Tuesday 27/12/2011/2011 Issue 14334

 14334 الثلاثاء 02 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

مكاتب دعوة وتوعية الجاليات تعزِّز رسالة المملكة

رجوع

 

في يوم الجمعة 21-1-1433هـ أعلن مكتب دعوة وتوعية الجاليات في حائل إسلام (245) صينياً دفعةً واحدة، كما سبقته دفعة تبلغ (232) نقلت جريدة الجزيرة هذا الخبر، وأقول: ما سر الأعداد الهائلة الداخلة في الإسلام؟ إنها لحظة لا تُنسى أن ترى من انحرف عن دين الله ينطق بالشهادتين ليتحوَّل من الكفر إلى الإسلام، وهذا يؤكّد البحث عمّا تنشده الفطرة السوية وهذه الجهود العظيمة المبذولة من مكاتب دعوة وتوعية الجاليات فيها إنقاذ للنفوس المنحرفة عن الدين الإسلامي {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً} (المائدة آية 32)، إنها جهود تقود على تأصيل العقيدة الإسلامية، وعمارة الأرض بما يريده الله، وخدمة الإنسان ليكون عباداً لخالقه، كما أن هذه الجهود تعزِّز الرسالة السامية للمملكة العربية السعودية والانتماء إليها والذود عنها، وما دعم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- لتلك المكاتب ضمن أوامره الكريمة إلا جزء من السعي نحو تحقيق هذه الرسالة، والأصل الشرعي بين المسلمين هو التعاون والتكامل في نشر الممارسات الإيجابية التي تسهم في الدعوة إلى الإسلام، فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم ينشر الدين بمؤازرة وتعاون أصحابه الكرام فيما بينهم قولاً وعملاً {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ..} (المائدة آية 5)، وتفويت التحديات بما يتناسب مع معطيات العصر، واستثمار كل وسيلة في عالم التنقية لنشر الدين في أرجاء المعمورة مطلب إسلامي، وخدمة الدين مسؤولية الجميع، فهل يسهم كل مسلم بما يتقنه ليحظى بنشر دين الله أياً كان موقعه؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من أن يكون لك حُمر النِعم) أخرجه مسلم، إنها نعمة كبرى لمن كان سبباً في هداية إنسان أو ساند في مشوار تلك المكاتب بجهده وفكره أو ماله، وهي دعوة لأرباب الأموال أن يوقفوا جزءاً مما رزقهم الله على مكاتب دعوة وتوعية الجاليات التي تخدم دين الله وتدعو إليه بالتي أحسن، ولقد قال ربنا جلَّ في علاه {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت آية 33)، وهذه أعمال صالحة يتعدى نفعها ويستمر أجرها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صاليدعو له) أخرجه مسلم.

سعود بن صالح السيف - الزلفي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة