Thursday 22/12/2011/2011 Issue 14329

 14329 الخميس 27 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

موَّال تعبت أذهاننا من تكراره.. أسطوانة حفظها حتى الذي لا يقرأ ولا يكتب العربية..

تجد في كل مكان.. وعلى لائحة شروط التوظيف.. وفوق الجسور وتحت الأنفاق.. ولا ننسى عندما نريد أن ندخل المحلات التجارية.. والأهم من ذلك حتى الصالونات أصبح مالكوها يتشرطون على من أرادت أن تتوظف أن تجيد اللغة الإنجليزية.. عجباً..

وتراها هيَ صاحبه العمل لا تجيد حتى حرفين.. لماذا؟! هل تتوقع هيَ بأن تزورها كونداليزا رايس.. لتسرح لفلفاتها المجعدة.. أم هكذا هو الحال.. معهم معهم..أم عليهم عليهم.. أو اتباع من تبع؟؟

أنا لا أخفي عليكم أن العلم واجب ومطلوب.. لكن: لماذا كل هذا التعقيد الذي لا معنى له؟؟

هم يريدون أن يتعلموا هذه اللغة لماذا ؟؟ ألديكم الجواب..؟

ربما يكون البعض لا يريد أن يبين لمن حوله أنه لا يتكلم الإنجليزية.. ويشعر بالحرج الشديد بأنه لا يتكلم سوى العربية فقط.. (مسكين..آثار حزني)، وقد تجد معظم الناس يتكلمها حتى لا يعتبر نفسه متخلفاً أليس كذلك؟

بل أكيد.. تباً لهذا التفكير المحدود.. هم لم يفقهوا قول الرسول حينما قال (تعلموا لغة أعدائكم)... المعنى هنا حتى نكون على بينة بما يدور حولنا ولا نكون مغفلين... وأيضاً حينما نتعلم عدة لغات ذلك يمنحنا رغبة في أن نتعلم من العلم الذي سبقونا به.. نعم، لذلك تعلمنا... لذلك نريد أن نتعلم أكثر وأكثر حتى نطور علمنا.

إذًا، المغزى هنا من تثقفنا بلغات أخرى ليس كما يفهمه البعض.. بل لكي ندرك كيف نتواصل مع العالم الآخر وكيف نستفيد من علمهم.. بالتخاطب معهم بلغتهم... لكن ليس بمبالغة... لأننا بذلك دفنا لغتنا..بل في الطريق أن تندثر!! لماذا في الغرب وفي أعمالهم يشترطون عليهم بأن يتحدثوا بما لا يقل عن أربع ساعات يومياً بلغتهم الأم أثناء مزاولتهم العمل! لماذا نحن يشترطون علينا بأن لا نتكلم بلغتنا ولو لساعة واحدة ؟؟ عجيب أمرنا... لماذا نحن دائماً إذا سلكنا دربا واحدا لا نسلك غيره؟؟.. ألا يستطيعون أن يضعوا موازين لذلك؟؟ والأشد من هذا.. حينما أرى فتيات سعوديات.. سواء من خريجي الجامعة أو ما يعادلها.. يعملن كحارسات أمن في إحدى الجامعات!! والذي شدني بقوة حينما أسمعها بأذني وهيَ تتمتم بصوتها المنخفض تشتكي لإحدى الموظفات في إحدى المكاتب، وتقول أنا أحتاج إلى عمل!! ومهنة الحراسة ليست مكاني... بل أرهقتني ودفنت طموحي (ما هو تعليقكم على هذا الشيء) وتشاهد بأم عينيك أجنبيات من جنسيات عربية ومن شرق آسيا يتربعن على مكاتب خاصة بهن.. وعمل إداري وأسلوب سيء.. وإهمال مستمر.. بزعم أنهن يتحدثن الإنجليزية..وأنهن مخلصات في العمل وفي تعاملهن .. . والعكس صحيح تماماً.. لماذا ؟ المشكلة أنك تجد هؤلاء الفتيات السعوديات يتحدثن الإنجليزية.. ويمتلكن مهارات متعددة.. لكن ماذا نقول.. فشعبنا حينما يفتتح أي شيء للأنترنشونال يفضل وضع الأجنبية ولو أنها لا تفقه شيئاً..ألأنهن يرضين بمرتبات متدنية؟! أم منظر..أم ماذا ؟!.. ما هي الإجابة المقنعة؟؟

متى ُيعطىَ شعبنا أهميته.. متى سنرى أن كل موظف وكل عامل وكل ذي مهنة هو سعودي وبدون شروط متخلفة ومعقدة..

نحن من نرفع هامة هذا البلد إلى الأعلى... نحن من سوف نبني هذا الوطن»ليس هم».. نحن من إذا عملنا كان مجهودنا ليس فقط لنا... بل لبلدنا.. متى يُنفذ هذا الشيء.. متى نغلق أعيننا ونفتحها لنرى أن كل فرد قد وضع نفسه في ما يستحقه...لأنه يعلم أن ما يستحقه هوَ يستحقه وطنه.. لكن دون جدوى...فلا حياة لمن تنادي.

nora_artist@yahoo.com
 

حتى تنال الفوز...تكلم الإنجليزية
نورة الغامدي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة