Sunday 25/12/2011/2011 Issue 14332

 14332 الأحد 30 محرم 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الأمير سلمان وزيراً للدفاع .. حكمة ملك ومسيرة عطاء
محمد بن سعيد العماري

رجوع

 

لاقى قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وزيرا للدفاع ارتياحا وصدى إيجابيا بين السعوديين على اختلاف مشاربهم، ورأوا في الأمير سلمان وزيرا للدفاع خير خلف لخير سلف، فالسعوديون عرفوا الأمير سلمان أميرا للرياض على مدى عقود حتى أضحت العاصمة مدينة المدائن ولؤلؤة المملكة وحديث الجميع بما شهدته من طفرة نوعية وحضارية وعمرانية.

ولا غرابة في ذلك فقد كانت الرياض ولا تزال معشوقة الأمير سلمان بن عبد العزيز، لم يبخل عليها بغالٍ ولا نفيس ومنحها جهده ووقته حتى أصبحت علامة فارقة في تاريخ التطور الحضاري للمملكة، ولو أُذن لها أن تتحدث لبادلته حبا بحب وعشقا بعشق.. ولم لا والأمير سلمان هو مهندسها ورائد نهضتها وقائد التحديث خلال مسيرتها.

إن قرار الملك واختياره للأمير سلمان في هذا المنصب الهام يصب في قوة الوطن، ويؤكد حكمة القيادة وحسن اختيارها لما يتمتع به سموه من حكمة وحنكة سياسية وخبرات تراكمت على مدى سنوات طوال من العمل والعطاء والإخلاص خدمة لهذا الوطن الغالي والعزيز على الجميع، وهو ما سينعكس إيجابا إن شاء الله تعالى على استمرار تطوير قواتنا المسلحة، وهي مهمة شاقة لا يقوم بها إلا رجل دولة وشخصية وطنية بحجم وقامة الأمير سلمان بن عبد العزيز، فسموه أحد أركان الدولة واختياره ثقة في محلها وخيار موفق لرجل يعتبر أحد الشخصيات القيادية المؤثرة في صناعة القرار، فضلا عن أنه يحظى بحضور دولي ومكانة مرموقة بين قادة العالم فهو رجل دولة نادر ومتعدد الصفات والخبرات والصداقات الرفيعة على الصعيدين العربي والدولي.

والمنصب بالنسبة للأمير سلمان تكليف لا تشريف فهو في منصبه الجديد يتولى مهمة غاية في الأهمية وهي مهمة الذود عن حياض المملكة والدفاع عن حدود وطن مترامي الأطراف تجاوره بؤر الصراع من كل جانب في مرحلة حرجة وخطيرة من تاريخ عالم اليوم.

ولا شك أن وزارة الدفاع شهدت تطورا كبيرا في عهد الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله، فقد عاشت القوات المسلحة عصرها الذهبي بعد تعيينه يرحمه الله على قمة هرمها في عام 1962، وإن شاء الله تعالى سوف يستمر التطور بعد أن تسلم رايتها الأمير سلمان ليكون بالفعل خير خلف لخير سلف، خاصة مع العلاقة الحميمة التي كانت تربط الأمير سلمان بشقيقه الراحل الأمير سلطان ما يجعله على اطلاع واسع بطبيعة عمل وزارة الدفاع ورموز إدارتها.

ومن هنا فإن الأمير سلمان سيكمل مسيرة الجهود العظيمة التي تفانى في بذلها شقيقه الراحل الأمير سلطان - تغمده الله بواسع رحمته - في بناء وتعزيز قدرات القوات المسلحة السعودية بإضافة بصماته الخاصة على القوات السعودية، لتؤدي- بإذن الله- مهامها في الذود عن حمى الوطن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة