي يسعد ويفتخر بها كل سعودي، بل هي وسام يجب أن نضعه على صدورنا وفي قلوبنا، حيث يحتل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للعام الثالث على التوالي الشخصية الأولى الأكثر قوة وتأثيراً عالمياً إسلامياً وعالمياً، حسب تصنيف مركز التفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون الأمريكية والمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية بالأردن، لما قام به من مبادرات إنسانية وإسلامية داخلياً وخارجياً، ودعوته التي أطلقها للحوار بين الأديان والحضارات، وما قدمه من الخدمات الجليلة والنافعة لخدمة الإسلام والمسلمين بالعالم أجمع، والتطوُّر الاقتصادي الكبير الذي أحدثه بالمملكة منذ توليه قيادة البلاد حتى هذا اليوم. ثم جاء منح خادم الحرمين الشريفين وسام الأبوّة العربية الذي تسلّمه سفير بلادنا في القاهرة من سفيرة الأمم المتحدة للخدمات الإنسانية، تكريماً وتقديراً لدوره البارز في بناء أجيال جديدة محبة للسلام والخير والحضارة، ولدور المملكة وما تقوم به تحت قيادة مليكنا الحكيم الملك عبد الله بن عبد العزيز في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، في ظل الظروف الراهنة.

وإذا نظرنا للأوامر والقرارات الملكية الكريمة الأخيرة، نجد أنها عكست الإرادة الشعبية ومتانة العلاقة بين الراعي والرعية، اتسمت في مجملها بالعقلانية والحكمة ونظرة ثاقبة، وهذا ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين، فقد عوّدنا وعاهدنا أنه سيسعى لكل ما من شأنه مصلحة الوطن والمواطن.

على الجانب الآخر احتفلت مؤسسة الأمير عبد الرحمن السديري الخيرية بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وجعلت من تكريمه رمزاً للوفاء وفارساً للتكريم في دورتها لهذا العام، وإذا تحدثنا عن الأمير سلمان، فلن نوفيه حقه في هذه العجالة، فهناك أناس نحتفل بهم ونكرمهم ويتم منحهم الجوائز والأوسمة ونبارك لهم بالمنصب الجديد، وهناك آخرون الجائزة والمنصب هي التي تحتفل بهم، نظراً لقيمتهم الكبيرة وقامتهم العالية الرفيعة، الأمير سلمان بن عبد العزيز من هذا النوع الأخير، فلسموه مكانة عالية وإنجازات لا تُحصى ولا تُعد على كافة المستويات، قيمة وقامة فريدة، خدم دينه ومليكه ووطنه ومواطنيه لأكثر من خمسة عقود متواصلة أميراً لمنطقة الرياض.

إنّ الدور التاريخي الذي اضطلع به سموه كرجل إمارة وإدارة وثقافة وفكر، جعل منه رجل دولة من طراز نادر خطّط ونفّذ وأشرف على أكبر المشاريع التنموية والتطويرية لمدينة الرياض، وكان حاضراً في كل تفاصيل الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية والعلمية والإنسانية سواء داخل المملكة أو خارجها، إلى أن ترك منصب إمارة الرياض لسلفه من تعلّم بمدرسة سلمان الخبرة والإدارة والحنكة على إدارة الحكم، حيث جاء تعيين أخيه الأمير سطام بن عبد العزيز أميراً للرياض تتويجاً لسنوات من العطاء والتضحية والوفاء التي عرف بها الأمير سطام فهو أهل لهذه الثقة الملكية الكريمة.

وكذلك ترك نائباً محنَّكا جاء من مدرسة نايف الأمن والأمان الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز. أليس من حقنا بعد كل ما تقدم - وهو قليل من كثير - أن نفخر نحن الشعب السعودي بقادتنا ونحتفي بهم وتلتف حولهم ونساهم معهم في بناء وتقدم هذا الوطن الغالي.

فهنيئاً للوطن بخادم الحرمين الشريفين حفظه الله لنا من كل مكروه، وبولي عهده الأمين رجل الأمن والأمان نايف بن عبد العزيز فهو خير خلف لخير سلف، وبسلمان وزير الدفاع رجل الإدارة والإمارة، وبسطام أمير منطقة الرياض رجل التطوير والتخطيط وسمو نائبه، لتتواصل مسيرة التنمية والبناء.

ونعاهدهم على بذل كل الجهد من أجل تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في الإصلاح والنهوض بالبلاد اقتصادياً وتنموياً وحضارياً، خصوصاً في ظل الدعم اللا محدود لحكومة خادم الحرمين الشريفين للبرامج التنموية في مختلف المناطق. حفظ الله بلادنا وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة