Sunday 25/12/2011/2011 Issue 14332

 14332 الأحد 30 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

الأسبوع الماضي ذهبت بصحبة زوجتي لأحد المجمعات التجارية في الرياض. لفت انتباهي في واجهة أحد محال المستلزمات النسائية لوحة كُتب عليها (الدخول للعائلات فقط). استغربت في البداية من تلك اللوحة ومغزاها، وعند دخولنا المحل فوجئت بعدم وجود بائعين، والمحل فيه مجموعة من النساء بعباءاتهن، وهناك رجل مع زوجته. توقعت أن بائع المحل قد خرج وسوف يعود، مع أن المحل كبير، ويحتاج على الأقل إلى خمسة بائعين. لم يحضر لنا أحد، وأثناء تفحُّص زوجتي بعض القطع إذا بسيدة سعودية محتشمة تلبس العباءة والنقاب تقول لزوجتي «هل تحتاجين أي مساعدة؟». استغربت زوجتي، وقالت شكراً، ولكن أين البائعون؟ فقالت أنا وزميلاتي الخمس المتوزعات بأركان المحل (البائعات) ونتشرف بخدمتكم. لحظت علامات الرضا على زوجتي وسعادتها بأن من سوف تساعدها امرأة.

أعجبني الموقف كثيراً، وخرجت خارج المحل لأنني أحسست بنوع من الإحراج، ومبلغ إعجابي هو قوة وعزيمة هؤلاء البائعات ودرجة احتشامهن واحترامهن للمشترين. ولعل نجاح مثل تجربة هذا المتجر سوف تشجع آخرين على الإقدام عليها قبل الموعد النهائي المقر من وزارة العمل بخصوص تأنيث المحال النسائية كافة.

ولعلي بهذه المناسبة أعود الى اقتراح سابق كتبته في أحد مقالاتي بأن يعاد النظر في ساعات عمل المحال النسائية، ويُحدَّد بأوقات محددة، تُراعَى فيها ظروف العاملات السعوديات وارتباطهن بأسرهن وبيوتهن. وأؤكد أنه بمشيئة الله سوف يُحدُّ قرار تأنيث المحال النسائية من كثير من بطالة الإناث، وسوف تزداد نسبة العاملات.

sulmalik@hotmail.com
 

أفق
بائعات بنجاح
سلطان بن محمد المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة