Thursday 22/12/2011/2011 Issue 14329

 14329 الخميس 27 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

تابعنا باهتمام الزيارات التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع لأفرع وقطاعات القوات المسلحة، ما عبر عنه سموه من اعتزاز وثقة بقواتنا المسلحة وكفاءتها ورسالتها في الذود عن الوطن، وبالأمس زار سمو وزير الدفاع (جامعة سلمان بن عبد العزيز) في الخرج وأثمرت الزيارة الكريمة عن خطوات طموحة للجامعة التي ستخدم مجتمعها لتأهيل شبابها دون معاناة السفر ومشقة الانتقال للجامعات الأخرى كما أن الجامعة هي الأقدر على صياغة الثروة البشرية الوطنية بمحافظة الخرج ومحيطها الجغرافي، وقد أثمرت زيارة الخير بافتتاح سموه للمرحلة الأولى من المدن الجامعية ووضع حجر الأساس لمبنى إدارة الجامعة والعمادات والمباني المساندة والمباني الأكاديمية للكيات المتخصصة، وما صاحب الزيارة من توقيع اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة سلمان بن عبدالعزيز بهدف تطوير الأنشطة السياحية والأثرية باعتبارها أحد أهم روافد التنمية السياحية الواعدة.

إن بلادنا ولله الحمد أنعم عليها سبحانه وتعالى بالأمن والأمان والسياسة الرشيدة والتلاحم بين القيادة والشعب وهي ركائز الاستقرار بعد توفيق الله تعالى فلا تنمية بدون أمن ولا تطور بدون استقرار، مما يضع على الجميع مسؤوليات كبيرة. وهذا ما أكد عليه سموه الكريم خلال تشريفه منتدى عبدالرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية في دورته الخامسة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، حيث قال سموه: (إنني إن قدمت شيئاً لمدينة الرياض أو لمنطقة الرياض أو لبلادي فهو نهج هذه الدولة وتوجيهات ملوك هذه الدولة التي عملت في عهودهم. وأضاف: نحن والحمد لله منذ أقام الملك عبد العزيز هذه الدولة وخلفه أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله ونحن والحمد لله نعيش في أمن واطمئنان وتعاون ونعيش والحمد لله أسرة واحدة في هذه البلاد. وما تم في هذه البلاد والحمد لله هو فضل الله عز وجل ولا شك أن الحمد لله اندماجنا الكامل في هذه الدولة بيننا كمواطنين هو بما وصلنا إليه حتى هذه الساعة).

والحمد لله نعيش هذا الواقع في مناخ صحي من التلاحم والتنمية في الوقت الذي تشهد فيه ما يحدث من فوضى واضطرابات لا حدود لها في العديد من الدول العربية وتقلبات خطيرة تعصف باستقرارها وتهدد مستقبلها وتفتح أبواب الفوضى على مصراعيه، وحري بنا -نحن أبناء هذا الوطن العزيز- أن نشكر النعم بأن نحافظ على ما تحقق لوطننا ولأبنائه من مكتسبات الرخاء والاستقرار والتلاحم خلف قيادتنا الرشيدة حفظها الله.

لقد عهد هذا الشعب الوفي في سلمان بن عبد العزيز الأمير والإنسان والمسؤول وسموه خير خلف لخير سلف، فلسموه مكانة في القلوب عظيمة والسجل الحافل بالمسؤولية والعطاء في خدمة هذا الوطن والمحبة التي تغمره لإخوانه وأبنائه المواطنين، وكيف لا وهو مثل إخوانه البررة الكرام الذين تربوا في مدرسة المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه على التقوى والإخلاص والسهر على مصالح المواطن وهذه هي الجذور الراسخة لهذه الشجرة الطيبة المثمرة بالخير دائماً ولله الحمد أمنا واستقرارا.

إن الأمير سلمان وهو الرجل المناسب في المكان المناسب، ليس غريباً ولا جديداً على المسؤوليات العظيمة، وقد تسنمها مبكراً وأهمها إمارة منطقة الرياض لنحو نصف قرن نسج خلالها علاقات الحب الواسعة مع المواطنين من خلال العمل الرسمي أو غير الرسمي وتواصله مع الجميع وترؤسه لأجهزة عديدة من مراكز وجمعيات تقوم على العمل الإنساني وخدمة المجتمع ودائماً ما يتقدم صفوف العطاء قدوة ونبراسا ليس في العاصمة فقط التي أصبحت درة العواصم، وإنما في أنحاء منطقة الرياض، فلقد وهبه الله تعالى أسمى مكونات الحس الإنساني ولهذا تواصلت شرايين الخير في هذا المجال ولا يتوانى ولا يفتر عطاؤه الإنساني وإنما دائماً في ازدياد وبصماته المضيئة أصعب على الحصر من خلال العمل الإنساني المؤسسي في كافة المجالات لرعاية المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام إلى جانب البذل الشخصي الذي لا تعلم فيه يساره ما تقدمه يمينه، ودائماً على تواصل حميم مع المواطن وشؤونه وشجونه.

الجانب الآخر في شخصية سمو الأمير سلمان هو تواصله الدائم مع مختلف التكوينات الثقافية والفكرية وتواصله مع ما تطرحه الأقلام من آراء، ولذلك يعتز أهل العلم والصحافة والثقافة والأدباء بإسهام سموه في دعم مسيرتهم ودورهم، وهو الصديق المحبب إليهم الراعي لفكرهم وإبداعاتهم والمتابع لآرائهم قارئاً وناقداً وموجها بقلب رحب وعقل مفتوح، والمشارك لهم في مناسباتهم وتطلعاتهم.

إننا كمواطنين إذ نهنئ ونبارك لسموه وللقوات المسلحة الثقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين في أمير القلوب سلمان بن عبدالعزيز فإننا نعتز بحرصه على هذا التواصل والمواكبة لكل الفعاليات التي ارتطبت به أميراً وحاكماً ومسؤولا وإنساناً. وفق الله أميرنا الجليل ووفقه في مسؤولياته العظيمة.

 

الأمير سلمان.. وشريان الخير المتدفق
مصطفى محمد كتوعة

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة