Monday 26/12/2011/2011 Issue 14333

 14333 الأثنين 01 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

شعر

 

ابتهال فقير
شعر - د. سالم بن محمد المالك

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

نحسب للحياة كثيراً، فنعيش لحظاتها وتنسينا همومنا العمل لآخرتنا، والدعاء والخضوع ومناجاة رب العباد، وننسى ما فيها من انشراح للصدر وراحة للنفس، أفلا نناجي خالقنا ونطلب عفوه وغفرانه؟

يا أيها العبد الذليل لربه

هل في الدعاء إلى الإله حياءُ؟

فالله ينزلُ كل ليلٍ في دجىً

والفائـــــــزون أولئك النبلاءُ

من يسهر الليل الطويل تعبداً

في جنةٍ جيرانه الشــــــهداءُ

فاعمل فإن الله فردُ يُرتجي

والمارقون - إذا وزنتَ - هباءُ

والمحسنون إلى الفقير بمالهم

فســـواهمُ وإن اغتنوا فقراءُ

والغانمون الخير في أعمالهـــم

لهم الجنانُ بما أتوه تُضاءُ

والقانطون مــــن الإله وعفوهِ

تعسوا بظنهمُ فهم بؤســـاءُ

والكانزون دراهماً مهما ربَت

تكوى بها أجسادُهم وتُساءُ

هل كل شيء في الحياة لغايةٍ؟

فالعنكبوت ببيتها ســــــرّاءُ

حمت الحبيبَ بنسجها لخيوطها

والمشــــــركون بغيِّهم بُلهاءُ

أفلا نجوب الأرض بحثاً عن رضا؟

ربٍ إذا بخلوا هـــــو المعطاءُ

من إن دعوت بجوف ليلٍ أو ضحىً

والدمعُ يذرف والفؤاد نقاءُ

لبى دعاءك بل وزادك رفعةً

ومحبةً فالجود منه وفاءُ

إن الإلـــــــه إذا أحبَّ عبيدهُ

فمآلهــــــم جناتـــه الغناءُ

فعلام نشقى نحو جرفٍ غائرٍ؟

والشمس تُشرق والصباح ضياءُ

ونتيه بحثاً صوب دنياً ليتنا

نُحيي الصلاة وفي الزكاة وَقاءُ

يا رب إنــــــي مذنبٌ متذللٌ

متضرعٌ، رحماك أنت بقاءُ

وجنانك العُليا مُناي ومطلبي

وأنا الفقير وما ملكت فداءُ

رحماك ربـــي إنني متوسلٌ

يوم النشــــورِ إذ البلاءُ بلاءُ

فيه الصحائف سجّلت أعمالنا

نـــادى المنادي أيها الضعفاءُ

إما اليمين أو الشمال كتابكم

فالنارُ هــول والنعيم بهاءُ

وعلى الصراط المستقيم فدلنا

رحماك ربـــــي والدعاء رجاءُ

ألاّ تكلنا إن ضعفنا علّنا

نعلو ونفخــــــر أننا عتقاءُ

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة