Thursday 22/12/2011/2011 Issue 14329

 14329 الخميس 27 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

خالد التويجري
مصعب ذوقان معاشي العطية

رجوع

 

لا شك في أنّ النجاح بالعمل الوطني العام له مقوّماته وشروطه ومتطلّباته، وفي مقدمة هذه المقومات والشروط والمتطلّبات، إعلاء قيمة المصالح الوطنية التي يجب أن تعلو فوق كل الاعتبارات، ومن يتصدّى للعمل الوطني العام، لابد له أن يكون صاحب شخصية قوية ناضجة من حيث الوعي والإدراك والمعرفة، وهي من أهمّ الصفات التي تتميّز بها شخصية معالي رئيس الديوان الملكي خالد بن عبد العزيز التويجري، فهذا الرجل قد دخل حقل العمل الوطني العام متسلحاً بالمعرفة التي تعتبر حجر الزاوية في تكوين الشخصية المؤهّلة للعمل الوطني، فإذا تحدثنا عن تكوينه الشخصي سنجد أنه تربّى في مناخ أُسري مرتبط بشكل وثيق بالعمل العام، فوالده هو الشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري الذي تولّى العديد من المناصب الوطنية المهمة وكان آخرها منصب نائب رئيس الحرس الوطني المساعد، وعندما نتحدث عن تكوينه المعرفي سنجد أنه تخرّج في جامعة الملك سعود بالرياض ضمن أول دفعة من خريجي القانون في المملكة، ثم حصل على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم حصل على ماجستير في التشريع الجنائي الإسلامي من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، يضاف إلى ذلك حصوله على 23 دورة في مختلف التخصصات، من أهمها دورة في القيادات العليا، وإذا تحدثنا عن تكوينه الوظيفي المتدرّج في سياق العمل العام، سنجد أنه بدأ حياته العملية في القطاع الحكومي قبل 25 عاماً، وكانت انطلاقته من مؤسسة عسكرية عريقة هي الحرس الوطني، فقد عمل فيه باحثاً قانونياً على المرتبة السابعة، ثم تدرّج في الترقيات حتى وصل لمنصب مستشار قانوني، ثم عمل في مكتب الحرس الوطني بالولايات المتحدة، وفي عام 1410هـ انتقل إلى ديوان ولي العهد للعمل في منصب نائب رئيس مركز الدراسات المتخصصة، ثم مستشاراً وسكرتيراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد في ذلك الوقت، ثم ترقى إلى منصب نائب رئيس ديوان ولي العهد والسكرتير الخاص له، حتى صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيساً للديوان الملكي بمرتبة وزير وتعيينه سكرتيراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين، كما عيِّن بالإضافة إلى أعماله أميناً عاماً لهيئة البيعة، وعندما نتحدث عن تكوينه الثقافي سنجد أنه كاتب صاحب رأي ورؤية، وشاعر له إسهامات كبيرة، حيث تابع المواطن السعودي كتاباته الصحفية في جريدة «اجزيرة» عبر زاوية (عواطف وعواصف)، ثم في مجلة «المجلة» عبر زاوية (عكس التيار)، كما كتب في عدد من الصحف والمجلات العربية، من أبرزها مجلة «الصياد» ومجلة «الناقد» اللبنانيتان، وجريدة الشرق الأوسط الدولية، وفي مجال الشعر عرفه المتلقي السعودي كشاعر بلقب «ساري» الذي قدم به الكثير من القصائد المهمة، التي تغنى بها عدد من مشاهير الطرب العربي من أبرزهم محمد عبده، وطلال مداح، وماجد المهندس، وقد أنتج خلال مسيرته الكتابية عدداً من المؤلفات منها: كتاب في القانون بعنوان «الوجيز في القانون المقارن»، وديوان شعر بعنوان «ساري».

إذاً .. نحن أمام شخصية استثنائية من حيث التكوين الشخصي المتكامل، ومن المدهش في كل ذلك أنه حقق كل تلك النجاحات وهو الشاب المستنير الناضج الذي وُلد في عام 1960م، ولعلّ من أبرز سماته كرجل تقلّد وما زال العديد من المناصب المهمة والحساسة، أنه يحمل رؤية مستقبلية، يتبنّى القضايا الوطنية ويدافع عنها، وتثبت الأيام صدق وطنيته وعمق نظرته في مقابل من اختلفوا معه في الرأي، فلأنه يبني آراءه على معايير علمية ومعرفية، ولأنه يجيد فن الحوار، ويجيد كيفية الاطلاع على الثقافات الأخرى، ويملك قدرة كبيرة على قراءة المشهد العالمي بكل ما يمور فيه، استطاع أن يحقق مكانة مرموقة جعلته على المستوى الاجتماعي محط احترام وتقدير من الشعب السعودي بفئاته وشرائحه المختلفة، كما جعلته على المستوى القيادي قريباً من مركز صُنع القرار في المملكة.

طالب مبتعث: أمريكا - ولاية ألباما

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة