Thursday 22/12/2011/2011 Issue 14329

 14329 الخميس 27 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

العلاّمة الشيخ صالح الفوزان والقبول في الأرض
عبدالكريم بن صالح المقرن

رجوع

 

مما لاشك فيه أنّ الله عز وجل قد امتنَّ على أهل هذه البلاد المباركة بعلماء عاملين - نحسبهم والله حسيبهم - مخلصين، قائمين على تبليغ رسالة ربهم، داعين إلى الله تعالى على بصيرة، وبالحكمة والموعظة الحسنة، فهدى الله بهم، وأنار بدعوتهم الطريق للحائرين، وهم كثيرون في بلادنا ولله الحمد، ويأتي على رأسهم سماحة العلاّمة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - يحفظه الله تعالى.

من المعلوم أنّ القبول للشخص عند الناس، وقبول العالِم عند الناس بذاته لا يأتي من فراغ، بل يكون - بفضل الله - لما عُرف عن الشخص من علم، وعمل صالح، وحسن خلق ورقي في التعامل، وغير ذلك، ونحمد الله أن حبا هذه البلاد بعلماء كثيرين اجتمعت فيهم هذه الصفات.

وقد سجلت برامجي على مدار (27) عاماً مع كوكبة من علماء الأمة في هذه البلاد المباركة أتنقل بينهم، وأسجل معهم البرامج، وأنقل لهم مشاعر الحب والإجلال والغبطة من جمهور الإذاعة والتلفاز، وأحمل مشاعرهم المماثلة للجمهور، ولعموم المسلمين، ولشخصي المتواضع. ومن أجَلِّ هؤلاء العلماء سماحة الشيخ العلاّمة صالح بن فوزان الفوزان - يحفظه الله - فقد وضع الله تعالى له القبول في الأرض، والحب في قلوب الناس، مما يبشر بأن يكون علامة لمحبة الله تعالى له. أذكر أن سماحة الشيخ العلاّمة ابن باز - رحمه الله - قبل بداية كل تسجيل معه كان يسألني عن المشايخ والعلماء، وعن صحتهم وأحوالهم، وكان يحث على الاستفادة من علمهم ودروسهم، ومنهم الشيخ صالح الفوزان. وأما سماحة العلاّمة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - فقد قال لي ذات مرة في سيارتي، ونحن نستمع إلى برنامج (نور على الدرب) في أحد أيام الشتاء الباردة، فقال: (القلب يرتاح لفتاوى الشيخ صالح الفوزان). والذي حملني على كتابة هذا المقال مكالمة مؤثرة تلقيتها من امرأة صالحة كبيرة السن، اتصلت بي وصوتها يحمل مشاعر الفرح، اتصلت بي على المحمول قائلة: يا أبا خالد نحن نحب الشيخ صالح منذ سنوات وندعو له ولك منذ أن بدأت في إذاعة القرآن تستضيف العلماء في برنامج (نور على الدرب) وقد زاد سرورنا عندما رأينا الشيخ عبر شاشة القناة الأولى يجيب على أسئلة الفتاوى فازداد دعاؤنا له ولك. وقد بارك الله في علم الشيخ، وفي طلابه، وفي مؤلفاته، ووضع له القبول في الأرض، والمحبة والمكانة العالية عند ولاة أمور هذه البلاد، وقد تسابق الناس الآن لمشاهدة الشيخ، ومتابعة فتاواه مساء الأربعاء من كل أسبوع عبر شاشة القناة الأولى، ثقة في الشيخ، وفي علمه، وفي فتاواه، ومحبة له، فهنيئاً للشيخ هذه المحبة وهذا القبول، ونرجو أن تكون عاجل بشراه في هذه الدنيا. وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء كما نسأله تعالى أن يبارك فيمن تبقى من علماء هذه البلاد، و أن يوفقهم لكل خير، وأن يرحم من توفي منهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة